أمتنا قلوبنا ..و أضعفنا ايماننا.. و قتلنا مبادئنا.. تجردنا من هويتنا..و اتستسلمنا لشهواتنا و اتبعنا أهوائنا.. وهجرنا سنن نبينا و حبيبنا..و سخرنا ممن هم خير منا فأصبح كل شيئ مباح من شدة استهتارنا.. فالمظلوم قهرناه.. و الظالم نصرناه.. و اليتيم أبكيناه.. و السائل نهرناه.. و الغائب اغتبناه.. و الحاضر شتمناه.. و الربا أجزناه ..و صوت الحق أسكتناه.. و الواحد الأحد عصيناه.. و الدنيا أحببناها.. و الاخرة نسيناها.. أتعلمون لماذا؟؟؟ لأننا ابتعدنا عن ديننا و أقصيناه و المفروض أن نجعل الاسلام منهجا لحياتنا.. فلا نخطو خطوة الا و منهجنا و دليننا هو ديننا.. فالاسلام منهج شامل للحياة.. فكيف يمكن أن نقصي ديننا و قد كان رسولنا صلى الله عليه و سلم يتقيد بخلق الاسلام حتى في الحروب؟ فقد روى أبو داود عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : انطلقوا باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا صغيرا ولا امرأة . فلا تنم الا و دعوت بدعاء النوم اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ ، لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ ، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْت و ان أصابك أرق فادع دعاء تفريج الهم الدي علمنا اياه رسولنا صلى الله عليه و سلم عندما تحتار في أمر من أمور الدنيا لا تنس أن تستخر.. و لا تقم بشيئ الا و قد تحريت عنه أحلال هو أم حرام.. و حاول قدر المستطاع أن تحيي سنن نبينا الهجورة ليحيي الله قلبك يوم تموت القلوب..
والله يلزمنا الكثير من التّذكير في هذا العصر الذّي كثرت فيه الفتن و الذّي إنشغلنا فيه بالدّنيا عن ذكر الله. جزاك الله عنّا خير يا أخي.