* أخبار الاقتصاد العالمي و المحلي *

اوباما يسعي لتمرير حزمة اقتصادية بـ 825 مليار دولار














واشنطن: يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتكثيف جهوده الرامية لاقناع الكونجرس بالموافقة على مقترح من الادارة يقضي بتبني حزمة اقتصادية جديدة بقيمة 825 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد الامريكي الذي يعاني تباطوءا هو الأسوأ منذ ثلاثينات القرن الماضي.
وقال اوباما في تصريحات للصحافيين عقب اجتماعه في البيت الابيض مع مستشاريه الاقتصاديين وقيادات الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن "الانباء الاخيرة الخاصة بحالة الاقتصاد الأمريكي ليست جيدة".
وعبر عن تفاؤله بامكانية موافقة الكونجرس على خطته الاقتصادية بحلول منتصف فبراير المقبل مشيرا الى ان هناك تركيزا متزايدا على المشكلات التي يعانيها الاقتصاد الوطني ليس فقط لناحية فقدان الوظائف بل ايضا فيما يتعلق بعدم الاستقرار في النظام المالي.
ووجه اوباما الشكر لقيادات الكونجرس على تحركهم السريع لمناقشة الحزمة الاقتصادية المقترحة التي قال أنها هامة لخلق ما بين 3 الى 4 ملايين وظيفة جديدة.
واضاف في كلمته التي اوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هذه الحزمة ستشكل عنصرا من 3 عناصر لانعاش الاقتصاد الوطني مشيرا الي قيام بعض الشركات التي تلقت دعما حكوميا في الفترة الماضية باستخدام هذه الاموال لتجديد منشأتها او في مجالات لا تظهر ادارة جيدة او ملائمة لهذه الاموال.
واعتبر اوباما ان "هناك نقصا في المحاسبة والشفافية فيما يتعلق باسلوب ادارة بعض البرامج الاقتصادية الرامية لتحقيق الاستقرار في النظام المالي" مشيرا الى تقرير محاسبي لمكتب المحاسبة العام رصد اسرافا وسؤ ادارة في الانفاق الحكومي.
وقال ان هذه العناصر ينبغي ان تكون جزءا من حزمة الاصلاح الاقتصادي للتعامل مع الازمة الراهنة معربا عن تطلعه لمناقشة عناصر الاصلاح والرقابة والشفافية والمحاسبة التي يعتزم تنفيذها مع الكونغرس وذلك لاستعادة ثقة الشعب الامريكي في اجراءات الادارة.
 
أعلى مستوى لأسعار الذهب منذ ثلاثة أشهر




546575.jpg









لندن ـاستمرار تداعيات الأزمة المالية العالمية والتي ما زالت انعكاساتها واضحة على أداء أغلب أدوات الاستثمار وفي مقدمتها أسواق الأسهم أصبح له تأثير إيجابي على تحركات سعر المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن خلال المرحلة الراهنة في مواجهة طوفان الخسائر الحالي.
ويتضح ذلك في ضوء الارتفاعات الأخيرة لسعر المعدن الذي وصل بنهاية الأسبوع في أسواق لندن ونيويورك لأعلى مستوى له منذ حوالي ثلاثة أشهر متجاوزا حاجز الـ 900 دولار.
وتقدر ارتفاعات سعر الذهب في العام الماضي بحوالي 5.2% ليواصل بذلك المعدن مكاسبه للعام الثامن على التوالي وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" إلى ارتفاع السعر الفوري للمعدن الأصفر في بورصة لندن بحوالي 5.4% ليسجل 903.3 دولار للأونصة متجاوزا بذلك مستوى الـ 900 دولار لأول مرة منذ أكتوبر.
وارتفع سعر العقود الآجلة للفضة لشهر مارس في بورصة نيويورك للسلع في آخر تداولات الأسبوع بحوالي 5.1% ليبلغ 11.94 دولار وتقدر نسبة ارتفاع سعر الفضة خلال الأسبوع بحوالي 6.3%.
وبالرغم من التراجع المسجل للمعدن الأصفر في بداية العام الحالي إلا أن احد المحللين لدى مجموعة ستاندرد بانك في جوهانسبرج يرى ان المزيد من الانتعاش في أسعار النفط يجب ان يسهم دعم أسعار المعدن خاصة مع تزايد التقلبات في أسواق الصرف.
وكان سعر المعدن الأصفر قد سجل تراجعا في العام الماضي بنحو 5.8 % حيث اعتبر ذلك ثامن ارتفاع سنوي على التوالي, فرغم الانهيارات غير المسبوقة التي اجتاحت أغلب أدوات الاستثمار المتعارف عليها عالميا وفي مقدمتها أسواق الأسهم التي فقدت العام الحالي قرابة الـ30 تريليون دولار إلا أنه بات من الواضح أن المعدن الأصفر يمكن اعتباره بمثابة الملاذ الآمن الوحيد الذي نجح إلى حد كبير في الصمود أمام طوفان الخسائر والذي لم تنجو منه حتى أسواق العملات.
ولعل ما يؤكد تلك الحقيقة وهو أن المعدن الأصفر قد ارتفع العام الحالي بنحو 3.8% الأمر الذي حصن بصورة واضحة أموال المستثمرين في المعدن بعيدا عن انهيارات أسواق المال والصرف خاصة مع الاتجاه المتراجع لأسعار الفائدة عالميا.
ورغم الارتفاع الذي أحرزه بذلك المعدن الأصفر للعام الثامن على التوالي إلا أن ارتفاعات 2008 تعد الأقل من عام 2001 حيث تمكن المعدن من مواصلة جذب الأموال الساعية لتنويع قنوات الاستثمارات لتجنب المزيد من الانخفاضات في العملات وأسواق المال.
 
أكثر من 6% ارتفاع في أسعار النفط بنهاية الأسبوع




603158.jpg









نيويورك ـرغم استمرار مؤشرات الكساد التي تواجه الاقتصاد العالمي ومن ثم تباطؤ معدلات استهلاك الطاقة على مستوى الدول الصناعية، إلا أن أسواق النفط تمكنت بنهاية الأسبوع من تعديل اتجاهها بشكل غير متوقع ليحلق سعر الخام الأمريكي عند أعلى مستوى له منذ نحو أسبوعين.
وقد تلقت الأسواق دعما في ظل تكهنات بشأن إمكانية اتجاه مستويات المخزون العالمي من النفط خاصة على مستوى الولايات المتحدة للتراجع نتيجة عمليات خفض حصص الإنتاج والتي بدأت منظمة "أوبك" في تنفيذها وبشكل متزامن مع التوجه الراهن من قبل المستثمرين للاستثمار في أسواق السلع كتعويض خسائر أسواق الأسهم والسندات.
وأشارت شبكة "بلومبرج" الإخبارية إلى أن سعر الخام الأمريكي لعقود شهر مارس الآجلة قد ارتفع في أخر أيام الأسبوع ببورصة نيويورك للسع وذلك بنحو 2.8 دولارا أو 6.4% ليبلغ 46.67دولار، وهو ما اعتبر أعلى مستوى منذ 6 يناير الحالي.
وتقدر نسبة ارتفاع سعر الخام بنحو 9.2% خلال الأسبوع الحالي غير أن الأسعار مازالت منخفضة بحوالي 47% عن تلك المستويات المسجلة منذ عام.
وسجل سعر خام برنت في بورصة البترول الدولية بلندن ارتفاعا بحوالي 6.6% بنهاية الأسبوع مقتربا من مستوى الـ 50 دولار ليبلغ 48.37 دولار.
وترى أحدى الخبيرات أن قدرا كبيرا من الفائض الراهن في المعروض البترولي سيبدأ في التقلص خلال شهور معدودة في ضوء عمليات الخفض التي أجرتها "أوبك"، وأكدت أن المنطقة ستتخذ كل ما هو ضروري لدعم الأسعار، ووفقا للتقديرات المبدئية الصادرة عن شركة "بترولوجيستيكس" للاستشارات فإن منظمة "أوبك" ستقلص إنتاجها خلال الشهر الحالي بواقع 5.4% ليكون في حدود الـ 26.15 مليون برميل.
وتأتي الارتفاعات الملحوظة لأسعار النفط في نهاية الأسبوع على الرغم من تقرير وزارة الطاقة الأمريكية الذي كشف عن ارتفاع المعروض بأكثر من 4 أضعاف المستويات التي كانت متوقعة ليصل لأعلى مستويات منذ أغسطس 2007 نتيجة تراجع معدلات التكرير.
وأشارت إلى أن الطلب على النفط في السوق الأمريكي الذي يعد أكبر سوق مستهلك للطاقة في العالم قد بلغ في المتوسط على مدى الأسابيع الأربعة المنتهية في 16 يناير نحو 19.4 مليون برميل يوميا بانخفاض نسبة 4.7% عن المستويات المسجلة منذ عام.
وبغض النظر عن الارتفاعات الأخيرة التي سجلتها أسعار النفط إلا أن أحد الخبراء يرى أنه لحين وصول النمو الاقتصادي لأدنى مستوياته وبدء ظهور بوادر التعافي ستظل أسعار الطاقة تحت وطأة ضغوط التراجع.
 
أعلى