نبيل الكوكي لـ «الشروق»: لم نرم المنديل بعد!

7starsat

عضو مميز
إنضم
22 أوت 2007
المشاركات
662
مستوى التفاعل
283
«نبيل الكوكي» اسم مازال حاضرا بقوة في الذاكرة الرياضية بعد مسيرة كروية موفقة قادته من الأولمبي الباجي إلى النادي الافريقي حيث استطاع أن يفرض وجوده في فريق كبير بالعمل والجهد، فكان رئة الفريق التي لا تكلّ ولا تملّ وعاشر جيلا ذهبيا توّج بالبطولة العربية سنة 1997 .
من لاعب إلى مدرب تواصلت رحلة الامتياز لنبيل الكوكي فبعد جمعية مقرين حط الرحال بالافريقي في خطة مساعد مدرب ورغم كل ما قيل حول قدومه وجدارته بالاضطلاع بمركز حساس في ذلك الظرف الذي كان يمر به فريق باب الجديد إلا أنه استطاع كسب الرهان ولعب دورا حاسما في تتويج فريقه بلقب البطولة بعد أكثر من عقد من الزمن ليكون شاهدا على بروز جيل جديد من المدربين التونسيين.
«الشروق» استضافت نبيل الكوكي للحديث عن استعدادات الفريق لبقية الموسم وعن المنتدبين الجدد ونقاط أخرى، فكان الحوار التالي:

* بداية ما هي آخر استعدادات الفريق لمباراة الأحد ضدّ النجم؟
ـ التحضير كان عاديا رغم أهمية المباراة لأن ضغط الوقت لم يفسح لنا المجال لتحضير خاص، حاولنا التركيز على كل الجوانب البدنية، والفنية طيلة أسبوع من العمل الجاد، وإن شاء اللّه نكون في الموعد.

* تنتظر الفريق مرحلة صعبة، مليئة بالالتزامات المحلية والقارية، كيف أعددتم اللاعبين من الناحية البدنية والذهنية؟
ـ نعم ضغط الرزنامة يتطلب الكثير من المجهودات لكن الافريقي كغيره من الفرق الكبرى مطالب بالتعامل مع جميع هذه الظروف والفريق يملك مجموعة تلبي جميع حاجياته على جميع المستويات وبالتالي نحن جاهزون لكل الالتزامات.

* من أهم هذه الالتزامات نهائي كأس اتحاد شمال إفريقيا أمام الجيش الملكي المغربي فهل بإمكانكم الفوز باللقب وردّ الاعتبار أمام منافس أقصاكم من كأس الاتحاد الافريقي منذ سنوات؟
ـ اللقب سيحسم على نتيجة مقابلتي الذهاب والاياب، فالجيش فريق كبير وصعب المراس، لكن الافريقي له اسمه ووزنه، لذلك سنحاول التعامل مع مباراة الذهاب بحذر حتى لا نقبل أهدافا، وننتظر مباراة الاياب التي ستكون حاسمة، ففريقنا يمتلك كل مقومات النجاح ولدينا عناصر قادرة على صنع الفارق والعائق الوحيد ربما يتمثل في نسق المباريات في هذه الفترة بالذات وضيق الوقت لكننا نبقى قادرين على التتويج بهذا اللقب.

* فيما يخص البطولة الوطنية، هل الإفريقي قادر على العودة بقوة والمنافسة من جديد على اللقب؟
ـ أكيد، نحتفظ بحظوظنا كاملة للفوز باللقب وأمر البطولة لم يحسم بعد، وأريد أن أذكر الجميع أننا في السنة الفارطة كنّا في وضعية مماثلة وتخلفنا عن النجم بست نقاط ثم تمكنا من التتويج، كما أن رصيدنا من النقاط في مرحلة الذهاب في الموسم الماضي كان 26 نقطة، لكننا تمكنا من تحقيق 12 انتصارا في 13 مقابلة، وفزنا باللقب لذلك أقول أننا لم نرم المنديل، وسنعود بإذن اللّه لأن السباق مازال طويلا وأمامنا مرحلة كاملة قوامها ثلاثة عشرة مباراة هي التي ستحدّد اسم المتوج باللقب.

* هل ترى أن الانتدابات الجديدة للفريق تتماشى وحجم طموحاته، وهل هي قادرة على إعطاء الإضافة؟
ـ انتدبنا لاعبين معروفين في خط الهجوم هما «أوتورغو» و»تراوري» الأول يمتلك خصال قلب الهجوم الكلاسيكي بإمكانياته البدنية والفنية وهو ما نبحث عنه منذ مدة.
أما الثاني فهو لاعب شاب من مواليد 1988 سيمثل نقطة قوة الفريق في المستقبل وقد ألحق بفريق الآمال وأعتقد أن إضافة هذا الثنائي ستكون في المستوى المطلوب، لكن ذلك يبقى مرتبطا بعدّة عوامل أهمها الانضباط والتأقلم الجيد وإذا ما توفرت هذه الظروف سوف يمثل هذا الثنائي دعامة أساسية لفريق ونحن ننتظر منهما الكثير.

* الافريقي لم يكن مقنعا في محصلة مرحلة الذهاب، وتميز مردوده بتذبذب الأداء، بماذا تفسرون ذلك؟
ـ صحيح لم نكن مقنعين، في أول مشوار البطولة، ويعود ذلك إلى كثرة الغيابات جراء الاصابات والبداية كانت مع «المويهبي» ثم يحيى فالكامروني ألاكسيس بسبب الإصابة والعقوبة كما طالت هذه اللعنة «زهير الذوادي» لذلك فقدنا الانسجام والتناغم في بعض المباريات لكن منذ مباراة «الدربي» عدنا إلى مستوانا المعهود وأكبر دليل تتالي النتائج الايجابية إلى حدّ الآن والدليل أننا لم ننهزم ولم تتوقف هذه المسيرة إلا في مباراة الملعب التونسي في ظروف أخرى. لذلك يمكن القول إننا عدنا إلى مستوانا المعهود وتجاوزنا تلك المرحلة الصعبة.

* بقدوم كريم السعيدي، أصبحت الأماكن غالية في دفاع الافريقي فمن هو الثنائي الأجدر برأيك القادر على ضمان الصلابة المطلوبة للخط الخلفي؟
ـ كريم السعيدي لاعب كبير ويمتلك من الامكانيات الشيء الكثير ليفيد بها المجموعة، ونحن ننتظر عودته بعد اجرائه لعملية جراحية، والأكيد أن عودته ستفيد الفريق على أكثر من مستوى، وهو ما سيساهم في اشتداد المنافسة الشريفة بين جميع اللاعبين لذلك لا يمكن أن نحدد مسبقا من سيكون أساسيا بل نقول إنه من يبدي استعدادا أكثر ويكون أكثر جاهزية هو من سيفرض نفسه على اختياراتنا التكتيكية فنحن لا نتعامل مع الأسماء بل مع العطاء والمردود.

* الجميع لخص نجاح الإفريقي في أهمية الشحن والدعم المعنوي، الذي ركز عليه المدرب بن شيخة وغيب حتى أهمية العمل الذي تقومون به، ما رأيكم في هذا الرأي؟
ـ لا أحد يشك في أهمية العمل النفساني والتحضير على هذا المستوى لأنه قد يكون مفتاح الفوز في بعض المباريات، لكن لا يمكن أن يلخص نجاح فريقنا في هذا الجانب، ومن يقول هذا الكلام عليه أن يعود إلى المباريات التي قمنا بها، والانتصارات التي حققناها، وقيمة العمل الذي قمنا به لنصل إلى تلك المستويات ونحصد تلك النتائج، كما أننا نمتلك مجموعة من اللاعبين لها إمكانيات كبيرة ساهمت في نجاح الفريق الموسم الماضي ولا يمكن لأي أحد أن يقلّل من قيمتهم. كما أننا سنواصل الاعتماد على أهمية هذا الجانب النفساني والاعداد الجيد لأنها من مفاتيح النجاح.

* الإفريقي سيعود في شهر جانفي لكأس رابطة أبطال إفريقيا، كيف أعددتم الفريق لهذه المسابقة لتجاوز إخفاق السنة الماضية؟
ـ نحن اتعظنا من مشاركتنا في الموسم الماضي واكتسبنا تجربة وخبرة ستفيدنا كثيرا هذا الموسم، فالمجموعة تحسنت على جميع المستويات ودعّمنا الفريق بعناصر ننتظر منها الكثير خاصة في هذه المسابقة، مثل «أوتورغو» إضافة إلى عناصر الخبرة في الفريق ونحن نطمح إلى بلوغ دور المجموعات كهدف أول ثم سنحاول مسايرة نسق البطولة والتقدم أكثر ما يمكن في المنافسة، حسب الظروف فمسابقة من هذا الحجم تتطلب إعدادا وصبرا كبيرين.
 
أعلى