عفوا.. لست أهلا لنقد هؤلاء

السلام عليكم
​

لطالما تساءلت لماذا حين نكتب رأيا أو تعليقا أو ملاحظة على أحد الأدباء أو الشعراء نقدس كتاباته و نُؤلّه قلمه, دون التوقف لحظة لمعرفة أين نحن حقا مما كتب؟
فقط لأن موضوع الحديث أصبح صرحا تاريخيا أو تم تكريمه بتمثال عاجي أو لأنه يملك دزينة كتب هو ألفها, لا يحق لك نقده أيها القارئ , للأسف هذا عرف نتبعه جميعا سرا أو علانية..
اسم اكتسب شهرة بقلمه و دس اسمه في التاريخ الأدبي و فرض نفسه, لا يحق لك أن تعارض ما كتب..
لا يحق لي أن أقول أنني لا أستسيغ شعر نزار قباني, أين أنا؟ و أين هو من نقدي بل من تخاريفي؟ هذه منطقة محرمة فحذاري منها...
لا يحق لي أن أخالف نجيب محفوظ, فقصصه و أفكاره و كتاباته و حتى خواطره في برج مشدد الحراسة, يعدم من يقترب منه.
ثم من أنا لأبدي رأيي في ما تكتب أحلام مستغانمي و من أنا لأحدد موقفي منها و من هذا و من ذاك؟
من أنا و من أنت بل من نحن لنقف وجها لوجه أمام هؤلاء؟
كفانا فخرا أن نأخذ كتابا من المكتبة؟ ننفض عنه غبار التاريخ و نفتح بعض الصفحات .. و نقرأ .. لتساعدنا على النوم و لا داعي للتفكير حتى في علاقة عنوان الكتاب بما في الكتاب.
كفانا فخرا أن ننظر في التراث الأدبي فنجد عددا لا بأس به من الكتب يكفينا جيلين أو ثلاث في المستقبل.
كل من ينقد أو حتى يبدي رأيا, يشتكي منه حرفا كتبه أحد عظماء الأدب العربي فليصلب... كل قلم تجرّأ على عظمائنا الكرام فلينفى ..
و رجاءً , هدووووووء , ليبق التراث تراثا دون إضافة أو بريق يحدثه الاختلاف و هنيئا لكل متشدد متحيز ناف لأبسط الحقوق للعقل البشري كي يختلف و يعبر عن اختلافه...


أقول للجميع ألا يعتبر نقد العظماء حتى من قلم بسيط مثلي و مثلك مساحة حية تجسد إبداعا و دليلا على حق التعبير و الاختلاف؟
البعض لا يؤمن بهذا ..

دمتم قرّاء فاعلين

دمتم في رعاية الله و حفظه​

 

السلام عليكم,
أختي علياء , أشاطرك الرأي , لكن : هل يمكن نقد من يلم بكل جزئيات عالم ما من قبل شخص بسيط لا يدرك الكثير من ذلك العالم؟؟؟

هل يمكن أن يكون رأي أي شخص نافذا و عميقا , ما لم يكن ملما بالقليل من نوافذ عالم الشعر أو الأدب أو غيرها؟؟؟

صحيح أن الشعراء حين يكتبون, ليسو دوما يصيبون

لكن أيضا ليس دائما القارئ يبصر عمق ما يرنو اليه الكاتب

و ختاما سلام اليك من أخيك محمد يس الذي يرى في قيمة ثابتة في منتدى الشعر.

 

أختي الكريمة من حقك أن تنقدي أي شخض مهما كانت صفته ما دام نقدك يرتكز على أسس صحيحة لا دوافع شخصية أو مسألة ذوق مثلا" أنا أكره الشعر العمودي فأقول نزار قباني شاعر سيء أو ليست لديه أية موهبة ".. صحيح أن هناك من لا يقبل النقاش أو الإختلاف خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات تركت بصماتها في الأدب أحب من أحب وكره من كره .. لكن ما من أحد يملك السلطة ليمنعك من نقد أي كان ..فأنا مثلا لا تعجبني كتابات طه حسين و لدي أسباب عديدة تجعلني انتقد كتابته و سيطول شرحها هنا .. لكن لا استطيع أن أنكر بأنه من أكبر الكتاب العرب .. فإن ذهبت في نقدي إلى درجة أن اجعل منه نكرة فسيصبح نقدي موقفا شخصيا لا علاقة له بالواقع
لا أدري إن كنت اوصلت الفكرة ..!!!!!!​

 

بكلمة واحدة
النقد يجب أن يبني لما هو أفظل

و النقد أفظل من التطبيل
على الأقل يضيف للشخص معرفته بنقطة ضعف ما
​

 

إخوتي الأعزّاء قبل الخوض في الموضوع أردت أن أمهّد مداخلتي هذه بتقديم مفهوم النقد الأدبي اصطلاحا ً" هو (( الكشف عن جوانب النضج الفني في الانتاج الادبي وتميزها مما سواها عن طريق الشرح والتعليل ثم يأتي بعد ذلك الحكم العام عليها ))
ويقوم النقد الادبي في الاصطلاح على عمليتين اساسيتين , وضحهما ؟
1/ التفسير : أو هنا يقف القارئ على ما في النص من قيم جمالية . مثل (( الصور والالفاظ والايقاع والموسيقي ، ويوضح العلاقات الفنية والمعنوية بين عناصر النقد ))
2 / التقويم : يستطيع القارئ مستعينا ً بالخبره والممارسة الادبية ان يصدر الحكم العام على العمل الادبي (التعريف منقول للأمانة)

وبالتالي يمكننا القول بأنّ النقد يجب أن يكون بنّاء بغضّ النظر عن هوية صاحب النصّ موضوع النقد .وليكون النقد بنّاء - من وجهة نظري المتواضعة - يجب أن يكون صادرا عن شخص متمكّن من أساليب وآليات النقد . والتي يمكن أن نعدّدها في أطر ثلاث ،إطار فنّي (الالمام بالمعايير الفنّية المستعملة في تفسير وتحليل النصّ المراد نقده) وإطار معرفي (الاطلاع على كلّ ما يتعلّق بالمجال الذي ورد فيه النصّ المراد نقده سواء كانت نصوص مثيلة أو نقدية ...) وإطار أخلاقي ( التحلّي بآداب القراءة والكتابة بعيدا عن الحكم المسبق أو المسقط والتهكّم والسخرية ...) .
لنا أن ننقد نزار وأحمد شوقي والمنفلوطي وجبران ... فنصوصهم لم تكن يوما قرآنا أو حديثا شريفا ... لكن يجب على المرء أن يكون مقتنعا بما يكتبه، إذ لا يمكن " لفاقد الشيء أن يعطيه".​

شكرا لكم جميعا ، هكذا عرفتك أخت علياء متجدّدة لا تكرّرين نفسك ... كلّ الود أخوكم نديم البحر​

 

وعليكم السلام ورحمة الله
شكرا للاخت علياء ولجميع الاخوة.
انا الحقيقة لست اديبا ولا صاحب قلم ناقد.صحيح احيانا اتطفل على الكلمة واخضعها لأحاسيسي لكن دون ضوابط ولا شروط فقط اقول لأعبر واتكلم لأتنفس...
النقد ان لم يكن صاحبه حيادي يدافع عن الحرف لن يكون نقدا انما يكون هدما.ويكون سبب جذب للخلف لا دفعا للاحسن,ومااظن هذا مفهوم النقد.
النقطة الثانية انا الحقيقة لي من الجرأة مايدفعني لأقول فلان لا يعجبني من جانب مااحمل من خلفيات فكرية,او ثوابت من خلالها اصدر احكامي.سأعطي مثال
نزار قباني مثلا هو رجل تصرف في الكلمة وسيطر عليها لحد امتلاكها في احيان,وله من الاحاطة بالشعر مايجعله يظهر لنا من الصور الشعرية ما لاينكره احد,لكنني لا احترم كتاباته لأنه جعل المرأة سلعة تعرض في اسواق الجواري فأنى لي ان احترم مايكتب..خالفت قيمه المامه بالشعر وعمق كلمته.. فهدم مابنى.
عذرا لتطفلي
كل الود​

 

​

​

​

​

​

السلام عليكم
​

ليس النقد انتقاصا من قيمة هؤلاء و لا أقصد البتة الحط من قيمتهم, و موضوعي لا يقصد هذا بأي شكل من الأشكال.
إنما عنيت الذين يقلبون الدنيا, فقط , لأن أحدهم أدلى برأيه في أحد المنتديات و لسوء حظه كان رأيه مخالفا لرأي أحد "الكبار" أدبيا : . شاعرا كان أو غيرهكلنا ناقصو معرفة و أعني نفسي ضرورة و لكن هذا لا يسلبني حقي في إبداء رأيي. و حين أتكلم بضمير المتكلم المفرد "أنا" لا أعني (من جديد) نفسي , فما موضوعي هذا إلا استتباعا لما رأيته من هجوم على أحد "المساكين" الذين تجرؤوا و أدلوا برأيهم في أحد الأدباء العظام و ذهلت لهذا..كيف نتعامل مع تراثنا بمثل هذه السطحية كأنه شيء منزّل لا يحق لنا مجرد التفكير فيه؟
أما الأمر الآخر الذي أردت قوله فهو أنه على الرغم من أن ثقافتنا قد لا تقارن بثقافة الكاتب أو الشاعر (أيا كان) إلا أنه يمكنك أن تكوّن فكرة عما كُتب, ليس هذا فحسب بل أحيانا تقيمه, حين أقرأ للخنساء بوسع القول أنه على الرغم من أن شعرها يمس القلب و يبكيه إلا أن جميع قصائدها دخلت دائرة الرتابة و التكرار.. حين أقرأ لطه حسين بوسعي القول أن سيرته الذاتية تبالغ في تضخيم معاناته و تصوير نفسه ضحية لكل شيء و حتى اللاشيء.. حين أقرأ لنزار قباني بوسعي قول ما قاله أخي صبري..
هي آراء ليست صحيحة بالضرورة و لكن تكسبني أولا احترامي لذاتي إذ قرأت و فكرت و استنتجت, و ثانيا تُخرج المقروء لتضعه تحت دائرة الضوء.
ففي النهاية, تقديسنا للمكتوب هو ما سلبنا قدرتنا على الوعي به.

دمتم أعضاء فاعلين كما أنتم الآن و بعده..

دمتم في رعاية الله و حفظه
​

​