بعيدا عن السياسة............

وبعد اخوتي الكرام ترددت كثيرا لكتابة هذا الموضوع خشية ان يغلق ام يحذف لانه سياسي لان المواضيع السياسية ممنوعة في المنتدى الااني
وجدت ان السيلسةلا مفر منها فهي حياتنا ..واقعنا ..لا يخلو موضوع ما منها. كيف اكتب موضوعا عن الواقع .عن الاحداث .عن الماسي
والحروب والافات الاجتماعية والاقتصادية دون ان تكون مرتبطة اساسا بالسياسة .بالامس وقفت الى جانبكم اعضاء ومشرفين للالتزام بعدم
التطرق الى المواضيع السياسية الحساسة التي لم نجد مكانا للتكلم فيه عنها .الا اني اجد نفسي مظطرا لتناول مواضيع لا تخلوا من السياسة.
هذا قدرنا وهذا واقعنا وهذا عالمنا وليس لنا خيار اخر ...مجبرين عن التكلم والتحليل والالتفكير والتعبير ...الحرية تسري في دمائنا وعقولنا
كبلونا..احبسونا. اقتلونا. اطردونا .الا انهم لا يحكموا عقولنا ولا قلوبنا .......حتى يغير الواقع.يغير العالم.يصلحوا ما افسدوا او ما تسببوا
في فساده ...او يغيروا ما بانفسهم حتى نتغير ....ارادتنا لا تتحكم فيها القيود ...لشيء واحد لا غير اننا ولدنا محررين ..الحق بين والباطل
بين.نقولوا الحق ولو على انفسنا .ندعوا بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ونتقبل الارشاد والتوجيه والاصلاح كلنا نصيب ونخطئ.
كلنا نتحمل مسؤولية النجاح والهزيمة ..نتحمل مسؤولية الاوضاع التي امسينا واصبحنا عليها من بعيد او من قريب.
الوضع العربي التعيس.نحن جزء منه نتالم لالامه ونفرح لافراحه. نحن امة العرب .امة الاسلام .مكروهون .منبوذون ولو تقربنا او صادقنا
او تعاهدنا والتزمنا مع الغرب ...تجمهم بنا مصالح ..منافع ان اختفت حلت عروة الاخوة والصداقة بيننا وبرز العداء الدفين وكشر العدو عن
انيابه واضراسه وداسنا بكل ما يملك من قوة وبطش وجبروت...هذا هو الواقع...واقع القوي بالسلاح والعلم والمال والعتاد.والضعيف
الممزق الاوصال المشتت التائه الغريق ....الخ.
نحن امة العرب دولة واحدة بعشرون قرارا وامريكا مثلا اثنتان وخمسون دولة بقرار واحد هذا هو الفرق بيننا وبين القوة والضعف.
يلوم بعضنا عن الحكام العرب تخاذلهم في نصرة اخوتنا المجاهدين في غزة ولكن لم يسال واحد منا نفسه اذا كان هو حاكما لدولة عربية ما
ما ذا سيفعل ’ هل سيجيج جيوشه ويعلن الجهاد ويدخل في الحرب مباشرة مع اسرائيل التي هي امريكا. كل حاكم يسعى الى حماية شعبه
وينطلق مما هو متوفر لديه من قوة ...قوة السلاح والجيوش والعتاد.وطبعا يجد نفسه انه ضعيفا امام اتخاذ قرارات صعبه يتوقع نتائجها
الوخيمة على بلده وشعبه خاصة اذا وجد نفسه وحيدا لا مناصرا ولا مشاركا..العرب يحتاجون الى موحدا الى قائدا يجمع شملهم وكلمتهم
وجيوشهم وعتادهم. العرب يحتاجون الى من يقودهم براية واحدة وكلمة وموقفا واحدا ....اين هو هذا البطل ...الجامعة العربية تجاوزتها
الاحداث .وهي عاجزة حتى على جمع شمل العرب وازالة المشاكل والخصومات الداخلية التي تفرق بين البلد والاخر.
العرب لم يضعوا استراتيجية توحد صفوفهم ومواقفهم.ما ذا يجمع العرب غير الجغرافيا واللغة والدين. لاشيء.
لهذا نجدهم بعشرون قرارا وعشرون رايا وعشرون جيشا وعشرون راية.وهذا التشتت هو السبب الرئيسي في تقاعسهم وتخلفهم وركودهم
وضعفهم وحتى تواطئهم.
قد لا يختلف اثنان ان هذا معلوما ومعروفا وما هو الجديد في التطرق اليه اقول مادفعني لهذا هو ان العرب بامكانهم ان يكون اقوياء شجعاء
وليسوا جبناء والدليل هو ما اكدته المقاومة في لبنان في حربها مع العدو المخيف الذي يقال ان جيشه لا يقهر وكيف استمر عدوانه اكثر من شهر
تكبدوا خسائر فادحة من بعض المقاتلين المجاهدين الذين لا يملكون من العتاد والسلاح الا القليل .
وها ان الواقع اليوم يعيد كشف الحقيقة التي نتهرب منها اليوم دولة العدو بجيشها والتها الحربية الضخمة تحارب بعض المجموعات الصغيرة
من اخوة مجاهدين لا يخشون الموت محاصرين من طرف ولا يملكون الا الايمان بالله وبالنصر والعزيمة والثبات يدفعهم الى مقاومة العدو
دون الخشية من الته الحربية الضخمة .لان ايمانهم بالله قوي فلا يخافون الموت بل يسعون اليه لانهم يعلمون ان الموت ماهو الا الشهادة
اذن نعود الى الحديث عن العرب ..عن الحكام العرب فنقول لما هذا الخوف كله من مقاومة العدو المشترك.ولتكن حربا مدمرة ولنمت ميتة
مشرفة ولتكن امريكا والغرب ومن والاهم من الاعداء ويقاطعونا وليحاربون باسلحتهم الفتاكة النووية والذرية..موتانا في الجنة وموتاهم
في النار السنا مسلمين....السنا مؤمنين. النصر من الله لمن امن به وتوكل عليه ولتكن خسارتنا ودمارنا وموتنا .مادمنا على حق وربنا
وربنا مع المظلومين ومع المؤمنين .
اذن ليس لاي حاكم عذرا في الوقوف بحزم امام العدو ومقاطعته وقطع كل وسائل الارتباط والمواثيق الدولية الواهية.
لن يموت اي شعب من الجوع...مادام يحارب الظلم والطاغوت .
الشكوى لله وحده وليس للامم المتخذة التي تتحكم بها قوى الظلم والاستبداد والاستعمار.
مواقف العرب التي تشرف ليس الاستنكار والشجب والتنديد بل المقاطعة وقطع العلاقات والخروج من الامم المتحدة التي لم تعد راعية للسلام
والامن الدولي...اضافة الى فتح الحدود بين الاقطار العربية كلها.وتكوين وحدة مكاملة مترابطة وليست جامعة تفرق اكثر من كونها تجمع.
المرجو من الاخوة المشرفين والاعضاء ان كانت هناك ردود او مداخلات ان تركز في العموميات وعدم التطرق الى الامور الداخلية للدول
العربية وسياسات كل قطر ....كلها في خندق واحد.
ندعوا جميعا الى ما يوحد العرب .
الى ما يقوي العرب
الى ما يشرف العرب
الى ما ينصر العرب
الى ما يصلح حال العرب
هذا كل ما ندعوا اليه .................بعيدا عن السياسة.........والفاهم يفهم.

 

العين بصيرة و اليد قصيرة

و نقول نفس كلمتك "الفاهم يفهم"