fasador
نجم المنتدى
- إنضم
- 2 أفريل 2008
- المشاركات
- 4.908
- مستوى التفاعل
- 7.363
بلقاسم طونيش (النجم الساحلي) : الهدف المباغت كبّل أقدام اللاعبين لكن الحضور الذهني أعاد الأمور لنصابها
*************
لم يكن ظهور النجم الساحلي في اولى مبارياته الافريقية ضمن منافسات رابطة الابطال هذا الموسم جيّدا للغاية، حيث وجد صعوبات جمّة لانهاء هذه المباراة ضد اولمبي الشلف لمصلحته، لكن مقابل ذلك فان ما يحسب للفريق قدرته على تجاوز هذه الصعوبات التي وجدها في الشوط الاول ليقلب تخلفه بهدف مباغت وفي وقت مبكر وينهي اللقاء متقدما بهدفين مقابل هدف وحيد.
هذه النتيجة لئن بقيت بحاجة الى التأكيد في مقابلة العودة بالجزائر الا انها تعتبر ايجابية قياسا لما قدمه الفريق في الشوط الثاني فرغم افتقاده لصانع العاب كلاسيكي الا انه وجد الحلول للتسجيل بعد التغييرات في صلب التشكيلة وابرزها دخول بلقاسم طونيش الذي كان وراء عودة النجم في النتيجة وكان بمقدوره انهاء المباراة بهدف ثالث لو دخلت كرته الشباك عوض ان تنهال على العارضة .. عن هذه المباراة تحدث بلقاسم طونيش «للصحافة» مقوّما مردود فريقه وحظوظه في التأهل.
هدف مبكر افقد لاعبي النجم تركيزهم
لم يتمكن النجم الساحلي من استغلال هذه المقابلة كما يجب حيث غابت عنه الخطورة في بناء العمليات الهجومية سيّما وان الفريق الجزائري لعب بتنظيم دفاعي محكم وتمكن بسهولة من عزل ثنائي الهجوم بن ضيف الله وبوخاري، ولم يفلح مرياح ونفخة في ايجاد الحلول الكفيلة بصنع اللعب وتنويع العمليات الهجومية في مناطق المنافس، ليحدث المنعرج الاول في اللقاء في وقت مبكر حيث تمكن اولمبي الشلف على اثر مجهود فردي ممتاز من الكامروني ياغا من تسجيل الهدف الاول ... هدف زاد في صعوبة المقابلة وجعل لاعبي النجم غير قادرين على العودة بسرعة في النتيجة بل انعدمت الحلول الهجومية مما اجبر المدافعين على الاعتماد بشكل مكثف على التوزيعات الطويلة دون التركيز على بناء هجومات منسقة، هذا المعطى ايده طونيش بقوله : «اعتقد ان البداية لم تكن موفقة حيث سقط اللاعبون في فخ التسرع مبكرا، ورغم اننا كنا جاهزين كما ينبغي لهذه المباراة سواء من الناحية المعنوية او الفنية، الا ان الهدف المبكر للفريق افقد زملائي التركيز وجعلهم يلعبون بتوتر ملحوظ ومن الطبيعي ان يفتقد الفريق في ظل هذه الوضعية للحلول والتدارك بسرعة».
غياب صانع العاب
ورغم ان الهدف الجزائري تحقق في وقت مبكر (دق 11) الا ان النجم الساحلي عجز عن ايجاد الحلول والمنافذ المؤدية الى مرمى الفريق الجزائري، خاصة وان الطريقة المعتمدة لم تكن مجدية من خلال تثبيت لاعبي ارتكاز (المبروك وايفرسون) والاعتماد على نفخة ومرياح كمتوسطي ميدان هجوميين لكن على الاطراف افقد النجم الساحلي عاملا مهما وهو صنع اللعب انطلاقا من وسط الميدان الذي «تسيّده» الفريق الجزائري ليلعب النجم في اغلب الاحيان على الاطراف سواء عبر تقدم الظهير الايمن سهيل بالراضية او مرياح على الجهة اليسرى، فكانت الحصيلة سلبية طيلة 45 دقيقة تحدث عنها طونيش بقوله : «من المرجح ان عدم وجود صانع العاب كلاسيكي في وسط الميدان حدّ من خطورة النجم الساحلي على مستوى بناء العمليات الهجومية، فتركزت هجوماتنا على الرواقين في محاولة لاختراق دفاع الفريق الجزائري الذي كان موفقا لحد كبير في الصمود امام هجوماتنا المتواصلة التي لم تكن كافية للوصول الى مبتغانا»
تغيير وحيد أعاد التوازن المطلوب
مع مفتتح الشوط الثاني طرأ تغيير على مستوى وسط الميدان وذلك من خلال اقحام طونيش عوضا عن نفخة، وكانت التوصيات واضحة في هذا الشأن حيث لعب طونيش في وسط الميدن تاركا مهمة الصعود على الجهة اليمنى لبراضية. هذا التغيير التكتيكي اثمر سريعا. بما ان النجم نجح بسرعة في خلق الخطر في محور دفاع اولمبي الشلف وتحصل على ضربة مخالفة في نقطة مواجهة مباشرة للمرمى الجزائري توفق بن ضيف الله في اسكانها الشباك وتكرر السيناريو ذاته بعد دقائق معدودات اذ نجح ايفرسون في استثمار مخالفة بعيدة نسبيا تحصل عليها طونيش مرة ليتقدم النجم الساحلي في النتيجة بفضل الحيوية التي احدثها طونيش على مستوى التنشيط الهجومي وكذلك حسن التعامل مع الكرات الثابتة، وهي نقطة قوة الفريق في اغلب مبارياته في الفترة الاخيرة ... وعن هذا التغيير ذكر بلقاسم طونيش : «مع بداية الشوط الثاني كانت التعليمات واضحة بخصوص ضرورة عدم التسرع في بناء العمليات الهجومية والاعتماد اساسا على الكرات القصيرة، وهو ما خوّل لنا الحصول على مخالفات وفقنا في استغلالها كما يجب وكان بمقدرونا اضافة اهداف اخرى، لكن الاهم من ذلك ان الحضور الذهني في هذه الفترة كان عاملا حاسما للعودة بقوة لنفلت من الهزيمة ونحقق المطلوب».
وفي تعليقه عن مباراة العودة اكد طونيش ان النتيجة ليست سيئة والمهم ان الفوز تحقق مضيفا : «الظروف ستتغير في لقاء العودة والفريق الجزائري سيخرج من انكماشه الدفاعي ولذلك سنعمل على استغلال المساحات الشاغرة والثغرات للتسجيل، مع العمل على عدم قبول اهداف في وقت مبكر».
من جهة اخرى اكد بلقاسم طونيش الذي قدم الاضافة المطلوبة عند اقحامه في الشوط الثاني ان مسألة اقتران الاقناع بالفوز لم تكن مطروحة بل الاهم من ذلك حسب اعتقاده تحقيق نتيجة مطمئنة سيما وان عددا من اللاعبين يخوضون مع الفريق اولى مبارياتهم الافريقية.