• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

تونس تفاجئ العالم بنمو اقتصادي في عز الأزمة الاقتصادية..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ahmedor

نجم المنتدى
إنضم
23 أوت 2007
المشاركات
1.799
مستوى التفاعل
2.276
2_410105_1_228.jpg







تونس تفاجئ العالم بنمو اقتصادي في عز الأزمة الاقتصادية

بفضل سياسات إصلاحية ناجحة



أشادت مجموعة اوكسفورد للأعمال (اوكسفورد بزنس غروب) المتخصصة في تقييم اقتصادات الدول الناشئة بما حققته تونس من إصلاحات علي الصعيد الاقتصادي وما شهدته من تطور لتوفير المناخ الملائم للاستثمار وتمكين اقتصادها من مواكبة التحولات العالمية رغم الأزمة الاقتصادية التي تضرب العالم من شرقه الي غربه وخصوصا الاتحاد الأوروبي وهو أهم واكبر شريك اقتصادي لتونس.
وذكر تقرير اوكسفورد بزنس غروب وهي مجموعة بحثية عالمية مقرها بلندن في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية، فان سنة 2008 كانت سنة تحول مذهل للاقتصاد التونسي الذي حقق معدلات نمو مطردة ومتواصلة .
ولفت تقرير المؤسسة البريطانية ان تونس حققت أرقام نمو صحية علي مستوي الاقتصاد الكلي وفي نفس الوقت نجحت في لجم معدلات التضخم.
واكد التقرير في تقييمه لمختلف الأنشطة الاقتصادية التونسية ان الاقتصاد التونسي حقق معدلات نمو مطردة ومتواصلة في العام 2008 وصلت الي 5.1 بالمئة وهو معدل اقل مما سجل في العام 2007 (6.3%) ولكنه معدل جيد يعكس قوة الاقتصاد التونسي بالنظر إلي التباطؤ الاقتصادي المسجل في منطقة اليورو، وارتفاع المواد الأولية والسلع الاستهلاكية والنفطية في الأسواق العالمية الي غاية الأشهر الأخيرة من العام 2008 التي سجلت خلالها تونس نسبة تضخم متواضعة بلغت خمسة في المئة مقارنة معدلات تزيد علي 12 في المئة في بلدان أخري في المنطقة مثل مصر والأردن.
وعلي الصعيد المصرفي جاء في التقرير الذي أطلقته المجموعة ان تونس التي واجهت عدة عقبات في السنوات الاخيرة في القطاع المصرفي المحلي، سجلت معدلات نمو مذهلة في خلال العام 2008، بالرغم من البيئة المالية غير المستقرة علي المستوي العالمي .
واشاد التقرير بالنمو المسجل علي مستوي بنكين مملوكين للحكومة وهما الشركة التونسية للبنك و بنك الاسكان الذين حققا معدلات نمو ب9.3% و14% علي التوالي. في حين حقق بنك تونس وهو اكبر المصارف الخاصة في البلاد نموا في الارباج قدر ب15% خلال الفترة نفسها.
وابرز التقرير جهود تونس في إدخال تغييرات جذرية علي المنظومة المالية من حيث الجودة والقدرة التنافسية للمؤسسات المالية، وحصر العجز المالي، وحسن التصرف في الأموال العمومية رغم حدة الضغوط المسجلة بسبب التطور غير الملائم للظرف الاقتصادي الخارجي الداخلي المتمثل في القروض السيئة.
ويعكف البنك المركزي التونسي علي اعداد النظام المالي في البلاد للشروع في تنفيذ الجيل الجديد من الإصلاحات المصرفية مع حلول العام 2010، وفقا لاتفاقية بازل 2 التي تتضمن مجموعة من القواعد المعتمدة في تقييم المخاطر المصرفية والتوقي منها بتكوين الأموال الذاتية الملائمة.
ونوه التقرير أيضا بالتغييرات الجوهرية التي يشهدها القطاع المالي التونسي في مجالات التأمين. ويعكس تخصيص 35% من رأسمال الشركة التونسية للتأمين وإعادة التأمين ستار وحقوق التصويت المتعلقة التي استحوذت عليها مؤسسة غروباما الفرنسية، جدية تونس في فتح سوق التأمينات التونسية لرأس المال الليبرالي وفقا لقواعد الشراكة مع الاتحاد الأوربي.
وفي قطاع تكنولوجيا الاتصالات تناول التقرير الجهود التي تبذلها تونس لترسيخ أسس اقتصاد المعرفة.
واشاد تقرير المؤسسة البريطانية بالطفرة التي تشهدها تونس في مجال التكنولوجيات الحديثة حيث يمثل قطاع الاتصالات 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس مرتفعا من 7.8 بالمئة في 2007 وهو معدل نمو يتماشي مع تقديرات الحكومة التونسية التي تتوقع نمو القطاع الي 13.5 بالمئة من قيمة الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2012.
وذكرت مجموعة اوكسفورد للأعمال ان تونس تدرك أهمية التحولات التكنولوجية العميقة والمتسارعة التي شهدها العالم خلال العقود الاخيرة، وقد تم في هذا النطاق اصدار القانون التوجيهي للاقتصاد الرقمي الذي وضع اطارا مناسبا لدفع الشراكة بين القطاعين العام والخاص بالاضافة الي مراجعة مجلة الاتصالات في جانفي 2008 قصد مواكبة الاطار التشريعي لقطاع الاتصالات لمقتضيات التحولات التكنولوجية المتسارعة لهذا القطاع وملاءمته مع المعايير المعتمدة علي الصعيد الدولي ومزيد دعم مناخ المنافسة علي مستوي اقامة الشبكات واستغلالها وتوفير الخدمات الاتصالية الي جانب تفعيل دور الهيئة الوطنية للاتصالات.
وبفضل برنامج الإقراض المخصص لتزويد كل عائلة تونسية بكمبيوتر مع خط انترنت، وصل عدد مبيعات الكمبيوتر الي 22 الف وحدة ليرتفع بذلك عدد مالكي أجهزة الكمبيوتر في تونس الي ما يقارب 700 الف عائلة.
وفي التقرير الأخير لمنتدي دافوس الاقتصادي العالمي جاءت تونس في المرتبة 35 من مجموع 122 دولة شملها التقرير مما يضعها في المرتبة الأولي إفريقيا والثانية عربيا.
وفي قطاع السياحة لفت تقرير المؤسسة البريطانية الي ان مستقبل هذا القطاع واعد وان الهدف يتمثل في تحسين نوعية الخدمات وتنويع المنتج السياحي لمواجهة المنافسة.
وتضمن التقرير كذلك اشادة بعلاقات الشراكة والتعاون بين تونس والخارج علي مستوي قطاعات البنوك والسياحة والنقل والاتصالات والصناعة والتجارة والزراعة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية.​


المصدر

 
الموضوع معاود خويا العزيز :satelite:
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى