هــــذا هــــو إمـــامـــكـــم ... يــا مــالــكــيــــــــة

نسرقرطاج

عضو مميز بالقسم العام
إنضم
6 نوفمبر 2007
المشاركات
2.964
مستوى التفاعل
7.834
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بـكـيـت بـدمــع واكــف فـقـد مــالـك *** ففي فقـــــده سـدت عليـنا المـســــالـك
ومــالي لا أبـكــي علـيـه وقـد بـكـت *** عـليـه الـثريـا والـنجـــوم الـشـــوابــك
حـلـفـت بما أهــــدت قريش وجلـلـت *** صـبـيـحة عشر حين تقضى المـناسـك
لــنـعـم وعـاء العـلم والـفـقـه مـالـك *** إذا عـد مفقــــود من النــــاس هـــالـك


جاء نعي مالك إلى حماد بن زيد، فبكى حتى جعل يمسح عينيه بخرقة.
وقال: يرحم الله مالكاً لقد كان من الدين بمكان لقد رأيت رأيه يتذاكر في مجلس أيوب..
وقال الشافعي: إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به يدك.
وقال: إذا جاء الخبر، فمالك النجم. وقال: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
وقال:ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته. ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك
وقال: مالك بن أنس معلمي. وفي رواية أستاذي.


قال الشافعي :وما أحد أمن علي من مالك. وعنه أخذنا العلم وإنما أنا غلام من غلمان مالك.
وقال الشافعي: جعلت مالكاً حجة فيما بيني وبين الله.
وقال محمد بن الحكم: كان الشافعي دهره إذا سئل عن الشيء يقول: هذا قول الأستاذ، يريد مالكاً


وقال الشافعي: ذاكرت محمد بن الحسين يوماً فقال لي صاحبنا أعلم، يعني أبا حنيفة، من صاحبكم، يعني مالكاً.
فقلت له: الإنصاف تريد أم المكابرة? قال الإنصاف.
قلت له: نشدتك بالله الذي لا إله إلا هو من أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه? قال: اللهم صاحبكم.
قلت له: فمن أعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال: اللهم صاحبكم.
قلت له: فمن أقوال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال: اللهم صاحبكم.
قلت: فلم يبق إلا القياس.
قال: صاحبنا أقيس.
قلت: القياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس، ونحن ندعي لصاحبنا ما لا تدعونه لصاحبكم.
وفي بعض الرواية عنه، فقلت له: وما صاحبنا لم يذهب عليه القياس ولكنه يتوقى ويتحرى يريد يتأسى بمن تقدمه.
وقال بعضهم: سمعت بقية بن الوليد في جماعة ممن يطلب الحديث ومشيخة من أهل المدينة يقول: ما بقي على ظهرها، يعني الأرض، أعلم بسنة ماضية ولا باقية منك يا مالك.


قال الليث: لقيت مالكاً بالمدينة فقلت له: إني أراك تمسح العرق عن جبينك.
قال عرقت مع أبي حنيفة. إنه لفقيه يا مصري.
ثم لقيت أبا حنيفة قلت: ما أحسن قول ذلك الرجل فيك. فقال: والله ما رأيت أسرع منه بجواب صادق وزهد تام
.


وقال احمد ابن حنبل: مالك أتبع من سفيان?.
وسئل عن الثوري ومالك إذا اختلفا في الرواية. وفي طريق أيهما أفقه? فقال: مالك أكبر في قلبي.
قيل له فمالك والأوزاعي إذا اختلفا في الرواية. قال مالك أحب إلي وإن كان الأوزاعي من الأئمة.
قيل فمالك والليث? قال مالك.
قيل مالك والحكم وحماد. قيل مالك والنخعي? قال ضعه مع أهل زمانه.
وقال: مالك سيد من سادات أهل العلم، وهو إمام في الحديث والفقه، ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى? مع عقل وأدب.
وقيل له الرجل يجب أن يحفظ حديث رجل بعينه حديث من ترى يحفظ? قال حديث مالك، فإنه حجة بينك وبين الله.


وقال الحسن بن علي: كنا عند وهيب بن خالد فحدث بحديث عن مالك وابن جريج.
فقلت لرجل أكتب ابن جريج ودع مالكاً، لأنه كان حيا.
فسمعها وهيب، فقال: تقول دع مالكاً! ما نعلم بين شرقها وغربها أحداً آمن عندنا من مالك على حديث.


قال الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عن عمر بن أبي عمر ومولى المطلب فقال يؤيد أمره مالك بن أنس قد روى عنه.
وقد ذكره البخاري في الصحيح وقال قد روى عنه مالك.
وسئل أحمد بن حنبل عن حديث جعفر بن محمد فقال ما أقول فيه وفيه وقد روى عنه مالك.


قال مطروح بن شاكر: جلس ابن شهاب وربيعة ومالك، فألقى ابن شهاب مسألة فأجاب فيها ربيعة، وصمت مالك.
فقال له ابن شهاب: لم لا تجيب قال قد أجاب الأستاذ أو نحوه.
فقال ابن شهاب نفترق حتى تجيب.
فأجاب بخلاف جواب ربيعة.
فقال ابن شهاب ارجعوا بنا إلى قول مالك.


ولما قدم حماد بن زيد المدينة لم يأته أحد من أصحاب مالك فراح حماد فشكى ذلك إليه.
فقال: أنا أمرتهم بذلك.
فقال ولم يا أبا عبد الله?
قال لأنكم يا أهل العراق تكتبون بالمدينة عمن لا شهادة له عندنا فيتوهم عليكم أنكم تفعلون هكذا في بلادكم.
فرجع حماد فأسقط عامة علمه.


قال جعفر الفريابي: لا أعلم أحداً روى عنه الأئمة والجلة ممن مات قبله بدهر طويل إلا مالك.
فإن يحيى بن سعيد مات قبله بخمس وثلاثين سنة
وابن جريج بثلاثين
والاوزاعي بعشرين
والثوري بثمان عشرة
وشعبة بتسع عشرة.
قال الإمام أبو الفضل عياض رضي الله عنه :وأبو حنيفة بثلاثين سنة
وهمام بأكثر من ذلك.
وأغرب من هذا الزهري توفى قبل مالك بخمس وخمسين سنة.


قال أبو الحسن الدار قطني: لا نعلم أحداً تقدم أو تأخر اجتمع له ما اجتمع لمالك. وذلك أنه روى عنه رجلان حديثاً واحداً بين وفاتيهما نحو من مائة وثلاثين سنة محمد بن شهاب الزهري وشيخه توفى سنة خمس وعشرين ومائة وأبو حذافة السهمي، توفى بعد الخمسين ومائتين رويا عنه جميعاً حديث الفريعة بنت مالك


مــنــقـــــول
 
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " يُوْشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ يَطْلُبُونَ العِلْمَ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ ".
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: نُرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

رضي الله عنك يا إمامنا مالك
 
لا يفتى و مالك في المدينة

رحم الله الائمة الاربعة

وجميع المسلمين والمسلمات

والمؤمنين و المؤمنات

 
جازاك الله خيرا ورضي الله عن إمامنا الفذ مالك بن أنس وجازاه خير الجزاء عن المسلمين
 
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و سلم: " يُوْشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ يَطْلُبُونَ العِلْمَ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ ".
قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: نُرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ

رضي الله عنك يا إمامنا مالك

هذا الحديث ضعفه الشيخ ناصر
 
هذا الحديث ضعفه الشيخ ناصر

غفر الله له و رحمه

الحديث حسن و تأمل معي سند الامام احمد في روايته لهذا الحديث
يقول إمامنا احمد في مسنده حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم: " يُوشِكُ أَنْ تَضْرِبُوا وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ، يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ، لَا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ".

إسناده حسن رجاله ثقات عدا محمد بن مسلم القرشي وهو صدوق إلا أنه يدلس ، رجاله رجال البخاري عدا محمد بن مسلم القرشي روى له البخاري مقرونًا بغيره
و له شواهد عدة
 
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء :

(هو شيخ الإسلام ، حجة الأمة ، إمام دار الهجرة أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث ، وهو ذو أصبح بن عوف بن مالك بن زيد بن شداد بن [ ص: 49 ] زرعة ، وهو حمير الأصغر الحميري ثم الأصبحي المدني ، حليف بني تيم من قريش ، فهم حلفاء عثمان أخي طلحة بن عبيد الله أحد العشرة .

وأمه هي : عالية بنت شريك الأزدية . وأعمامه هم : أبو سهيل نافع وأويس ، والربيع ، والنضر ، أولاد أبي عامر .

وقد روى الزهري عن والده أنس ، وعميه أويس وأبي سهيل . وقال : مولى التيميين ، وروى أبو أويس عبد الله عن عمه الربيع ، وكان أبوهم من كبار علماء التابعين . أخذ عن عثمان وطائفة .)

و ذكر كثيرا من شيوخ مالك و من تلاميذه و اقرانه و اصحابه ثمّ قال :

(أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني المعدل ، أخبرنا عبد اللطيف بن يوسف ، أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا محمد بن أبي القاسم الخطيب ، قالا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا علي بن محمد بن محمد الأنباري ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمد بن مخلد ، حدثنا أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ، حدثنا ابن عيينة عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، يبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة . وبه إلى ابن مخلد : حدثنا ليث بن الفرج ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن أبي صالح ، عن [ ص: 56 ] أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يأتي على الناس زمان يضربون أكباد الإبل . . . فذكر الحديث . هذا حديث نظيف الإسناد ، غريب المتن . رواه عدة عن سفيان بن عيينة . وفي لفظ : يوشك أن يضرب الناس آباط الإبل يلتمسون العلم وفي لفظ : من عالم بالمدينة وفي لفظ : أفقه من عالم المدينة.
وقد رواه المحاربي عن ابن جريج موقوفا ، ويروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن جريج مرفوعا . .

وقد رواه النسائي فقال : حدثنا علي بن أحمد ، حدثنا محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن أبي الزناد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يضربون أكباد الإبل فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة قال النسائي : هذا خطأ ، الصواب عن أبي الزبير ، عن أبي صالح .

معن بن عيسى ، عن أبي المنذر زهير التميمي ، قال : قال عبيد الله بن عمر ، عن سعيد بن أبي هند ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يخرج ناس من المشرق والمغرب في طلب العلم ، فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة .

ويروى عن ابن عيينة قال : كنت أقول : هو سعيد بن المسيب ، حتى قلت : كان في زمانه سليمان بن يسار ، وسالم بن عبد الله ، وغيرهما ، ثم أصبحت اليوم أقول : إنه مالك ، لم يبق له نظير بالمدينة . [ ص: 57 ]

قال القاضي عياض : هذا هو الصحيح عن سفيان . رواه عنه ابن مهدي وابن معين ، وذؤيب بن عمامة وابن المديني ، والزبير بن بكار ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، كلهم سمع سفيان يفسره بمالك ، أو يقول : وأظنه ، أو أحسبه ، أو أراه ، أو كانوا يرونه .

وذكر أبو المغيرة المخزومي أن معناه : ما دام المسلمون يطلبون العلم لا يجدون أعلم من عالم بالمدينة . فيكون على هذا : سعيد بن المسيب ، ثم بعده من هو من شيوخ مالك ، ثم مالك ، ثم من قام بعده بعلمه ، وكان أعلم أصحابه .

قلت : كان عالم المدينة في زمانه بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه ، زيد بن ثابت ، وعائشة ، ثم ابن عمر ، ثم سعيد بن المسيب ، ثم الزهري ، ثم عبيد الله بن عمر ، ثم مالك .

وعن ابن عيينة قال : مالك عالم أهل الحجاز ، وهو حجة زمانه . وقال الشافعي - وصدق وبر - إذا ذكر العلماء فمالك النجم . قال الزبير بن بكار في حديث : ليضربن الناس أكباد الإبل . . . كان سفيان بن عيينة إذا حدث بهذا في حياة مالك ، يقول : أراه مالكا . فأقام على ذلك زمانا ثم رجع بعد ، فقال : أراه عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد .

قال ابن عبد البر ، وغير واحد : ليس العمري ممن يلحق في العلم والفقه بمالك ، وإن كان شريفا سيدا ، عابدا . [ ص: 58 ]

قال أحمد بن أبي خيثمة : حدثنا مصعب ، قال : أخبرنا سفيان : نرى هذا الحديث أنه هو مالك ، وكان سفيان يسألني عن أخبار مالك .

قلت : قد كان لهذا العمري علم وفقه جيد وفضل ، وكان قوالا بالحق ، أمارا بالعرف ، منعزلا عن الناس ، وكان يحض مالكا إذا خلا به على الزهد ، والانقطاع والعزلة ، فرحمهما الله . )

ثمّ قال :

(ولم يكن بالمدينة عالم من بعد التابعين يشبه مالكا في العلم والفقه ، والجلالة والحفظ ، فقد كان بها بعد الصحابة مثل سعيد بن المسيب ، والفقهاء السبعة والقاسم ، وسالم ، وعكرمة ، ونافع ، وطبقتهم ، ثم زيد بن أسلم ، وابن شهاب ، وأبي الزناد ، ويحيى بن سعيد ، وصفوان بن سليم ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وطبقتهم ، فلما تفانوا ، اشتهر ذكر مالك بها ، وابن أبي ذئب ، وعبد العزيز بن الماجشون ، وسليمان بن بلال ، وفليح بن سليمان ، والدراوردي ، وأقرانهم ، فكان مالك هو المقدم فيهم على الإطلاق ، والذي تضرب إليه آباط الإبل من الآفاق ، رحمه الله تعالى .)

ثم قال :

( (عن الطحاوي) ثم قال يونس : سمعت الشافعي يقول : مالك وابن عيينة القرينان ، ولولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز .)

(ابن المديني : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أخبرني وهيب - وكان من أبصر الناس بالحديث والرجال - أنه قدم المدينة ، قال : فلم أر أحدا إلا تعرف وتنكر إلا مالكا ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
قال عبد الرحمن : لا أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا .)

(قال الشافعي : قال محمد بن الحسن أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا ، وسمعت من لفظه أكثر من سبع مائة حديث ، فكان محمد إذا حدث عن مالك امتلأ منزله ، وإذا حدث عن غيره من الكوفيين ، لم يجئه إلا اليسير . )

(أبو عمر بن عبد البر : حدثنا قاسم بن محمد ، حدثنا خالد بن سعد ، [ ص: 76 ] حدثنا عثمان بن عبد الرحمن ، حدثنا إبراهيم بن نصر ، سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، سمعت الشافعي يقول : قال لي محمد بن الحسن : صاحبنا أعلم من صاحبكم - يريد أبا حنيفة ومالكا - وما كان لصاحبكم أن يتكلم ، وما كان لصاحبنا أن يسكت . فغضبت ، وقلت : نشدتك الله : من أعلم بالسنة ، مالك ، أو صاحبكم ؟ فقال : مالك ، لكن صاحبنا أقيس . فقلت : نعم ، ومالك أعلم بكتاب الله وناسخه ومنسوخه ، وبسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أبي حنيفة ، ومن كان أعلم بالكتاب والسنة كان أولى بالكلام . )

(قال ابن مهدي : أئمة الناس في زمانهم أربعة : الثوري ، ومالك ، والأوزاعي ، وحماد بن زيد ، وقال : ما رأيت أحدا أعقل من مالك . )

(قال الهيثم بن جميل : سمعت مالكا سئل عن ثمان وأربعين مسألة ، فأجاب في اثنتين وثلاثين منها ب " لا أدري " . )

(قال ابن عبد البر : صح عن أبي الدرداء أن : " لا أدري " نصف العلم . )

(قال محمد بن رمح : رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن مالكا والليث يختلفان ، فبأيهما آخذ ؟ قال : مالك مالك .

أشهب ، عن عبد العزيز الدراوردي ، قال : دخلت مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فوافيته يخطب ، إذ أقبل مالك ، فلما أبصره النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إلي إلي ، فأقبل حتى دنا منه ، فسل - صلى الله عليه وسلم - خاتمه من خنصره ، فوضعه في خنصر مالك . )

و قال عن محنته

(ابن سعد : حدثنا الواقدي قال : لما دعي مالك ، وشوور ، وسمع منه ، وقبل قوله ، حسد ، وبغوه بكل شيء ، فلما ولي جعفر بن سليمان المدينة ، سعوا به إليه ، وكثروا عليه عنده ، وقالوا : لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء ، وهو يأخذ بحديث رواه عن ثابت بن الأحنف في طلاق المكره : أنه لا يجوز عنده ، قال : فغضب جعفر ، فدعا بمالك ، فاحتج عليه بما رفع إليه عنه ، فأمر بتجريده ، وضربه بالسياط ، وجبذت يده حتى انخلعت من [ ص: 81 ] كتفه ، وارتكب منه أمر عظيم ، فوالله ما زال مالك بعد في رفعة وعلو .

قلت : هذا ثمرة المحنة المحمودة ، أنها ترفع العبد عند المؤمنين ، وبكل حال فهي بما كسبت أيدينا ، ويعفو الله عن كثير ، ومن يرد الله به خيرا يصب منه وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : كل قضاء المؤمن خير له وقال الله تعالى : ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين وأنزل تعالى في وقعة أحد قوله : أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم وقال : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير فالمؤمن إذا امتحن صبر واتعظ ، واستغفر ولم يتشاغل بذم من انتقم منه ، فالله حكم مقسط ، ثم يحمد الله على سلامة دينه ، ويعلم أن عقوبة الدنيا أهون وخير له . )

ثم قال عن التقليد و التمذهب :

(وقال شيخ : إن الإمام لمن التزم بتقليده ، كالنبي مع أمته ، لا تحل مخالفته .

قلت : قوله : لا تحل مخالفته ، مجرد دعوى واجتهاد بلا معرفة ، بل له مخالفة إمامه إلى إمام آخر ، حجته في تلك المسألة أقوى ، لا بل عليه اتباع الدليل فيما تبرهن له ، لا كمن تمذهب لإمام ، فإذا لاح له ما يوافق هواه ، عمل به من أي مذهب كان ، ومن تتبع رخص المذاهب ، وزلات المجتهدين ، فقد رق دينه ، كما قال الأوزاعي أو غيره : من أخذ بقول المكيين في المتعة ، والكوفيين في النبيذ ، والمدنيين في الغناء ، والشاميين في عصمة الخلفاء ، فقد جمع الشر . وكذا من أخذ في البيوع الربوية بمن يتحيل عليها ، وفي الطلاق ونكاح التحليل بمن توسع فيه ، وشبه ذلك ، فقد تعرض للانحلال ، فنسأل الله العافية والتوفيق .

ولكن : شأن الطالب أن يدرس أولا مصنفا في الفقه ، فإذا حفظه ، بحثه ، وطالع الشروح ، فإن كان ذكيا فقيه النفس ، ورأى حجج الأئمة ، فليراقب الله ، وليحتط لدينه ، فإن خير الدين الورع ، ومن ترك الشبهات [ ص: 91 ] فقد استبرأ لدينه وعرضه ، والمعصوم من عصمه الله .

فالمقلدون صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرط ثبوت الإسناد إليهم ، ثم أئمة التابعين كعلقمة ، ومسروق ، وعبيدة السلماني ، وسعيد بن المسيب ، وأبي الشعثاء ، وسعيد بن جبير ، وعبيد الله بن عبد الله ، وعروة ، والقاسم ، والشعبي ، والحسن ، وابن سيرين ، وإبراهيم النخعي . ثم كالزهري ، وأبي الزناد ، وأيوب السختياني ، وربيعة ، وطبقتهم . ثم كأبي حنيفة ، ومالك ، والأوزاعي ، وابن جريج ، ومعمر ، وابن أبي عروبة ، وسفيان الثوري ، والحمادين ، وشعبة ، والليث ، وابن الماجشون ، وابن أبي ذئب .

ثم كابن المبارك ، ومسلم الزنجي ، والقاضي أبي يوسف ، والهقل بن زياد ، ووكيع ، والوليد بن مسلم ، وطبقتهم . ثم كالشافعي ، وأبي عبيد ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبي ثور ، والبويطي ، وأبي بكر بن أبي شيبة . ثم كالمزني ، وأبي بكر الأثرم ، والبخاري ، وداود بن علي ، ومحمد بن نصر المروزي ، وإبراهيم الحربي ، وإسماعيل القاضي . ثم كمحمد بن جرير الطبري ، وأبي بكر بن خزيمة ، وأبي عباس بن سريج ، وأبي بكر بن المنذر ، وأبي جعفر الطحاوي ، وأبي بكر الخلال . ثم من بعد هذا النمط تناقص الاجتهاد ، ووضعت المختصرات ، وأخلد الفقهاء إلى التقليد من غير نظر في الأعلم ، بل بحسب الاتفاق ، والتشهي ، والتعظيم ، والعادة ، والبلد . فلو أراد الطالب اليوم أن يتمذهب في المغرب لأبي حنيفة ، لعسر عليه ، كما لو أراد أن يتمذهب لابن حنبل [ ص: 92 ] ببخارى ، وسمرقند ، لصعب عليه ، فلا يجيء منه حنبلي ، ولا من المغربي حنفي ، ولا من الهندي مالكي . وبكل حال : فإلى فقه مالك المنتهى . فعامة آرائه مسددة ، ولو لم يكن له إلا حسم مادة الحيل ، ومراعاة المقاصد ، لكفاه .

ومذهبه قد ملأ المغرب ، والأندلس ، وكثيرا من بلاد مصر ، وبعض الشام ، واليمن ، والسودان ، وبالبصرة ، وبغداد ، والكوفة ، وبعض خراسان . )

(وأما القاضي ، فذكر ما يدل على جواز تقليدهم إجماعا ، فإنه سمى المذاهب الأربعة ، والسفيانية ، والأوزاعية ، والداودية . ثم إنه قال : فهؤلاء الذين وقع إجماع الناس على تقليدهم ، مع الاختلاف في أعيانهم ، واتفاق العلماء على اتباعهم ، والاقتداء بمذاهبهم ، ودرس كتبهم ، والتفقه على مآخذهم ، والتفريع على أصولهم ، دون غيرهم ممن تقدمهم أو عاصرهم ، للعلل التي ذكرناها . [ ص: 93 ] وصار الناس اليوم في الدنيا إلى خمسة مذاهب ، فالخامس : هو مذهب الداودية . فحق على طالب العلم أن يعرف أولاهم بالتقليد ، ليحصل على مذهبه . وها نحن نبين أن مالكا - رحمه الله - هو ذلك ، لجمعه أدوات الإمامة وكونه أعلم القوم .

ثم وجه القاضي دعواه ، وحسنها ونمقها ، ولكن ما يعجز كل واحد من حنفي ، وشافعي ، وحنبلي ، وداودي ، عن ادعاء مثل ذلك لمتبوعه ، بل ذلك لسان حاله ، وإن لم يفه به .

ثم قال القاضي عياض : وعندنا - ولله الحمد - لكل إمام من المذكورين مناقب تقضي له بالإمامة .

قلت : ولكن هذا الإمام الذي هو النجم الهادي قد أنصف ، وقال قولا فصلا ، حيث يقول : كل أحد يؤخذ من قوله ويترك ، إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم . ولا ريب أن كل من أنس من نفسه فقها ، وسعة علم ، وحسن قصد ، فلا يسعه الالتزام بمذهب واحد في كل أقواله ، لأنه قد تبرهن له مذهب الغير [ ص: 94 ] في مسائل ، ولاح له الدليل ، وقامت عليه الحجة ، فلا يقلد فيها إمامه ، بل يعمل بما تبرهن ، ويقلد الإمام الآخر بالبرهان ، لا بالتشهي والغرض . لكنه لا يفتي العامة إلا بمذهب إمامه ، أو ليصمت فيما خفي عليه دليله . )

ثم عاد لذكر بعض اقوال العلماء في مالك :

(قال الشافعي : العلم يدور على ثلاثة : مالك ، والليث ، وابن عيينة .

قلت : بل وعلى سبعة معهم ، وهم : الأوزاعي ، والثوري ، ومعمر ، وأبو حنيفة ، وشعبة ، والحمادان .

وروي عن الأوزاعي أنه كان إذا ذكر مالكا يقول : عالم العلماء ، ومفتي الحرمين .

وعن بقية أنه قال : ما بقي على وجه الأرض أعلم بسنة ماضية منك يا مالك .

وقال أبو يوسف : ما رأيت أعلم من أبي حنيفة ، ومالك ، وابن أبي ليلى .

وذكر أحمد بن حنبل مالكا ، فقدمه على الأوزاعي ، والثوري ، والليث ، وحماد ، والحكم ، في العلم . وقال : هو إمام في الحديث وفي الفقه . وقال القطان : هو إمام يقتدى به . وقال ابن معين : مالك من حجج الله على خلقه . وقال أسد بن الفرات : إذا أردت الله والدار الآخرة فعليك بمالك . [ ص: 95 ] وقد صنف مكي القيسي كتابا فيما روي عن مالك في التفسير ، ومعاني القرآن . وقد ذكره أبو عمرو الداني في " طبقات القراء " . وأنه تلا على نافع بن أبي نعيم . )

(وبه : حدثنا إبراهيم ، حدثنا السراج ، حدثنا الحسن بن عبد العزيز ، حدثنا الحارث بن مسكين ، عن ابن وهب قال : قيل لمالك : ما تقول في طلب العلم ؟ قال : حسن جميل ، لكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي ، فالزمه .

وبه عن ابن وهب : سئل مالك عن الداعي يقول : يا سيدي . فقال : يعجبني دعاء الأنبياء : ربنا ، ربنا .

وبه : حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم ، حدثنا الأبار ، حدثنا أحمد بن هاشم ، حدثنا ضمرة ، سمعت مالكا يقول : لو أن لي سلطانا على من يفسر القرآن لضربت رأسه .

قلت : يعني تفسيره برأيه . وكذلك جاء عن مالك ، من طريق أخرى .

وبه : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي ، حدثنا نعيم بن حماد ، سمعت ابن المبارك يقول : ما رأيت أحدا ارتفع مثل مالك ، ليس له كثير صلاة ولا صيام ، إلا أن تكون له سريرة .

قلت : ما كان عليه من العلم ونشره أفضل من نوافل الصوم والصلاة لمن أراد به الله . )

و عن تمسك مالك بالسنّة قال :

(وبه حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، حدثنا الفريابي ، حدثنا الحلواني ، سمعت مطرف بن عبد الله ، سمعت مالكا يقول : سن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر بعده سننا ، الأخذ بها اتباع لكتاب الله ، واستكمال بطاعة الله ، وقوة على دين الله ، ليس لأحد تغييرها ، ولا تبديلها ، ولا النظر في شيء خالفها ، من اهتدى بها ، فهو مهتد ، ومن استنصر بها ، فهو منصور ، ومن تركها ، اتبع غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيرا . [ ص: 99 ] وبه إلى الحلواني : سمعت إسحاق بن عيسى يقول : قال مالك : أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل ، تركنا ما نزل به جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - لجدله ؟!

وبه حدثنا الحسن بن سعيد ، حدثنا زكريا الساجي ، حدثنا أبو داود ، حدثنا أبو ثور : سمعت الشافعي يقول : كان مالك إذا جاءه بعض أهل الأهواء ، قال : أما إني على بينة من ديني ، وأما أنت ، فشاك ، اذهب إلى شاك مثلك فخاصمه .

وبه حدثنا سليمان الطبراني ، حدثنا الحسين بن إسحاق ، حدثنا يحيى بن خلف الطرسوسي - وكان من ثقات المسلمين - ، قال : كنت عند مالك ، فدخل عليه رجل ، فقال : يا أبا عبد الله ما تقول فيمن يقول : القرآن مخلوق ؟ فقال مالك : زنديق ، اقتلوه . فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاما سمعته ، قال : إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول .

وبه حدثنا ابن حيان ، حدثنا ابن أبي داود ، حدثنا أحمد بن صالح ، حدثنا ابن وهب ، قال : قال مالك : الناس ينظرون إلى الله عز وجل يوم القيامة بأعينهم .

وبه حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، حدثنا يونس ، حدثنا ابن وهب ، سمعت مالكا يقول لرجل سأله عن القدر : نعم . قال الله تعالى : ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها . [ ص: 100 ]

وبه حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا ابن أبي عاصم ، سمعت سعيد بن عبد الجبار ، سمعت مالكا يقول : رأيي فيهم أن يستتابوا ، فإن تابوا ، وإلا قتلوا - يعني القدرية .

وبه حدثنا محمد بن علي العقيلي ، حدثنا القاضي أبو أمية الغلابي ، حدثنا سلمة بن شبيب ، حدثنا مهدي بن جعفر ، حدثنا جعفر بن عبد الله قال : كنا عند مالك ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا عبد الله : الرحمن على العرش استوى كيف استوى ؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته ، فنظر إلى الأرض ، وجعل ينكت بعود في يده ، حتى علاه الرحضاء ثم رفع رأسه ، ورمى بالعود ، وقال : الكيف منه غير معقول ، والاستواء منه غير مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، وأظنك صاحب بدعة . وأمر به فأخرج .

قال سلمة بن شبيب مرة في رواية هذا : وقال للسائل : إني أخاف أن تكون ضالا .

وقال أبو الربيع الرشيديني : حدثنا ابن وهب قال : كنا عند مالك ، [ ص: 101 ] فقال رجل : يا أبا عبد الله : الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه ؟ . فأطرق مالك ، وأخذته الرحضاء ، ثم رفع رأسه ، فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ، ولا يقال له : كيف ، و " كيف " عنه مرفوع ، وأنت رجل سوء صاحب بدعة ، أخرجوه .

وقال محمد بن عمرو قشمرد النيسابوري : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كنا عند مالك فجاءه رجل ، فقال : الرحمن على العرش استوى فذكر نحوه ، وفيه ، فقال : الاستواء غير مجهول .

وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب : " الرد على الجهمية " له ، قال : حدثني أبي ، حدثنا سريج بن النعمان ، عن عبد الله بن نافع ، قال : قال مالك : الله في السماء ، وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء .

وقال محمد بن إسحاق الصغاني : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد العمري ، حدثنا ابن أبي أويس ، سمعت مالكا يقول : القرآن كلام الله ، وكلام الله منه ، وليس من الله شيء مخلوق . [ ص: 102 ] )

(قال القاضي وقال غير واحد عن مالك : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، وبعضه أفضل من بعض .

قال : وقال ابن القاسم : كان مالك يقول : الإيمان يزيد . وتوقف عن النقصان .

قال : وروى ابن نافع ، عن مالك : من قال : القرآن مخلوق ، يجلد ويحبس .

قال : وفي رواية بشر بن بكر ، عن مالك قال : يقتل ولا تقبل له توبة .

يونس الصدفي : حدثنا أشهب ، عن مالك ، قال : القدرية لا [ ص: 103 ] تناكحوهم ، ولا تصلوا خلفهم .

أحمد بن عيسى : حدثنا ابن وهب ، قال : قال مالك : لا يستتاب من سب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الكفار والمسلمين . )

(قال الحسن بن رشيق : سمعت النسائي يقول : أمناء الله على علم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة : شعبة ، ومالك ، ويحيى القطان . )

(قلت : قد كان هذا الإمام من الكبراء السعداء ، والسادة العلماء ، ذا حشمة وتجمل ، وعبيد ، ودار فاخرة ، ونعمة ظاهرة ، ورفعة في الدنيا والآخرة . كان يقبل الهدية ، ويأكل طيبا ، ويعمل صالحا . وما أحسن قول ابن المبارك فيه :

صموت إذا ما الصمت زين أهله وفتاق أبكار الكلام المختم
وعى ما وعى القرآن من كل حكمة وسيطت له الآداب باللحم والدم )

 
ممّا قاله الإمام مالك رحمه الله : إذا صحَّ الحديث فاظربوا بقولي عَرَضَ الحائط ...

و لعلّ هذا كافيا للدّليل على أنّه براء ممّن يتزمّتون له في كل صغيرة و كبيرة..
 
حسام الأسود;8081762 قال:
ممّا قاله الإمام مالك رحمه الله : إذا صحَّ الحديث فاظربوا بقولي عَرَضَ الحائط ...

و لعلّ هذا كافيا للدّليل على أنّه براء ممّن يتزمّتون له في كل صغيرة و كبيرة..

قالها الإمام الشافعي رضي الله عنه و ليست لمالك
مع الاشارة ان المجتهد وحده هو الذي يستطيع ان يضرب بقول مالك عرض الحائط
 
جازاك الله خيرا
:satelite:
 
أعلى