• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

lladmin

عضو
إنضم
23 أوت 2007
المشاركات
3.198
مستوى التفاعل
8.420
bsmlamm1.gif



قيس بن الملوح "مجنون ليلى"




قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (توفي عام 688 ميلادية) .شاعر غزل عربي ، من المتيمين، من أهل نجد.عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبدالملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب .

لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش و يتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.

حكايته مع ليلى

من الواضح أن معظم التراجم و السير أجمعت على أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى ، وقد تربيا معا في الصغر و كانا يرعيان مواشي أهلهما و رفيقا لعب في أيام الصبا ، كما يظهر في شعره حين قال :

تعلَقت ليلى وهي ذات تمـــــائم ولــم يبد للأتراب من ثـــــديها حجم صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر ، ولم تكبر البهم


وكما هي العادة في البادية ، عندما كبرت ليلى حجبت عنه ، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها . فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع . ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى و بذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن ، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب و قد تشبب بها ( أي تغزل بها في شعره )ورفض ايضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها ان عائلة قيس سرقت امواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم اهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه فقد اغتنم الفرصة للانتقام من اخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ،وبذل لها عشرا من الإبل و راعيها، و رحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس . ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها : نحن مخيروها بينكما ، فمن اختارت تزوجته ، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك ، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها .

من صور الحب / الجنون

قيل في قصة حبه إنه مر يوما على ناقة له بامرأة من قومه وعليه حلتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن ، فأعجبهن ، فاستنزلته للمنادمة ، فنزل وعقر لهنن ناقته و أقام معهن بياض اليوم ، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم ، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه ، فجذبتها من يده ولم يدر ، ثم قال لها : ألا تأكلين الشواء ؟ قالت : نعم . فطرح من اللحم شيئا على الغضى ، وأقبل يحادثها ، فقالت له : أنظر إلى اللحم ، هل استوى أم لا ؟ فمد يده إلى الجمر ، وجعل يقلب بها اللحم ، فاحترقت ، ولم يشعر ، فلما علمت ما داخله صرفته عن ذلك ، ثم شدت يده بهدب قناعها .

تأثيره في الأدب

لقيس بن الملوح ديوان شعري في عشقه لليلى حيث كان لقصة مجنون ليلى التأثير الكبير في الأدب العربي بشكل خاص كما كان له تأثير في الأدب الفارسي حيث كانت قصة قيس بن الملوح إحدى القصص الخمسة ل بنج غنج أي كتاب الكنوز الخمسة للشاعر الفارسي نظامي كنجوي. كما انها أثرت في الأدبين التركي و الهندي و منه إلى الأدب الأردوي.

من أبياته في حبيبته ليلى

تذكرت ليلي والسنين الخوالي.... وأيام لا اعدي على الدهر عاديا

أعد الليالي ليلة بعد ليلة.......... وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا

أمر على الديار ديار ليلي......... أقبل ذا الجدار وذا الجدارِ

وما حب الديار شغفن قلبى........ولكن حب من سكن الديار


وقد كانت ليلى تبادله العشق فقالت فيه:

كلانا مظهر للناس بغضا.... وكل عند صاحبه مكين

تخبرنا العيون بما اردنا.... وفي القلبين ثم هوى دفين


وفاته

توفي سنة 658 ميلادية ، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت ، فحُمل إلى أهله​
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا ليت لحدك لحدي






أرقتُ وعادني همٌ جديد ...... فجسمي للهوى نضوٌ بليدُ

أراعي الفرقدين مع الثريا ......كذاكَ الحبّ أهونه شديدُ

علقتُ مليحة الخدين وردا ..... تشبه حسنَ مطلعها السعودُ

أهيم بذكرها وأظلُّ صبا ..... وعيني بالدموعِ لها تجودُ

ألا ليتَ لحدكِ كان لحدي ..... إذا ضمت جنائزنا اللحود!!​
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا ليت شعري والخطوب كثيرة




الا ليتَ شعري والخطوب كثيرةٌ .... متى رحلُ قيسٍ مستقلٌّ فراجع؟!

بنفسي من لا يستقل برحله ..... ومن هو-إن لم يحفظ الله-ضائع!
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا ليتنا...




ألا ليتنا كنا غزالين نرتعي ..... رياضا من الحوزانِ في بلدٍ قفرِ!

ألا ليتنا كنا حمامي مفازة ..... نطير ونأوي بالعشي إلى وكر

ألا ليتنا حوتان في البحر نرتمي ..... إذا نحن أمسينا نلججُ في البحر

وليتنا نحيا جميعا وليتنا ..... نصيرُ إذا متنا ضجيعين في قبرِ

ضجيعين في قبر عن الناس معزلٍ ..... ونقرنُ يوم اليعثِ والحشرِ والنشرِ
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا أيها الشيخ الذي ما بنا يرضي




ألا أيها الشيخ الذي ما بنا يرضي ...... شقيتَ ،ولا أدركتَ من عيشك الخفضا

شقيتَ كما أشقيتني،وتركتني ...... أهيمُ مع الهلاك،لا أطعمُ الغمضا

اما والذي أبلى بليلى بليتي ...... وأصفى لليلى من مودتي المحضا

لأعطيتُ في ليلى الرضا من يبيعها ..... ولو أكثروا لومي،ولو أكثروا القرضا

فكمْ ذاكر ليلى يعيش بكربةٍ ...... فينفضُ قلبي_حين يذكرها-نفضا

وحقِّ الهوى:إني أحسُّ من الهوى ...... على كبدي نارا،وفي أعظمي مرضا

كأم فؤادي في مخاليب طائرٍ ...... إذا ذكرتها النفسُ شدت به قبضا

كأن فجاجَ الأرضِ حلقةُ خاتمٍ ...... على فما تزدادُ طولا ولا عرضا

وأغشى فيخفي لي من الأرضِ مضجعي ...... وأصرعُ أحيانا فألتزمُ الأرضا

رضيتُ بقتلي في هواها لأنني ...... أرى حها حتما وطاعتها فرضا

إذا ذكرت ليلى أهيم لذكرها ...... وكانت منى نفسي،وكنت لها أرضى

وإن رمتُ صبرا أو سلوا بغيرها ...... رأيت جميعَ الناسِ-من دونها-بعضا
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا أيها القلب!!




ألا أيّها القلب اللجوج المعذّل ...... أفق عن طلاب البيض _إن كنت تعقل!

أفق؛ قد أفاق الومقون وإنما ...... تماديك في ليلى ضلالٌ مضلّل

سلا كلّ ذي ودٍّ _عن الحبّ_ وارعوى ...... وأنت بليلى مستهام موكّل

فقال فؤادي: ما اجتررت ملامةً ...... إليك؛ ولكن أنت باللوم تعجل

فعينك لمها؛إن عينك حمّلت ...... فؤادك ما يعيا به المتحمّل!

لحا الله من باع الخليل بغيره ...... فقلت: نعم، حاشاك إن كنت تفعل

وقلت لها: _بالله ياليل_ إنني ...... أبرُّ، وأوفي بالعهود، وأوصل

هبي أنني أذنبت ذنباً علمته! ...... ولا ذنب لي ياليل؛ فالصّفح أجمل

فإن شئت هاتي نازعيني خصومةً ...... وإن شئت قتلاً إن حكمك أعدل

نهاري نهارٌ طال؛ حتى مللته ...... وليلى _إذا ما جنّني الليل_ أطول

وكنت "كذئب السوء" إذ قال مرّةً ...... لبهم: رعت _والذئب غرثان مرمل_:

ألست التي من غير شئٍ شتمتني؟! ...... فقالت: متى ذا؟! قال: ذا عام أوّل

فقالت: ولدت العام؛ بل رمت كذبةً ...... فهاك فكلني _لا يهينك مأكل!

وكنت "كذبّاح العصافير" دائباً ...... وعيناه _من وجدٍ عليهن_ تهمل

فلا تنظي ليلى إلى العين وانظري ...... إلى الكفّ؛ ماذا بالعصافير تفعل؟!
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا أيها القوم الذين وشو بنا!!




ألا أيها القوم الذين وشو بنا ...... على غير ما تقوى الإله ولابر!

ألم ينهكم عنّا تقاكم فتنبّهوا ...... أم أنتم أناس قد جلبتم على الكفر!

تعالوا نقف صفّين منّا ومنكم ...... وندعو إله الناس في وضح الفجر

على من يقول الزور أو يطلب الخنا ...... ومن يقذف الخود الحصان ولا يدري!

حلفت بمن صلّت قريشٌ وجمّرت له ...... بمنى يوم الإفاضة والنّحر

وما حلقوا من رأس كلّ ملبّي ...... صبيحة عشرٍ قد مضين من الشهر

لقد أصبحت منّي حصانا بريئةً ...... مطهّرة ليلى من الفحش والنّكر

من الخفرات البيض لم تدر ما الخنا ...... ولم تلف يوماً بعد هجعتها تسرى

ولا سمعوا من سائر الناس مثلها ...... ولا برزت في يوم أضحى ولا فطر

برهرهةٌ كالشمس في يوم صحوها ...... منعمةٌ لم تخط شبرا من الخدر

هي البدر حسناً والنساء كواكب ...... فشتان ما بين الكواكب والبدر!

يقولون: مجنون يهيم بذكراها ...... ووالله ما بي من جنون ولا سحر!

إذا ما قرضت الشعر في غير ذكرها..... أبي _وأبيكم_ أن يطاوعني شعري

فلا نعمت بعدي، ولا عشت بعدها ..... ودامت لنا الدنيا إلى ملتقى الحشر!

عليها سلام الله من ذي صبابةٍ ..... وصبٍّ معنّى بالوساوس والفكر

ليالي أعطيت البطالة مقودي ..... تمر الليالي والسنون ولا أدري

مضي لي زمانٌ لو أخيّر بينه ..... وبين حياتي خالداً أبد الدّهر

لقلت ذروني ساعة وكلامها ..... على غفلة الواشين، ثم اقطعوا عمري!​
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا أيّها الطّير المحلّق غادياً




ألا أيّها الطّير المحلّق غادياً ..... تحمّل سلامي؛ لا تذرني مناديا

تحمّل _هداك الله_ منّي رسالةً ..... إلى بلدٍ؛ إن كنت بالأرض هاديا

إلى قفرة من نحو ليلى مضلّةٍ ..... بها القلب منّي موثق، وفؤاديا

ألا ليت يوماً حلّ بي من فراقكم ..... تزوّدت ذلك اليوم آخر زاديا !
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا يا بائعي ليلى بمكة ضلة




ألا يا بائعي ((ليلى))بمكة ضلةً ..... تبايعتما،هل يستوى الثمنانِ!

فما غبنَ المباعُ((ليلى))بماله ..... بل البائعا ((ليلى))هما الغبنانِ
 
bsmlamm1.gif


قصيدة : ألا يا حمامات الحمى




ألا يا حماماتِ الحمى عدنَ عودةً ...... فإني إلى أصواتكن حنونُ

فعدنَ فلما عددنَ عدنَ لشقوتي ...... وكدتُ بأسرارِ لهنّ أبينُ

وعدنَ بفرقارِ الهديرِ كأنما ...... شربنَ مداما أو بهنّ جنونُ

فلمْ ترعيني مثلهنّ حمائما ...... بكينَ،فلمْ تدمعْ لهنّ عيونُ

وكنَّ حماماتٍ جميعا بعيطلٍ ...... فاصبحنَ شتي مالهنّ قرينُ

فأصبحن قدْ قرقرنَ إلا حمامةً ...... لها مثلُ نوحِ النائحاتِ رنينُ

تذكرني ليلى-على بعدِ دراها- ...... رواجفُ قلبٍ ماتَ وهوَ حزينُ

إذا ما خلا للنوم أرقَ عينهُ ...... نوائحُ ورقٍ،فرشهنّ غصونُ

تداعينِ من بعدِ البكاء تألفا ...... فقلبنَ أرياشا وهنّ سكونُ

فياليتَ ليلى بعضهنّ وليتني ...... أطيرُ،ودهري عندهن ركينُ

إنما ليلى عصا خيزرانةٍ ...... إذا غمزوها بالأكفِّ تلينُ
 
أعلى