كان لي حديث من غزي من غزة

السلام عليكم

من عطر غزة جاء هذا الموضوع

كان لي منذ لحظات إتصال مع أحد الإخوة في غزة
و كان يكلمني بكل طلاقة و بدون اي خلفيات
لم يسألني عن سبب الإتصال
و من أين لي برقم هاتفه الخلوي
و من سمح لي بالإتصال
بمجرد أني قدمت نفسي و من أي بلد بدأ حديثه

أما حديثه فكان حديثا يطيب سماعه لأن فيه عطر غزة و عزة غزة


و كان كلاما تلين له القلوب بلا زخرفة الكلمات

حدثني عن حالهم و أخبرني عن اخبار لم تصلها الفضائيات و لم تنشر في الصحف
من جملة ما أخبرني أنه كان اليوم ذاهبا لأخذ معونة ( طحين ) من المساعدات التي يقال أنها في الطريق إلى غزة عبر حدود مصر

قال لي بكل أسف
إنه بعد 6 أو 7 ساعات من الإنتظار
تسلم هذا ( الطحين )
و قال لي بلهجة حزينة
يا أخي إنه ( كالطحين ) و ليس ( طحين )

يعني أنه
إما من الجودة السفلى
أو أنه لا يصلح للبشر .

....

لم أستطع أن أقاطعه ،، لأن في المقاطعة هنا .... ( إشتراك .. في الصمت )

و واصل حديثه عن قصف المساجد و قال ليس مسجدا واحدا تم قصفه بل عدة مساجد

و اخبرني أيضا أن الصهانية يقصفون بعشوائية حتى الأبراج القديمة أو البيوت المهجورة يتم قصفها بقنابل ثقيلة ليتم تدمير كل ما حول مكان القصف ..

أضاف أيضا أنهم يروا بأم أعينهم الشاحنات المحجوزة على الشريط الحدودي مع مصر ،، لكنها ممنوعة من الدخول .

و أضاف أيضا أن الأسرة تنام مع بعضها البعض خيفة من القصف و عند حلول ساعة الإستشهاد يكون إستشهادا جماعيا و الحمد لله

و ختام كلامه قال
أنه تشرف بهذه المكالمة و أنه سعيد إلى أبعد حد ان هناك من كلمه
ثم أضاف
نحن سعداء جدا على أن هناك من يستمع لنا و من يحدثنا ...
و طلب مني أن لا أتردد في مكالمته في أي وقت و لا تعلم نفس بأي أرض تموت



إنتهى الإتصال على مسامع نور غزة و تحت ظلال أرض العزة و بعطر خلود غزة



------------ السلام عليكم -----------

 

اقل حاجة نعملوها نكلموهم و نطمنو عليهم
ربي معاهم​

 

شكرا لك أخي رمح اليل على هذه البادرة الطيبة


​

 

شكرا لك أخي رمح الليل و بارك الله فيك.أحيانا الضغط على عبارة شكرا لا يكفي للتعبير عن مدى السعادة و الفرح بقراءة ما كتبت وسماع ماذكرت عن مبادرتك الطيبة