khalil_001
عضو مميز بالقسم العام- إنضم
- 22 أوت 2007
- المشاركات
- 3.959
- مستوى التفاعل
- 9.450
بل أقول أن الله مستو على عرشه فوق سبع سماوات .بالنسبة للرد على الكلام الذي تفضل به أخي عبد الرحمان ..
هو يقول أننا نحيد عن الكتاب و السنة عندما نؤول بأن الإستواء هو القدرة و الإستيلاء و أن القول الحق هو أن الله إستوى بمعنى جلس على العرش في السماء ..
و هنا أتساءل :
هل تقول أن الله جلس على العرش في السماء ؟ فأي سماء ؟ لأن هذا قول بالجهة .. بمعنى أنك إذا أردت أن تدعو الله فيجب عليك وجوبا أن تتجه للسماء لأنك إن توجهت للمشرق أو المغرب فلن تجد الله لأنه فوق في السماء ! و هل هو في السماء الأولى أم الثانية أم ... أم السابعة ؟ يعني أنه ان كان في السابعة فهو إذن محدود بجهة لأنه إن كان فوقها فلا يكون تحتها و إن كان تحتها بطل القول بفوقيته ! فهل ترضى أن تعبد إلاها تحده جهة من الجهات أو خلق من المخلوقات !
و إن قلتم كلا .. نقول كما قال شيخ الإسلام بن تيمية .. أن الله مستو على عرشه و بفوقية جسمية و أنه في السماء في جهة عدمية ..حيث لا شيء إلا هو أي أنه في ماوراء العالم بائن عن مخلوقاته .. وهذا وارد في أكثر موضع من كتب بن تيمية ..عندها نقول لكم أنكم وقعتم فيما ذممتمونا فيه : فهل هناك أية في القرأن أو حديث للرسول عليه الصلاة و السلام أو قول للأيمة و الصحابة يفيد بهذا القول !
إذن هناك مشكلة في قولكم !
أما حديث الجارية و تفسير الأيات فلي له عودة إن شاء الله
و القول أن الله سبحانه في السماء الأولى أو الرابعة أو السادسة هو قول تشبيهي لا أدري لماذا دائما تفكيركم مرتبط بتفكير الإنسان في هذه المسائل فالمادة نستطيع ان نحدد لها زمان و مكان و ليس الله العظيم ان نربطه بالأمكنة . و اعلم أخي أننا نثبت ما أخبرنا الله سبحانه عن ذاته في القرآن و ما وصلنا من رسول الله صلوات الله و سلامه عليه بدون ان نتعب تفكيرنا باسئلة من نوع في أي سماء ؟ ما وزن العرش ؟ ما المسافة بين الله و عرشه ...؟ هذه اسئلة لا يجوز طرحها ابدا و ليس لها اي معنى .
كأنك تسالني هل التفاح في الجنة لونه أحمر أم أخضر !! و مالفرق المهم أنه تفاح سنأكله ان شاء الله يكفي ورود الدليل على وجوده في الجنة حتى نؤمن به و ليس ان نتوسع في اسئلة لا طعم لها سوى اضاعة لب النقاش كبني اسرائيل عندما امرهم الله بذبح بقرة سألوا عن لونها و شكلها و الحكاية في سورة البقرة فاضاعوا الأمر الالاهي الرئيسي و هو ذبح بقرة ايا كانت لكن عندما توسعوا في اشياء لا تهمهم شدد الله عليه .
و هنا نفس المسألة ورد النص بان الله سبحانه في السماء مستو على عرشه و نقاشنا أخي وليد عن دليل كل فريق و ليس عن السماء ما رقمها هل هي الولى ام الأخيرة .
من أين أتى هذا المعنى أخي و ما هذا الإستنتاج البعيد كل البعد عن القرآن الكريم ؟بمعنى أنك إذا أردت أن تدعو الله فيجب عليك وجوبا أن تتجه للسماء لأنك إن توجهت للمشرق أو المغرب فلن تجد الله لأنه فوق في السماء
قال تعالى (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) '' قبل ان تؤول الآية ابحث عن شرحها ''
إعلم رعاك الله أن ليس كل تأويل مذموم و ليس كل تأويل ممدوح .عندها نقول لكم أنكم وقعتم فيما ذممتمونا فيه
و نحن نؤول ما يجب تأويله و بما يوافق الكتاب و السنة و ليس تأويل ما يتعارض ما تفكيرنا .
و كمثال على التأويل قول الله (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ) فمن هذا اللذي سيؤذي الله ؟؟
هنا التأويل ضاهر و علينا تأويل هذا الجزء من الآية .