تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة .
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا
أصبحَ القلبُ قد صحا وانابا، ..... هَجَرَ اللَّهْوَ وَالصِّبَا والرَّبَابا
كُنْتُ أَهْوَى وِصَالَهَا فَتَجَنَّتْ ..... ذَنبَ غَيْرِي فَمَا تَمَلُّ العِتَابَا
فتعزيتُ عن هواها لرشدي ..... حينَ لاحَ القذالُ مني فشابا
بَعَثَتْ لِلْوِصَالِ نَحْوِي وَقَالَتْ: ..... إنَّ لِلَّهِ دَرَّهُ، كَيْفَ تَابَا؟
منْ رسولٌ إليه يعلمُ حقاً، ..... أَجْمَعَ اليَوْمَ هِجْرَة ً وَکجْتِنَابا؟
إنْ لَمَ کصْرِفْهُ لِلَّذي قَدْ هَوَيْنَا ..... عَنْ هَوَاهُ فَلاَ أَسَغْتُ الشَّرابا
بَعَثَتْ نَحْوَ عَاشِقٍ غَيْرِ سالٍ ..... معْ ثوابٍ، فلا عدمتُ ثوابا
بحديثٍ فيه ملامٌ لصبٍّ، ..... موجعِ القلبِ، عاشقٍ، فأجابا
فأتاها للحينِ يعدو سريعاً، ..... وَعَصَى في هَوَى الرَّبابِ الصِّحابا
كنتُ أعصي النصيحَ فيكِ منال ..... ـوجدِ، وَأَنْهَى الخَلِيلَ أَنْ يَرْتَابَا
فابتليتُ الغداة َ منه بشيءٍ ..... سلّ جسمي، وعدتُ شيئاً عجابا
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن
ما عَلَى الرَّسْمِ بالبُلَيَّيْن لَوْ بَيّـ ..... ـنَ رَجْعَ التَّسلِيمِ أَوْ لَوْ أَجابا
فإلى قصر ذي العشيرة فالطا ..... ئف أمسى من الأنيس يبابا
موحِشاً بَعْدَما أَراهُ أَنيساً ..... من أناسٍ يبنونَ فيه القبابا
أصبحَ الربعُ قد تغيرَ منهم، ..... وأجالتْ به الرياحُ الترابا
فتعفى من الرباب، فأمسى القلبُ ..... في إثرها عميداً مصابا
وبما قد أرى به حيَّ صدقٍ ..... كاملي العيش نعمة ً وشبابا
وحساناً، جوارياً، خفراتٍ، ..... حَافِظَاتٍ عِنْدَ الهَوَى الأَحْسَابَا
لا يكقرنَ في الحديث، ..... ولا يتبعنَ، ينعقنَ بالبهام، الظرابا
طَيِّباتِ الأَرْدَانِ والنَّشْرِ عَيناً ..... كمها الرمل، بدناً، أترابا
إذ فؤادي يهوى الربابَ ويأبى ، ..... الدهـرَ حَتَّى المَمَاتِ، يَنْسَى الرَّبابا
ضربتْ دونيَ الحجابَ، وقالتْ ..... في خفاءٍ، فما ععيتُ جوابا
قد تنكرتَ للصديق، وأظهرتَ ..... لَنَا اليَوْمَ هِجْرَة ً وکجْتِنَابا
قُلْتُ: لا بَلْ عَداكِ واشٍ فَأَصْبَحــتِ ..... نَواراً ما تَقْبلينَ عِتَابا
وآخر عهدي بالرباب مقالها:
وآخر عهدي بالرباب مقالها: ..... أَلَسْتَ تَرَى مَنْ حَوْلَنا فَتَرَقَّبا
مِنَ الضَّوْءِ والسُّمّارِ فيهِمْ مُكَذِّبٌ ..... جريءٌ علينا أن يقولَ فيكذبا
فقلتُ لها: في الله والليلِ ساترٌ، ..... فلا تشعبي إن تسألي العرف مشعبا
فصدتْ وقالت: بل تريد فضيحتي، ..... فأحببْ إلى قلبي بها متغضبا!
وباتتْ تفاتيني لعوبٌ، كأنها ..... مهاة ٌ تراعي بالصرائم ربربا
فلما تقضى الليلُ، إلا أقله، ..... وَأَعْنَقَ تالي نَجْمِهِ فَتَصَوَّبا
وقالتْ تكفتْ: حان من عين كاشحٍ ..... هبوبٌ، وأخشى الصبحَ أن يتصوبا
فَجِئْتُ مجوداً بالْكَرَى بَاتَ سَرْجُهُ ..... وساداً له، ينحاشُ أن يتقلبا
فَقُلْتُ لَهُ أَسْرِجْ نُوَائِلْ فَقَدْ بَدَا ..... تباشيرُ معروفٍ من الصبح أشهبا
فَأَصْبَحْتُ من دارِ الرَّبابِ بِبَلْدَة ٍ ..... بعيدٍ، ولو أحببتُ أن أتقربا
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا
لم يقضِ ذو الشجو ممنْ شفه أربا، ..... وَقَدْ تَمَادَى بِهِ زَيْغُ الهَوَى حِقَبا
في إثْرِ غانِيَة ٍ لَمْ تُمْسِ طِيَّتُها ..... إلاَّ المُنَى أَمماً مِنَّا وَلاَ صَقَبا
إذا أَقُولُ صَحَا عَنْها يُعاوِدُهُ ..... ردعٌ يهيجُ عليه الشوقَ والطربا
والدَّمْعُ لِلْشَّوْقِ مِتْبَاعٌ فَمَا ذُكِرَتْ ..... إلاَّ تَرَقْرَقَ ماءُ العَيْنِ فَکنْسَكَبَا
لَمْ يُسْلِهِ النَّأْيُ عَنْها حِينَ بَاعَدَها ..... وَلَمْ يَنَلْ بِالْهَوَى مِنْهَا الَّذي طَلَبا
فَهُو كَشِبْهِ المُعَنَّى لا يَمُوتُ وَلا ..... يحيا، وقد جشمته بالهوى تعبا
مُرَنَّحُ العَقْلِ قَدْ مَلَّ الحَيَاة َ وَمَنْ ..... يَعْلَقْ هَوَى مِثْلِها يَسْتَوْجِبِ العَطَبَا
سيفانة ٌ أوتيتْ في حسنِ صورتها ..... عقلاً وخلقاً نبيلاً كاملاً عجبا
خطرتْ لذات الخال ذكرى بعدما
خطرتْ لذات الخال ذكرى بعدما ..... سَلَكَ المَطِيُّ بِنَا عَلى الأَنْصَابِ
أَنْصَابِ عُمْرَة َ وَالمَطِيُّ كَأَنَّها ..... قِطَعُ القَطَا صَدَرَتْ عَنِ الأَحْبَابِ
فانهلّ دمعي في الرداء صبابة ً، ..... فَسَتَرْتُهُ بِکلْبُرْدِ دونَ صِحابي
فَرَأَى سَوابِقَ عَبْرَة ٍ مُهْرَاقَة ٍ ..... عَمْرُو فَقَال: بَكَى أَبو الخَطَّاب
فمريتُ نظرتهُ وقلتُ: أصابني ..... رمدٌ، فهاجَ العينَ بالتسكابِ
لَمْ تَجْزِ أُمُّ الصَّلْتِ يَوْمَ فِرَاقِنا ..... بالخيفِ، موقفَ صحبتي وركابي
وعرفتُ أن ستكونُ داراً غربة ً ..... مِنْهَا إذا جَاوَزْتُ أَهْلَ حِصابي
وتبوأتْ من بطنِ مكة َ مسكناً، ..... غردَ الحمامِ، مشرفَ الأبواب
ما أنسَ لا أنسَ غداة َ لقيتها ..... بِمنًى تُرِيدُ تَحِيَّتي وَعِتَابي
وتلددي شهراً أريدُ لقاءها، ..... حَذِرَ العَدُوِّ بِسَاحَة ِ الأَحْبَابِ
تِلْكَ الَّتي قَالَتْ لِجَارَاتٍ لَهَا ..... حورِ العيونِ كواعبٍ أتراب:
هَذَا المُغِيرِيُّ الَّذي كُنَّا بِهِ ..... نَهْذِي وَرَبِّ البَيْتِ يَا أَتْرَابي
قالت لذاك لها فتاة ٌ عندها، ..... تَمشي بِلا إتْبٍ وَلا جِلْبَابِ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّها في غَفْلَة ٍ ..... عَمَّا يُسَرُّ بِهِ ذَوو الأَلْبَابِ
هَذا الْمَقَامُ فَدَيْتُكُنَّ مُشَهِّرٌ ..... فَکحْذَرْنَ قَوْلَ الكَاشِحِ المُرْتَابِ
فَعَجِبْنَ مِنْ ذَاكُمْ وَقُلْنَ لَها: کفْتَحي ..... لا شَبَّ قَرْنُكِ مِفْتَحاً مِنْ بَابِ
قالتْ لهنّ: الليلُ أخفى للذي ..... تهوينَ من ذا الزائر المنتاب
شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ
شاقَ قلبي تذكرُ الأحبابِ، ..... واعترتني نوائبُ الأطرابِ
يا خَلِيلَيَّ فَکعْلَمَا أَنَّ قَلْبي ..... مُسْتَهَامٌ بِرَبَّة ِ المِحْرَابِ
عُلِّقَ القَلْبُ مِنْ قُرَيشٍ ثِقَالاً ..... ذَاتَ دَلٍّ نَقِيَّة َ الأَثْوَابِ
رَبَّة ً لِلنِّساءِ في بَيْتِ مَلْكٍ ..... جدها حلّ ذروة َ الأحساب
شفّ عنها مرققٌ جنديٌّ، ..... فهي كالشمس من خلال السحاب
فَتَرَاءَتْ حَتَّى إذَا جُنَّ قَلْبي ..... سَتَرَتْها وَلاَئِدٌ بِالثِّيابِ
قلتُ: لما ضربنَ بالسترِ دوني: ..... ليسَ هذا لعاشقٍ بثواب
فأجابتْ منَ القطينِ فتاة ٌ، ..... ذَاتُ دَلٍّ رَقِيقَة ٌ بِعِتابِ
أَرْسِلِي نَحْوَهُ الوَلِيدَة َ تَسْعَى ..... قَدْ فَعَلْنَا رِضَا أَبي الخَطَّابِ
لا تُطِعْ في قَطِيعَة ِ کبْنَة ِ بِشْرٍ ..... ماجدَ الخيم طاهرَ الأثواب
فاتقي ذا الجلال يا أمّ عمروٍ، ..... واحكمي في أسيركمْ بالصواب
إفعلي بالأسير إحدى ثلاثٍ ..... فافهميهنّ، ثمّ ردي جوابي:
أُقْتُلِيهِ قَتْلاً سَرِيحاً مُرِيحاً، ..... لا تَكُوني عَلَيْهِ سَوْطَ عَذَابِ
أوْ أقيدي، فإنما النفسُ بالنف ..... س قضاءً مفصلاً في الكتاب
أوْ صليه وصلاً يقرُّ عليه، ..... إنَّ شَرَّ الوِصَالِ وَصْلُ الكِذَابِ
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا
حَيِّ المَنَازِلَ قَدْ تُرِكْنَ خَرَابا بَيْنَ الجُرَيْرِ وَبَيْنَ رُكْن كُسَابا
بالثنيِ من ملكانِ غيرَ رسمها مرُّ السحابِ المعقباتِ سحابا
وذيولُ معصفة ِ الرياحِ فرسمها خَلَقٌ تُشَبِّهُهُ العُيُونُ كِتابا
كستِ الرياحُ جديدها من تربها دُقَقاً فَأَصْبَحَتِ العِرَاصُ يَبابا
ولقد أراها مرة ً مأهولة ً، حَسَناً نَبَاتُ مَحَلِّها مِعْشَابا
دارُ التي قالتْ، غداة َ لقيتها، عِنْدَ الجِمارِ فَمَا عَييتُ جَوابا
هذا الذي باعَ الصديقَ بغيره، ويريد أن أرضى بذاكَ ثوابا
قلتُ: اسمعي مني المقالَ، فمن يطعْ بصديقهِ المتملقَ الكذابا
وتكنْ لديه حباله أنشوطة ٌ، في غير شيء، يقطعِ الأسبابا
إنْ كُنْتِ حاوَلْتِ العِتَابَ لِتَعْلَمي ما عِنْدَنا فَلَقَدْ أطلتِ عِتابا
أَوْ كَانَ ذَلِكَ لِلْبِعَادِ فَإنَّما يكفيكِ ضربكِ دوننا الجلبابا
وأرى بوجهكِ شرقَ نورٍ بينٍ، وبوجه غيرك طخية ً وضبابا
أَمْسَى صَدِيقُكِ مِمّا قُلْتِ قَدْ غَضِبُوا
أَمْسَى صَدِيقُكِ مِمّا قُلْتِ قَدْ غَضِبُوا ..... بلْ أَدَلُّوا فأَهْلٍ أَنْ هُمُ عَتَبُوا
لا تسمعنّ كلامَ الكاشحينَ، كما ..... لم أستمعْ بكِ ما قالوا وما هضبوا
نثوا أحاديثَ لم أسمعْ تحاورها، ..... وَزَادَ فيها رِجالٌ غَيْظَنا قَرِبُوا
إن تعدنا رقبة ٌ إذ نأتِ غيركمُ، ..... فأنتِ أوجهُ من ينأى ويجتنب
للناسِ فضلكِ في حسن الصفاءِ وفي ..... صدقِ الحديثِ، وشرُّ الخلة ِ الكذب
وأنتِ هميَ في أهلي، وفي سفري، ..... وَفي الجُلُوسِ وَفي الرُّكْبَانِ إنْ رَكِبُوا
وَأَنْتِ قُرَّة ُ عَيْني إنْ نَوًى نَزَحَتْ ..... وَمُنْيَتي وَإلَيْكِ کلْشَّوْقُ والطَّرَبُ
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا
ارقتُ ولم يمسِ الذي أشتهي قربا، ..... وحملتُ من أسماءَ إذ نزحت نصبا
لَعَمْرُكِ ما جَاوَزْتُ غُمْدَانَ طائعاً ..... وَقَصْرَ شَعُوبٍ أَنْ أَكونَ بِها صَبّا
ولكنّ حمى أضرعتني ثلاثة ً ..... مُجَرَّمَة ً، ثُمَّ کسْتَمَرَّتْ بِنَا غِبّا
إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها
إنِّي وَأَوَّلَ ما كَلِفْتُ بِحُبِّها ..... عَجَبٌ وَما بالدَّهْرِ مِنْ مُتَعَجَّبِ
نَعِتَ النِّساءُ فَقُلْتُ لَسْتُ بِمُبْصِرٍ ..... شِبْهاً لَهَا أَبَداً وَلا بِمُقَرِّبِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَ حَزَازَة ً في قَلْبِهِ ..... منها بحقٍّ، أو حديثِ المهربِ
فمكثنَ حيناً ثمّ قلنَ: توجهتْ ..... لِلْحَجِّ مَوْعِدُها لِقاءُ الأَخْشَبِ
أَقْبَلْتُ أَنْظُرُ ما زَعَمْنَ وَقُلْنَ لي ..... وَالْقَلْبُ بَيْنَ مُصَدِّقٍ وَمُكَذِّب
فلقيتها تمشي تهادى موهناً ..... ترمي الجمارَ عشية ً في موكب
غَرَّاءَ يُعْشي النَّاظِرينَ بَياضُها ..... حَوْراءَ في غُلَواءِ عَيْشٍ مُعْجِبِ
فتأملتْ عيناكَ فيكَ وإنما ..... زورُ المنية ِ لابن آدمَ يصحبِ
إنَّ الَّتي مِنْ أَرْضِها وَسَمَائها ..... جُلِبَتْ لِحَيْنِكَ لَيْتَها لَمْ تُجْلَبِ