الدوار و الإغماء

warning

عضو
إنضم
29 أفريل 2008
المشاركات
69
مستوى التفاعل
24
للدوار اسباب عدة . ولحسن الحظ فإن معظم حالات الدوار طفيفة ، لا تدوم سوى لفترات وجيزة من دون تسبيب أيّ أذىً يذكر ، ومن شأن الدوار أن ينتج عن أمور عدة بما في ذلك العقاقير الطبية والالتهابات والتوتر .

دوخة وفقدان التوازن :

الدوخة هي شعور بدوران كل ما يحيط بك . وقد يحسّ المصاب بأن الغرفة تلفّ به أو بأن الدواران موجود داخل رأسه أو جسده .
وعادة ما تترافق الدوخة مع مشاكل في الأذن الداخلية التي تملك جهازاً فائق الحساسية تجاه الحركة . وعند إصابتها بآفة جرثومية أو رضح أو اضطرابات أخرى ، يرسل الجهاز رسالة خاطئة إلى الدماغ .

أما فقدان التوازن فهو الشعور بأن عليك لمس شيء أو التمسك به لتحافظ على توازنك . ومن شأن الفقدان الحاد للتوازن أن يجعل من الصعب تلافي السقوط .

طيش و اغماء :

الطيش هو شعور المصاب بالتشوش أو بالعوم أو بأنه على وشك الإغماء .

أما الاغماء فهو فقدان مفاجيء وقصير للوعي . ويطرأ حين لا يتلقى الدماغ كمية وافية من الدم وما يحمله من الاوكسجين . وبالرغم من أن الأغماء مفزع ، إلا أنه قد لا يدعو للقلق . فبمجرد التمدد ، يعود جريان الدم إلى الدماغ ويستعيد المصاب وعيه خلال دقيقة تقريباً .
وقد ينتج الاغماء عن اضطرابات صحية ، بما في ذلك المرض القلبي ونوبات السعال الحاد والمشاكل المتعلقة بالدورة الدموية .
أما في الحالات الاخرى ، فينتج الإغماء عما يلي :

- الوقوف بسرعة
- ادوية ارتفاع ضغط الدم ودقات القلب اللانظامية
- فرط التعرق الذي يؤدي إلى فقد الصوديوم والتجفاف
- فرط التعب
- تلقي أخبار مزعجة أو التعرض لضغط غير متوقع أو غير إعتيادي ، كمنظر للدم مثلاً

ويحدث الانخفاض السريع في ضغط الدم والذي يدعى بـ " انخفاض الضغط الوضعي " ، حين يقف الشخص بسرعة بعد ان كان في وضع الجلوس أو الانحناء . وكلنا يمر بهذه التجربة بدرجة طفيفة ، فنشعر بدوار أو إغماء بسيط يزول خلال ثوان . ولكن حين يصل الأمر إلى اغماء تام أو غشية ، يصبح أكثر خطورة . وغالباً ما يحدث ذلك بعد حمام حار أو لدى الاشخاص الذين يتناولون أدوية لضغط الدم

العناية الذاتية :

- إن شعرت بإظلام في الرؤية أو بأنك على وشك الإغماء ، أخفض رأسك . تمدد وارفع ساقيك لإعادة الدم إلى الرأس . وإن لم يسعك التمدد ، انحن ِ إلى الامام وضع رأسك بين ركبيتك

تدابير وقائية :

- قف وغيّر وضعياتك ببطء ، خاصة عند الالتفاف من جهة إلى أخرى أو عند الإنتقال من وضعية التمدد إلى وضعية الوقوف . وقبل أن تنهض في الصباح ، اجلس على طرف السرير لبضع دقائق
- لا ترهق نفسك . خذ فترات من الراحة إن كنت تعمل في جو حار ورطب . وارتد ِ ملابس مناسبة للظروف المناخية التي تعمل فيها لتجنب فرط الشعور بالحر
- تناول ما يكفي من السوائل لتجنب التجفاف وتنشيط الدورة الدموية
- تجنب التدخين وامتنع عن تناول الكحول
- لا تقد سيارتك أو تعمل بمعدات خطرة إن شعرت بالدوار
- لا تصعد و أو تنزل السلالم
- تحقق من الادوية التي تتناولها ، واطلب بعض التعديلات من الطبيب عند الحاجة

العون الطبي :

من شأن الاعراض الطفيفة التي تدوم لأسابيع أو شهور أن تكون ناتجة عن مرض خطير في الجهاز العصبي . وبما أن مشاكل الدوار والتوازن قد تُعزى إلى أسباب عديدة ومتنوعة ، يستلزم التشخيص عادة تقريراً كاملاً عن التاريخ الطبي للمريض إضافة إلى عدة إختبارات .

ويشتمل علاج الدوخة المفاجئة على تلافي الوضعيات أو الحركات التي تسبب الدوخة ، إضافة إلى عقاقير مسكنة ومضادة للغثيان وعلاج وضعي قد يقترحة الطبيب .

إتصل بمرشدك الصحي :

- في الحالات الحادة أو المتواصلة ( لأكثر من عدة أيام أو أسبوع ) أو المتكررة
- إن كنت تتناول أدوية لإرتفاع ضغط الدم
- إن كان برازك أسوداً أو مصحوباً بالدم أو عند ملاحظة أي علامات لفقدان الدم

اطلب المساعدة الطبية الطارئة إذا :

- شعرت بالإغماء وأنت تدير رأسك أو تمدّ عنقك ، أو ترافق الاغماء بأعراض أخرى كألم في الصدر أو الرأس ، اضطراب في التنفس ، خدر أو ضعف مستمر ، عدم انتظام ضربات القلب ، غشاوة في الرؤية ، ارتباك ، أو اضطراب اثناء التكلم
- حدثت الاعراض المذكورة عند الاستيقاظ
- حدوث الاغماء بدون مقدمات
- كانت تلك نوبة الاغماء الاولى من دون سبب واضح
- تعرضت الضحيّة لإصابة أثناء الإغماء

بإنتظار وصول العون الطبي ، قم بالتدابير التالية :

إن كانت الضحية مستلقية ، مددها على ظهرها ، ثم راقب ممرها الهوائي ، فغالباً ما يتقيأ المرء بعد إصابته بالإغماء . وإن بدت الضحية على وشك التقيؤ ، اقلبها على جنبها . إستمع إلى صوت النفس وتحقق من النبض . وفي حالة غيابهما ، تعتبر المشكلة أكثر خطورة من مجرد إغماء ، مما يستوجب " الانعاش القلب الرئوي ". إرفع ساقيّ الضحية أعلى من مستوى رأسها ، وإن أغمي عليها وبقيت جالسة ، مددها بسرعة وأرخ ِ الملابس المشدودة .



كيف يحافظ الجسم على توازنه ؟

يرتكز الحفاظ على التوازن على شبكة معقدة تشمل عدة أجزاء من الجسد .
وفي سبيل الحفاظ على توازن الجسد ، يعمد الدماغ إلى تنسيق دفق متواصل من المعلومات الواردة من العينين والعضلات والاوتار والاذن الداخلية . وتعمل هذه الاجزاء معاً لتساهم في إبقاء الجسد مستقيماً وتأمين حسّ بالإستقرار أثناء الحركة .

والواقع أن كثيراً من حالات الدوار تعزى إلى مشاكل في الاذن الداخلية . بيد أنه من شأن أي اضطراب في أي جزء من الجهاز المسؤول عن التحكم بالتوازن أن يسبب الدوار و انعدام توازن .

- تحتوي الأذن الدخلية على بنية التوازن الاساسية
- يرسل الدماغ المعلومات ويحللها من وإلى الجسد
- تسجّل العنينان وضع الجسد وما يحيط به
- تحتوي البشرة على اجهزة إستشعارية تزودنا بمعلومات حول محيطنا عند لمسنا للأشياء
- تنقل العضلات والمفاصل حركة الجسد إلى الدماغ​
 
أعلى