بسرعة 40 كيلومتر ..

panda1980

عضو
إنضم
26 أكتوبر 2008
المشاركات
3.802
مستوى التفاعل
7.844
بسرعة 40 كيلومتر ..
"أبولو" أول سيارة لبنانية بالطاقة الشمسية

بيروت :

636451.jpg





يشهد العالم الصناعي المتقدم منذ سنوات محاولات وتجارب واختبارات واسعة على السيارات صديقة البيئة التي لا تسبب أي نوع من أنواع التلوث، ولذلك قامت العديد من الدول مثل الولايات المتحدة واليابان والعديد من الدول الأوربية وخصوصا ألمانيا بتبني حملة للحفاظ على البيئة وخفض معدل بث العوادم وثاني أكسيد الكربون المتصاعد الناتج عن احتراق وقود السيارات.
وفي هذا المضمار تمكن فريق مؤلف من البروفسور دانيال أسمر وأربعة من طلابه في كلية الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية في بيروت من صنع نموذج لسيارة تسير بالطاقة الشمسية - أسلم الطاقات مراعاة للبيئة - وإعدادها للمشاركة في سباق السيارات الشمسية العالمي الذي يقام هذه السنة في أستراليا على مسافة 3 آلاف كيلومتر.
يشرح البروفسور أسمر لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية كيفية التوصل إلى صناعة هذا النموذج من السيارات الشمسية الذي كان يحلم به منذ أيام دراسته في جامعة "واترلو" في كندا، وقبل أن يلتحق بالجامعة الأميركية في بيروت في نهاية عام 2007، فيقول: "لمجرد الحديث عن سيارة لبنانية، يتبادر إلى الذهن بالدرجة الأولى أن المقصود هو تصميم سيارة على الورق، لكن الواقع هو أبعد من ذلك. إنها سيارة تتحرك يميناً، ويساراً، وتنعطف، وتصعد، وتنزل، مثل أي سيارة أخرى، لكنها تختلف عن السيارات الكلاسيكية بأنها أشبه بصاروخ، وبمقعد واحد، وتنتقل كالبجعة، علماً بأنها مصممة للسير 40 كيلومتراً في الساعة".
أطلق الفريق اللبناني على السيارة اسم ""أبولو" على اسم إله الشمس عند الإغريق, وبعد إنجاز التصميم تم التنفيذ بمساعدة بعض التبرعات، وبدعم من الحكومة الإيطالية. أما المواد التي دخلت في التنفيذ، فتتكون من الفولاذ والألياف الزجاجية، بلغت زنتها 700 كيلو جرام.
أما طول السيارة فيبلغ خمسة أمتار ونصف المتر، وعرضها متران، وتتسع لراكب واحد، وهي مزودة بثلاث عجلات و36 خلية ضوئية صغيرة و8 كبيرة، تؤمن لها قوة ألف كيلووات. ومن شأن هذه الخلايا أن تحول أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية، يحولها المحرك إلى قوة ثابتة، ويتولى جهاز رفع الطاقة المستمدة من الخلايا رفعها إلى أكبر نسبة ممكنة.
كمما تتميز عربة "أبولو" بشكلها الأيروديناميكي الانسيابي الذي يذكر بمركبات الفضاء المتطورة، كما نراها في أفلام الخيال العلمي، وهي لا تحدث ضجيجاً ولا تلوثاً، وهي بقوة 10 أحصنة.
ويؤكد المشرف على الفريق الهندسي اللبناني أن عربة "أبولو" لم تختبر بعد إلى أقصى طاقتها، أو إلى سرعتها القصوى، من دون أن ننسى أن السيارات التي تسير بالطاقة الشمسية في العالم ما زالت في دور الاختبار. ويأمل أسمر أن يقوم بجولات في شوارع بيروت الكبرى على متن أبولو التي استغرق إنجازها نحو تسعة أشهر.
 
أعلى