رسالتي إلى ابنة الإسلام

mister_xd

عضو مميز
إنضم
7 فيفري 2008
المشاركات
871
مستوى التفاعل
521
يا درّةً حُفظت بالأمس غالية ***واليوم يبغونها للهو واللعب
يا حرة قد أرادوا جعلها أمة *** غربية العقل ، لكن اسمها عربي
هل يستوي مَن رسول الله قائده ***دوما ، وآخرٌ هاديه أبو لهب ؟!
وأين من كانت الزهراء أسوتها *** ممن تقفّت خطى حمالة الحطب ؟!


حال المسلمات اليوم يدمي القلب ، ويدمع العين ، فهذا التبرج ، وهذه الميوعة ، وهذا الخروج والاختلاط بالرجال بغير حاجة شرعية ، وهذا الحجاب المتبرج – إن جاز التعبير - ، وهذه الأفكار المسمومة من حق الحرية والمساواة بالرجل، ومن أن المرأة تصلح للعمل في كل مكان ، هذا كله وغيره يجعل من المرأة المسلمة معول هدم في صرح الأمة .

أبنيّتي ليس التبرج والخروج هو الفضيلة ***هذا ادعاء العابثين ليقتلوا الأخلاق غيلة
جاءوا به من عالمٍ قد ضلّ في الدنيا سبيله ***لا تخدعنّكِ دعوة هي بين أظهرنا دخيلة
أنا لا أقول تمرّغي في ظلمة الجهل الثقيلة *** شرف الفتاة وحصنها ألا تميل مع الرذيلة


يا ابنة الإسلام ، لا يخدعنّك من يقول بأن جلوس المرأة في بيتها لتربي أولادها يجعلها عالة على المجتمع ، وهي بهذا امرأة تقليدية تعيش في عصر الجهالة والظلمات ، فلابدّ من أن تخرج لتعمل كالرجل ، وفي كل مجال ، فهي ليست أقل منه في شيء ، فهذه دعاوى باطلة ، فكثرة الخروج والاختلاط بالرجال يذهب بحياء المرأة المسلمة ، وإن أجمل ما في المرأة حياؤها .

ويا لقبح فتاةٍ لا حياءَ لها ***وإن تحلّت بغالي الماسِ والذهبِ
نريد منها احتشاماً ، عفّةً ، أدباً *** وهم يريدون منها قلّةَ الأدبِ


وعن حمزة بن أسيد الأنصاري ، عن أبيه : أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول وهو خارج من المسجد ، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق ، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم – للنساء :" استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " ، وفي حديث آخر :" ليس للنساء وسط الطريق " ، وقال :" خير مساجد النساء قعر بيوتهن " ، وقالت فاطمة – رضي الله عنها – عندما سأل والدها النبي – عليه السلام - :" ما خير للنساء ؟" ، فقالت : خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يرونهن .

ولا يخفى على عاقل ما لكثرة الاختلاط بين الرجال والنساء من فتن وأضرار ، فقد قال عليه السلام :" ما تركت في الناس بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " ، وقال :" لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان " ، ويقول تعالى في سورة الأحزاب ( 53) :" .. وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن .."

يقول سيد قطب : فلا يقل أحد أن الاختلاط وإزالة الحجب والترخص في الحديث واللقاء والجلوس والمشاركة بين الجنسين أطهر للقلوب وأعف للضمائر . واقرءوا قول هذه الصحفية الأمريكية بعد زيارتها لمصر في عام 1962 م : إن المجتمع العربي كامل وسليم ، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشاب في حدود المعقول ، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوروبي والأمريكي ، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة ، وتحتم عدم الإباحية ..، ولذلك فإن القيود التي يفرضها مجتمعكم على الفتاة صالحة ونافعة ، لهذا أنصح بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم ، امنعوا الاختلاط ، وقيدوا حرية الفتاة ، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب ، فهذا خير لكم من إباحية ومجون وانطلاق أوروبا وأمريكا .

وقد أدّى الاختلاط والإباحية في أوروبا وأمريكا إلى تشغيل باصات خاصة في لندن للنساء فقط من الساعة السادسة وحتى منتصف الليل ، للحد من حوادث الاعتداء عليهن ، وكان هذا في عقد الثمانينات من القرن العشرين .


وخلطةُ النساء بالرجالِ *** في شرعنا من أقبح الخصالِ
وسمة الفساق والجهالِ *** في كل وقت وبكلّ حالِ


ثم من قال أن المرأة كالرجل ، وأنها تصلح للعمل في كل مجال يعمل فيه الرجل ؟
إنّ الله تعالى خلق المرأة والرجل ليعمرا الكون ، كل يعمل في مجاله الذي خلق له ، فلا ينبغي أن تختلط الأدوار ، وإلا شاعت الفوضى ، فإقحام المرأة نفسها في خارج ما اختصت به هو خروج على طبيعتها ، وحتى على مستوى اللباس فقد لعن النبي عليه السلام الرجل يلبس لبسة المرأة ، والمرأة تلبس لبسة الرجل ، ولعن المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ، ولعن المخنثين من الرجال ، والمترجلات من النساء ، وقال :" أخرجوهم من بيوتكم " .

يقول الأديب الرافعي : ويا ويل المرأة حين تتفجر أنوثتها بالمبالغة العقلية فتتفجر بالدواهي على الفضيلة .. إنها بذلك حرة مساوية للرجل ، ولكنها ليست بذلك الأنثى المحدودة بفضيلتها ، إنها خلقت لتحبيب الدنيا إلى الرجل ، فكانت بمساواتها مادة تبغيض .

لا تحسبي أن الاسترجال مفخرة *** فهو الهزيمة أو لون من الهربِ
ما بالأنوثةِ من عارٍ لتنسلخي *** منها ، وتسعي وراء الوهم في سربِ
ولست قادرة أن تصبحي رجلاً *** ففطرة الله أولى منك بالغلبِ


ولكن الغريب أننا نرى أن المرأة تزاحم الرجل في عمله ، وهذا مما زاد في نسبة البطالة عند الرجال ، ولكننا لا نراها مثلا في محلات بيع الملابس النسائية !! ونراها –وللأسف – رضيت بأن تُستغَل بشخصها أو بصوتها في الدعايات والإعلانات في الفضائيات والإذاعات – وحتى الملتزمة منها - ، وعلى واجهات المحلات التجارية ، وفي أجهزة الرد الآلي ..، وغيرها ، والمرأة بطبيعتها فيها نعومة ، وفي صوتها رقة ، فكيف يكون هذا ؟!! .

يا ابنة الإسلام ، إن المهمة الأولى لك هي رعاية شؤون زوجك وأولادك ، ثم بعد ذلك إن أردت الخروج ، فيكون خروجك من باب المسابقة في الخيرات ، ولتنهضي بأمتك ، لا من أجل مزاحمة الرجال بحجة أنك لا تقلين عنهم بشيء .

تقول امرأة ألمانية أسلمت : الإسلام وأنظمة الأسرة هو الذي يوافق المرأة ، لأن من طبيعتها أن تستقر في البيت ، لأن الله خلق الرجل أقوى من المرأة في تحمله وعقله وقوته الجسدية ، وخلق المرأة عاطفية ، جياشة الشعور ، لا تملك الطاقة الجسدية التي هي للرجل ، وهي إلى حد ما متقلبة المزاج عنه ، لذلك فالمنزل سكن لها ولنفسها ، والمرأة المحبة لزوجها وأولادها لا تترك منزلها من غير سبب ، ولا تختلط بالرجال إطلاقا .

يا ربّةَ الشرف المصونِ على التقى أرخى سدوله **عطف الأمومة والحنان الثر إكسير البطولة
فارعي به أغراسك الخضراء في أزهى خميلة ** وتعهّدي برعاية الرحمن أزهار الطفولة

وختاماً، أقول لكِ ...

يا ابنةَ الإسلامِ يا نسلَ الأول ***سطّروا َبالفتحِ المبين
فتحوا الأقفال في وجه الضحى *** أسعدوا الإنسان في دنيا ودين



... فهل أسعدتِ الإنسان اليوم في دنياه ودينه ؟!!!



....................

- منقول للفائدة :copy:
 
مشكور أخي على هذا الموضوع!!
و أنت وجهت رسالة للبنت و أنا أوجه رسالة لك أنت :أرجو منك تغيير صورتك الشخصية و هذا ليس من باب التدخل في شؤون الغير بل هو من باب الأمر بالمعروف!!!
فالرجل كما تر ى يضع سيجارة!!!
 
مشكور أخي على هذا الموضوع!!
و أنت وجهت رسالة للبنت و أنا أوجه رسالة لك أنت :أرجو منك تغيير صورتك الشخصية و هذا ليس من باب التدخل في شؤون الغير بل هو من باب الأمر بالمعروف!!!
فالرجل كما تر ى يضع سيجارة!!!

شكرا أخي على تدخلك لكنها صورة رمزية فقط و أنا لا أقصد بها التحريض على التدخين, و بما أنها لم ترق لك سأقوم بتغييرها و شكرا على مرورك الجميل :kiss:
 
:besmellah1:



نصائح قيمة انشاء الله تجد المتقبل.


:satelite:
 
شكرا أخي الكريم على هذا الموضوع الهام و حسب رأيي فإنه من المواضيع التي تستحقّ التثبيت حتّى ينفع الله به أخواتنا الكريمات
 
شكرا أخي على تدخلك لكنها صورة رمزية فقط و أنا لا أقصد بها التحريض على التدخين, و بما أنها لم ترق لك سأقوم بتغييرها و شكرا على مرورك الجميل :kiss:
و الله لم أتصور أنك سوف تقبل نصيحتي بهذه الطريقة!!
مشكووووور على سعة صدرك وسوف أحفظ هذا الإسمmister_xd
 
:besmellah2:

جزاك الله خيرا و جعل ما كتبت في ميزان حسناتك
حقيقة و في هذا الزمن الغريب نحتاج دائما لمن يذكرنا بفضل الله علينا ان كرمنا الله و اشكر كل غيور على نساء المسلمين لانهن في الاخير امه و اخته و زوجته و ابنته
اتمنى من كل اخت ان تعي الدرس و ان تتمسك بدورها الذي ميزها به الله
و الله الموفق
 

موضوع قييم
دمت في رعاية الرحمان
 
أعلى