هرمون.. يساعد في التعرف على الوجوه

health1.505275.jpg

أفادت دراسة سويسرية بأن هرمون «أوكسيتوسين» الذي يلعب دورا مهما في عملية ولادة الطفل والرضاعة، يساعد الإنسان في التعرف على الوجوه المألوفة. وأضافت أن المشاركين في الدراسة الذين استعملوا بخاخا للأنف يحتوي على جرعة من هذا الهرمون، تعززت لديهم قدرات التعرف على الوجوه وتذكّرها. إلا أن هذا النجاح لم يشمل التعرف على الأشياء الجامدة وتذكرها.

وقال باحثون في جامعة زيوريخ في دراستهم المنشورة في عدد السابع من يناير الماضي من مجلة «نيروساينس»، إن دراستهم هي الأولى من نوعها التي «أظهرت أن جرعة وحيدة من الأوكسيتوسين قد عززت بشكل خاص من ذاكرة التعرف على الجوانب الاجتماعية، ولكن ليس على الجوانب غير الاجتماعية».

ويعزز هذا الهرمون أحد أنماط السلوك الاجتماعي، وهو الثقة، إلا أن دوره في تعزيز الذاكرة الاجتماعية كان مبهما. وعلق الدكتور أرنست فيهر الباحث في الجامعة، الذي سبق له أن درس تأثير هذا الهرمون على بناء الثقة، الذي لم يشارك في الدراسة، أن «نتائج الدراسة تفترض حصول تأثير انتقائي فوري للهرمون، الذي قام بتعزيز النظام العصبي للذاكرة الاجتماعية».

وكانت أبحاث على الفئران قد أظهرت أن هرمون الأوكسيتوسين مهم للتعرف على الوسط الاجتماعي لها، حيث يتذكر فأر فأرا آخر له وجه مألوف. وبعكس الإنسان الذي يوظف إشارات حاسة البصر، فإن الفئران توظف حاسة الشم للتعرف على الفئران الأخرى والفرز فيما بينها.

وقال بيتر كلافير الباحث في الجامعة، الذي أشرف على الدراسة، إن «التعرف على الوجوه المألوفة هو أحد الجوانب الحاسمة للتعامل الاجتماعي الناجح للإنسان». واختبر الباحثون مجموعتين من المتطوعين، زودت إحداهما ببخاخ يحتوي على جرعة من الهرمون، والأخرى على جرعة وهمية. وعرضت أمامهم صورا لأشخاص، ولمشاهد جامدة مثل المساكن والتماثيل والمشاهد الطبيعية. وتعرفت مجموعة جرعة الهرمون على وجوه الأشخاص لدى عرض صورهم مجددا، أكثر من مجموعة الجرعة الوهمية.
 
أعلى