- إنضم
- 25 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 3.107
- مستوى التفاعل
- 11.953
المشكل يكمن في أننا احترفنا السلبية و جعلناها طريقة حياة:
-ما إن تظهر امرأة بيدها طفل في وسيلة نقل أو عجوز حتى ترى كل الناس ملتفتة إلى واجهة البلور و كل واحد يقول لها بطريقة غير مباشرة:اكفيني عناءك فلا ينقصني سواك في هذه اللحظة
- فتاة يتحرش بها أحدهم: ترى الكل صامت يتفرج على مسلسل تلفزي و بعضهم يضحك سخرية و يعلق و يوسوس خفية...
- أحدهم يسقط مغشيا عليه: ترى كل الناس متجاهلة له كل يخاف أن يسلب منه كرسيه...
- "كمشة" صغار يسبون الجلالة و يتكلمون الألفاظ النابية: لا أحد ينهاهم و كأنهم يقولون خيرا...
- سارق في الحافلة : الكل يهرب منه بعيدا و تجد من الغافلين من يواجه السرقة علنا و الناس تتفرج و كل واحد يسترجع تلك الحكاية التي ما فتأ الكل يذكرنا بها : لا تتكلم فإن سارقا"شلط" وجه رجل تدخل ليمنعه من السرقة...و هذه الحكاية يتم سردها منذ 20 سنة على الأقل مرة بحق رجل و مرة أخرى بحق امرأة لنتخذ منها الدرس "الأخلاقي" : لا تنهى على المنكر و إلا ستندم!
اليوم لدينا سراق مجاهرون مطمئنون فالناس نعاج تخافهم : في آخر ما رأيت في الميترو. كانت امرأة جالسة إلى جانب شاب و كانت تتحدث بالهاتف المحمول و لما جاءت المحطة وقف الشاب و في هدوء تام نزع من يديها حقيبتها نزعا و هي مندهشة و خطى بخطوات ثابتة نحو الباب ببطئ و لما خرج إلى المحطة أطلق ساقيه للريح. و لم يكن بيده لا سلاح و لا أي شيء. هذا و الكل يتفرج بسلبية قصوى صدمتني فحتى باب الخروج الذي خرج منه كان يقف عنده جمع من الرجال في أواخر الثلاثينيات تقريبا كل واحد فيهم يكون ضعف السارق وزنا و طولا. و كالعادة بعد غلق الباب انساق كل واحد يتحدث عن "التشليط" و " لا يا خويا يجبدلي وجهي بموس ترصيلي لا مرا ،لا خدمة"....
-ما إن تظهر امرأة بيدها طفل في وسيلة نقل أو عجوز حتى ترى كل الناس ملتفتة إلى واجهة البلور و كل واحد يقول لها بطريقة غير مباشرة:اكفيني عناءك فلا ينقصني سواك في هذه اللحظة
- فتاة يتحرش بها أحدهم: ترى الكل صامت يتفرج على مسلسل تلفزي و بعضهم يضحك سخرية و يعلق و يوسوس خفية...
- أحدهم يسقط مغشيا عليه: ترى كل الناس متجاهلة له كل يخاف أن يسلب منه كرسيه...
- "كمشة" صغار يسبون الجلالة و يتكلمون الألفاظ النابية: لا أحد ينهاهم و كأنهم يقولون خيرا...
- سارق في الحافلة : الكل يهرب منه بعيدا و تجد من الغافلين من يواجه السرقة علنا و الناس تتفرج و كل واحد يسترجع تلك الحكاية التي ما فتأ الكل يذكرنا بها : لا تتكلم فإن سارقا"شلط" وجه رجل تدخل ليمنعه من السرقة...و هذه الحكاية يتم سردها منذ 20 سنة على الأقل مرة بحق رجل و مرة أخرى بحق امرأة لنتخذ منها الدرس "الأخلاقي" : لا تنهى على المنكر و إلا ستندم!
اليوم لدينا سراق مجاهرون مطمئنون فالناس نعاج تخافهم : في آخر ما رأيت في الميترو. كانت امرأة جالسة إلى جانب شاب و كانت تتحدث بالهاتف المحمول و لما جاءت المحطة وقف الشاب و في هدوء تام نزع من يديها حقيبتها نزعا و هي مندهشة و خطى بخطوات ثابتة نحو الباب ببطئ و لما خرج إلى المحطة أطلق ساقيه للريح. و لم يكن بيده لا سلاح و لا أي شيء. هذا و الكل يتفرج بسلبية قصوى صدمتني فحتى باب الخروج الذي خرج منه كان يقف عنده جمع من الرجال في أواخر الثلاثينيات تقريبا كل واحد فيهم يكون ضعف السارق وزنا و طولا. و كالعادة بعد غلق الباب انساق كل واحد يتحدث عن "التشليط" و " لا يا خويا يجبدلي وجهي بموس ترصيلي لا مرا ،لا خدمة"....