تعليق بسيط على هذا الكلام قبل أن أقدّم رأيا في القضيّة محلّ النقاش التي سبق لنا أن تناولناها في موضوع سابق..
أخي الكريم Dawn Caravan، أنت تقول "دون ارهاب أو ارغام أو تخويف" وأنا أودّ أن أسألك هل تعتقد فعلا أنّ التلميذ، والإنسان عامّة يمكنه القيام بأيّ تكليف كان دون تشجيع على مكافأة وتخويف من عقاب، ولا أودّ هنا أن أقول أنّ العقاب بالضّرورة ضرب، وإنّما سأترك ذلك إلى وقت لاحق، وإذا كان جوابك بنعم، أفلا ترى معي أنّ الله وهو الأعلم بنفوسنا قد حبّب إلينا فعل الخير فكان أن وعد بالجنّة، وكرّه إلينا فعل الشرّ فتوعّد بالجحيم، والعمليّة التربويّة، هي قبس من ذلك على ما أرى، علينا أن نحبّب إلى التلاميذ العمل والقراءة بالجوائز والكلمة الطيّبة وأحيانا بقطع الحلوى، ونكرّههم في التقاعس والتكاسل فنتوعّد المتهاون بـ...
فالتخويف ضروريّ على ما أرى، أو على الأقلّ سلطة التخويف يجب أن تكون حاضرة في ذهن التلميذ، لأنّ الوصول إلى مرحلة يصير فيها هذا التلميذ مشتغلا من تلقاء نفسه هي أرقى مرتبة يمكنه أن يبلغها، وهي رتبة لا تتأتّى للجميع..
ولا أقول كلامي هذا من منطلق متحدّث من خارج العمليّة التربويّة، بل أقوله من منطلق خبرة وممارسة..