ايتها المسلمة هل تقبلي الزواج برجل لايصلي ويشرب الخمر

araftek

نجم المنتدى
إنضم
10 فيفري 2007
المشاركات
2.343
مستوى التفاعل
1.888
:besmellah1:
ايتها الاخت المسلمة هل تقبلي الزواج برجل لايصلي ويشرب الخمر ويفطر في رمضان:kiss:
والسلام عليكم:satelite:
 
:besmellah1:


اتحب الصراحة ولا بنت عمها؟؟
أنا وحدة من الناس نقبل نعرس بواحد ميصليش( خاطر هذي حاجة بنو و بين ربو، أنا ماعندي فيها حتى دخل) و بيناتنا صلاح الحال لا يقاس بالصلاة، بالكشي من بعد ربي يهديه و يأدي فرضو!! لكن من المستحسن إنو يصلي على روحو و يخاف الله!!
لكن يشرب مستحيل :bang::bang::bang:
و فاطر رمضان، من غير ما نحكيو، من عاشر المستحيلات!!

:satelite:
 
السلام عليكم

أخي الغالي أنت في سؤالك جمعت كل السلبيات و المحرمات مع بعضها في شخص واحد
لكن أنا أقول لك هناك من تتزوج برجل يعاقر الخمر... لكن يصوم رمضان و صحيح لا يصلي...
و تكون المرأة التي سيتزوجها علي علم بذلك... فربما زواجه صلاح و توبة له
فياما تزوجو و هم من الناس التائهين العاصين و غير ذلك لكن الأن قمة في التربية و الصلاة الدائمة و الهدي ...
فالزواج صلاح و ستر و خير ...

اللهم أسترنا و أستر سائر جميع المؤمنين
و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
 
صبا ح الخير للجميع
هل هذا السوؤال خاص بالمرأة ؟
إن كان الجواب لا ...اسمحولي بالتدخل:
إن كان لايصلي ويشرب الخمر ويفطر رمضان عمدا يعني لا يؤمن بالله واليوم الاخر وهذا كافر وان كنت مسلمة عليك بكتاب الله والتزمي به :

يقول الله تعالى: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ** البقرة(221).

وهذا اقتباس أعجبني أرجو أن يعجبكم أدخلت عليه بعض التعديلات

شرح الآية:
في هذه الآية: "تحريم من الله -عزّ وجل- على المؤمنين أن يتزوّجوا المشركات من عبدة الأوثان"1. والمشركات يشملن كل كافرة لا دين لها
والمشرك يشمل كل كافر لادين له
، وكل مرتدة عن دين الإسلام فإنه لا يجوز الزواج بها. فقد سئل أحمد بن حنبل عن قول الله: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ** قال: "مشركات العرب الذين يعبدون الأوثان". ففي هذه الآية أمر لنا بأن لا نتزوج المشركات، ومن لا دين لها.
أما من كنَّ من أهل الكتاب فإنه يجوز للمسلم أن يتزوج بهن ما دمن محصنات عفيفات؛ لقوله تعالى: {... وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ** المائدة: 5. يقول ابن عباس في قوله: {وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ** استثنى الله من ذلك نساء أهل الكتاب.
وقد حكى أبو جعفر بن جرير -رحمه الله- الإجماع على إباحة تزويج الكتابيات. أي تزويج المسلم بالكتابية.
وقد يشكل على هذا أمر عمر لحذيفة بتطليقه لليهودية التي تزوجها، فيجيب عن ذلك ابن كثير فيقول: "وإنما كره عمر ذلك، لئلا يزهد الناس في المسلمات، أو لغير ذلك من المعاني؛ كما في الأثر عن شقيق قال: تزوج حذيفة يهودية، فكتب إليه عمر: خَل سبيلها، فكتب إليه: أتزعم أنها حرام فأخَلي سبيلها؟ فقال: لا أزعم أنها حرام، ولكني أخاف أن تعاطوا المومسات منهن". قال ابن كثير: "وهذا إسناد صحيح". وعن زيد بن وهب قال: قال لي عمر بن الخطاب: "المسلم يتزوج النصرانية، ولا يتزوج النصراني المسلمة". قال ابن كثير: "وهذا أصح إسنادًا من الأول"2.
وقد روي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نتزوج نساء أهل الكتاب، ولا يتزوجون نساءنا". قال ابن جرير: "وهذا الخبر-وإن كان في إسناده ما فيه- فالقول به؛ لإجماع الجميع من الأمة على صحة القول به"3. وسواء صح هذا الحديث أو لم يصح فإن الإجماع قد انقعد على عدم جواز زواج المسلمة بالمشرك؛ كما يقول البغوي رحمه الله: "هذا إجماع لا يجوز للمسلمة أن تنكح المشرك"4. فأين دعاة حوار الحضارات، ومن يحاولون تمييع الدين بإصدار تلك الفتاوى الضالة المضلة التي تجيز للمسلمة أن تتزوج بالمشرك، أين هم من هذا الإجماع الذي نص عليه العلماء؟!!.
ثم بين الله سبحانه أن المؤمنة ولو بلغت من الدمامة ما بلغت خير من المشركة، ولو بلغت من الحسن ما بلغت؛ فقال: {وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ**؛ قال السدي: "نزلت في عبد الله بن رواحة، كانت له أمة سوداء، فغضب عليها فلطمها، ثم فزع، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره خبرها. فقال له: (ما هي؟) قال: تصوم، وتصلي، وتحسن الوضوءَ، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال: (يا عبد الله، هذه مؤمنة). فقال: والذي بعثك بالحق لأعتقَنَّها ولأتزوجَنها، ففعل. فطعن عليه ناس من المسلمين، وقالوا: نكح أمَة. وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين، ويُنكحوهم رغبة في أحسابهم، فأنزل الله: {وَلأمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ**.
وروي عن عبد الله بن عَمْرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تنكحوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أن يرديهن، ولا تنكحوهن على أموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن وانكحوهن على الدين، فلأمة سوداء خَرْماء ذات دين أفضل)5.
وهناك من الأحاديث ما يشهد له، بل ويغني عنه ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك). وفي رواية لمسلم عن ابن عمر: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة).
وهنا سؤال يطرح نفسه: كيف جاءت الآية بلفظ: {خير من مشركة** مع أن المشركة لا خير فيها؟ فيجاب عن ذلك بأحد وجهين:
الأول: أنه قد يرد اسم التفضيل بين شيئين، ويراد به التفضيل المطلق- وإن لم يكن في جانب المفضل عليه شيء منه-؛ كما قال تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا** سورة الفرقان(24).
الثاني: أن المشركة قد يكون فيها خير حسي من جمال، ونحوه؛ ولذلك قال تعالى: {ولو أعجبتكم**؛ فبين سبحانه وتعالى أن ما قد يعتقده ناكح المشركة من خير فيها فإن نكاح المؤمنة خير منه6.
ثم بين الله بعد ذلك أن لا يجوز لنا أن نزوج المشركين عموماً بمسلمة، فقال تعالى: {وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا** قال ابن كثير: "أي لا تُزَوّجوا الرجال المشركين النساء المؤمنات؛ كما قال تعالى: {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ** سورة الممتحنة(10). ففيها النهي لنا بأن لا نزوج المشركين بالمؤمنات المسلمات، وقد سبق ذكر الإجماع على ذلك..
ثم بين أنه وإن كان هذا المشرك من أرقى الناس نسباً، وأرفعهم وجاهة، وأغناهم مالاً، وأحسنهم صورة وهيئة ومنظراً وجمالاً، فإنه لا يجوز أن يزوجوا بمسلمة؛ فقال تعالى: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ** أي ولرجل مؤمن -ولو كان عبدًا حبشيًا -خير من مشرك، وإن كان رئيسًا سَرِيًا؛ لأن {أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ** أي معاشَرتهم ومخالطتهم تبعث على حب الدنيا واقتنائها وإيثارها على الدار الآخرة، وعاقبة ذلك وخيمة: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ** أي بشرعه وما أمر به وما نهى عنه7. قال العلامة ابن عثيمين: عند شرحه لقوله: {أولئك يدعون إلى النار** "والمشار إليه فيها أهل الشرك -أي يدعون الناس إلى النار بأقوالهم، وأفعالهم، وأموالهم-؛ حتى إنهم يبنون المدارس، والمستشفيات، ويلاطفون الناس في معاملتهم خداعاً، ومكراً؛ ولكن قد بين الله نتيجة عملهم في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ** سورة الأنفال(36). وقوله: {والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه** أي يدعو الناس إلى الجنة بالحث على الأعمال الصالحات؛ ومغفرة الذنوب بالحث على التوبة، والاستغفار".
وقوله: {وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ** أي أحكامه وحِكمها: {لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ** فيوجب لهم ذلك التذكر لما نسوه، وعلم ما جهلوه، والامتثال لما ضيعوه.
بعض فوائد الآية:
1. أنه يحرم على المؤمن نكاح المشركات؛ لقوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن**؛ ويستثنى من ذلك أهل الكتاب من اليهود والنصارى؛ لقوله تعالى: {...وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ** سورة المائدة(5). ولكن مع كون ذلك مباحاً فإن الأولى أن لا يتزوج منهن؛ لأنها قد تؤثر على أولاده؛ وربما تؤثر عليه هو أيضاً: إذا أعجب بها لجمالها، أو ذكائها، أو علمها، أو خلقها، وسلبت عقله فربما تجره إلى أن يكفر.
2. أنَّ الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً؛ لقوله: {حتى يؤمن**؛ فدل ذلك على أنه متى زال الشرك حل النكاح؛ ومتى وجد الشرك حرم النكاح.
3. أن المؤمن خير من المشرك؛ ولو كان في المشرك من الأوصاف ما يعجب؛ لقوله: {ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم**؛ ومثله قوله تعالى: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث** سورة المائدة(100)؛ فلا تغتر بالكثرة؛ ولا تغتر بالمهارة؛ ولا بالجودة؛ ولا بالفصاحة؛ ولا بغير ذلك؛ وإنما عليك أن ترجع إلى الأوصاف الشرعية المقصودة شرعاً.
4. في هذه الآية: الرد على الذين قالوا: "إن دين الإسلام دين مساواة"؛ لأن التفضيل ينافي المساواة؛ والعجيب أنه لم يأت في الكتاب، ولا في السنة لفظة "المساواة" مثبتاً؛ ولا أن الله أمر بها؛ ولا رغب فيها؛ لأنك إذا قلت بالمساواة استوى الفاسق والعدل؛ والكافر والمؤمن؛ والذكر والأنثى؛ وهذا هو الذي يريده أعداء الإسلام من المسلمين؛ لكن جاء دين الإسلام بكلمة هي خير من كلمة "المساواة"؛ وليس فيها احتمال أبداً، وهي "العدل"؛ كما قال تعالى: {إن الله يأمر بالعدل** سورة النحل(90)؛ وكلمة "العدل" تعني أن يسوى بين المتماثلين، ويفرق بين المفترقين؛ لأن "العدل" إعطاء كل شيء ما يستحقه. والحاصل: أن كلمة "المساواة" أدخلها أعداء الإسلام على المسلمين؛ وأكثر المسلمين -ولاسيما ذوو الثقافة العامة- ليس عندهم تحقيق، ولا تدقيق في الأمور، ولا تمييز بين العبارات؛ ولهذا تجد الواحد يظن هذه الكلمة كلمة نور تحمل على الرؤوس: "الإسلام دين مساواة"! ونقول: لو قلتم: "الإسلام دين العدل" لكان أولى، وأشد مطابقة لواقع الإسلام10.
5.النهي عن مخالطة كل مشرك ومبتدع؛ لأنه إذا لم يجز التزوج مع أن فيه مصالح كثيرة فالخلطة المجردة من باب أولى، وخصوصاً الخلطة التي فيها ارتفاع المشرك ونحوه على المسلم، كالخدمة ونحوه11. والله المستعان.
 
اذا كان الشخص مشرك بالله فهذا لا يجوز شرعا ولا يقبل به المسلمون

ان كان مسلم عاصي فالاولى ان يرحم نفسه ويتوب الى الله توبة نصوحا وبعد ذلك يقبل به كزوج
 
:besmellah1:



كيف تختارين شريك العمر؟ [1].......الدين لماذا؟
مفكرة الإسلام: نبدأ باسم الله، والصلاة والسلام على حبيبنا صلى الله عليه وسلم:
تدور الكثير من الأسئلة في ذهن الكثير من الزهرات، ولكنها لا تستطيع أن تبوح بها؛ لأنها تشعر بالخجل منها، ولعل من أخطر وأهم تلك الأسئلة التي تتردد في نفوس كثير من أخواتنا، السؤال عن شريك الحياة، وكيفية اختيار الزوج،وهو ما سيكون موضوع لقائنا عبر هذه المرة.

الزواج الناجح = الاختيار الناجح.
الزواج هو العلاقة الوحيدة المشروعة بين الرجل والمرأة، البعض يعرفه تعريفاً [ مدنياً ] فيقول: هو قدرة الطرفين على الصبر الطويل الممتد.
والبعض يعرفه تعريفاً [ عسكرياً ] فيقول: هو فن إدارة الصراع!!!
ولكن يبقى التعريف القرآني للزواج، وهو أرق التعريفات، وأكثرها بعثاً للتفاؤل...
قال تعالى: [[وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ]] [الروم]

إذاً ...الزواج الناجح= سكن... مودة... رحمة.
سكن... للقلب والنفس والجوارح.
مودة... تحنو وتبعث الدفء.
رحمة... تهون مشقة الرحلة الطويلة.
وأول خطوة نحو الزواج الناجح:

الاختيار الناجح:
ولكن قبل أن أحدثك خلال رحلتي معك عبر الصفحات التالية عن الاختيار الناجح؛ سأمر سريعاً في سطر واحد على الاختيار الفاشل لأقول أنه:
[هو الزواج الذي يقوم على عنصر واحد فقط من عناصر الاختيار مغفلاً باقي العناصر...]
وليس غريباً أن تكون النتيجة الطبيعية لهذا هي أن نسبة الطلاق المعلن عنها رسمياً في مصر قد وصلت 17% في أواخر التسعينات!!
وكأني أريد أن أقول:
الاختيار الناجح هو الذي يراعي جميع العناصر على التوازي: [ الدين، الحب أو القبول النفسي، التكافؤ الاجتماعي والفكري ].

مفاهيم مشوشة:
وتشيع بين بناتنا مفاهيم كثيرة مشوشة حول اختيار شريك الحياة؛ فهناك معانٍ غائبة، وأخرى مقلوبة، وثالثة منقوصة، وأصبح الأمر يحتاج إلى وقفة وبيان، وخاصة في العصر الذي نعيشه، حيث لم يعد التناول السطحي لهذا الأمر سائغاً أو مقبولاً.
قالوا:[ ابحث عن الرفيق قبل الطريق ].
وكلما كان الطريق طويلاً وشاقاً؛ كلما كان اختيار الرفيق حيوياً ودقيقاً.
وإذا كان الطريق هو الحياة والرفيق هو الزوج؛ فإن أهم سؤال في حياتك هو: كيف أختار زوجي؟

أولاً: الدين لماذا؟
من هو الزوج المتدين؟ كيف تعرفينه؟
الدين... لماذا؟
عندما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيحته للذكور... قال صلى الله عليه وسلم :
[[ اظفر بذات الدين تربت يداك ]]. متفق عليه.
وعندما وجهها للإناث... قال صلى الله عليه وسلم :
[[ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه؛ إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ]]. صححه الألباني في إرواء الغليل.
ولقد أثبتت الدراسات الاجتماعية والاستقصاءات أن الدين بالفعل هو أهم عنصر للاختيار عند الإناث، لذلك فأنا لن أحاول إقناعك بأهمية الدين، فأنت بالفعل مقتنعة بهذا، حسب ما تؤكده الدارسات.
ولكني سأطرح عليك بعض الأسئلة المتعلقة بالدين، لنتناقش حولها معاً.
لماذا تبحثين عن الدين؟
عندما سأل هذا السؤال للعشرات من البنات في مثل سنك، كانت الإجابة واحدة من الأربعة التالية أو جميعها معاً:
ليحافظ علي ويحسن معاملتي ولا يظلمني.
حتى أطمئن لاستقامته، وحسن سلوكه فيغض بصره عن سواي من النساء.
ليعينني على طاعة الله، ويحثني على الخير والأعمال الصالحة.
حتى أطمئن للتنشئة الصالحة لأولادي.

والآن... أزف إليك هذا النبأ الهام:
لن تتحقق هذه الأمنيات السعيدة -على النحو الذي يرضيك- إلا بشرط واحد وهو:
أن يتوافر [[الدين]] فيك أنت أيضاً:
فعلاقة الزواج هي تفاعل بين شخصين، فإذا نجح هذا التفاعل نجحت العلاقة.
ولذلك فإن الطرفين مسؤولان معاً عن نجاح هذا التفاعل معاً، وبالتالي نجاح العلاقة، وبقدر التجانس تنجح العلاقة، ويحدث التفاعل لذلك فإن:
الزوج المتدين:
سيحسن معاملتك ولا يهينك أو يظلمك، ولكن اتقي الله فيه حتى تعينيه على أن يتقي الله فيك.
سيغض بصره عن النساء، ولكن أعينيه على أن يتعفف بك عمن سواك.
سيعينك على طاعة الله، ولكن اعلمي أن عليك أنت أيضاً أن تعينيه على الطاعة؛ فلا تلقي بتقصيرك على أحد، واعلمي أنك كما تحلمين بمن يوقظك لصلاة الفجر؛ فإنه أيضاً يتصور أنك أنتِ التي ستوقظينه!!
سيساعدك على التنشئة الصالحة لأولادك، ولكن هذا دور مشترك بينكما، ولن يتحقق إلا بتعاونكما معاً من أجله.
أردت أن أقول هذا:
لأبدأ من عندك أنتِ... فكما تكونين سيكون زوجك.
فسارعي إلى الله... وابدئي من الآن.
ولا أريد أن تفهمي من كلامي أن الرجال كلهم سواء، المتدين وغير المتدين طالما أن هناك دوراً مطلوباً منك في كل الأحوال، وهو الذي سيتوقف عليه مدى تفاعل الطرف الآخر، فربما فهمت من كلامي أن الكرة في ملعبك وحدك!!!
بالتأكيد أنا لم أقصد هذا، فهناك فارق كبير بين الزوج الذي لا يأخذ الدين أي مساحة من اهتمامه، وبين الآخر الذي يهتم بالتدين، ورضا الله ولكنه يحتاج لمن تعينه وتساعده.
الأول: كالجسد الميت الذي لا حياة فيه.
أما الثاني: فهو كالجسد الحي الذي يحتاج غذاء ورعاية.

ما هو الدين؟؟؟
ما أكثر ما سمعته من البنات حول تصورهن للدين...
ترى... من هو الشاب المتدين في نظرك؟!!
هو الذي يحفظ القرآن؟!!
هو الذي يدعو إلى الله؟!!
هو الذي يحضر جلسات المسجد؟!!
هو الذي يصلي و لا يدخن السجائر؟!!
ما هي البوصلة التي تدلك عليه؟
هذه البوصلة قد عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلمة [[ ترضون]]!!
الشخص المتدين الذي يناسبك هو الذي ترضين [[دينه]]، فليس هناك شخص متدين تدينا كاملاً تاماً، ولكن كل من يقف على درجة من درجات الدين، ويحظى ببعض عناصر دون الأخرى، فهو متدين بدرجة ما.
لذلك عندما تختارين شريك حياتك؛ عليك أن تقبلي من توفرت فيه عناصر الدين التي ترضيك أنت، والتي تناسب مستواك وتصورك وطموحك.
الذي يصلي ويدخن السجائر... هو على درجة من التدين، هو ليس كافراً.....ولكن هل هذه الدرجة تناسبك؟
الذي يحافظ على صلواته، ويحضر بعض الدروس في المسجد، ولكنه شخص في حاله، لا يشارك في الإصلاح أو الدعوة؛ هو على درجة من التدين..... هل هذه الدرجة تناسبك؟
الذي يشارك في الإصلاح، ولكن لا ينتمي لهذه الحركة الإصلاحية التي تنتمين لها.. هل هذا يناسبك؟
الإجابة عن كل الأسئلة السابقة يجب أن تكون بنعم أولاً، وهي في كل الأحوال تتوقف عليك أنت، وعلى الدين الذي يرضيك أنت، فأنت التي ستتزوجين هذا الشخص على حالته تلك.

سؤال شائع بين البنات:
تقدم لي شاب على خلق، أبي وأمي سعيدان به، ويدعواني لقبوله، ولكني لا أرحب بفكرة الارتباط به، ليس متديناً بالدرجة التي أقبلها، فكل علاقته بالدين أنه يصلي فقط، أبي وأمي يؤكدان لي أن سيتغير بعد الزواج، فهل أقبله أم أرفضه؟


وأقول لك:
عندما توافقين على الارتباط بشخص ما؛ تأكدي من قبولك له كما هو، وتأكدي أنه يتمتع بالحد الأدنى من المميزات التي تتمسكين بها، وأن عيوبه في الحدود المقبولة لك؛ لأن التغيير أمر في علم الغيب، قد يحدث، وقد لا يحدث، فلا تبن زواجك على أمل حدوثه.
واعلمي أن زوجك سيكون له عليك حق الاحترام والطاعة، لذلك تأكدي أنك راضية تماماً عن دينه وخلقه وأنك تحترمينه، وتقتنعين به... وإلا...
فإذا تزوجت به وفي عقلك ازدراء لمستوى سلوكه وتدينه؛ فإنك ستعذبينه وتعذبين نفسك أيضاً.

كيف أعرف تدينه؟
اسألي المقربين له عن أخلاقه، وعن معاملته لأهله وأبويه وجيرانه وزملائه، اسأليه هو نفسه عن معنى الدين عنده، وكيف يتعهد ما بينه وبين خالقه.

واهتمي بالخلق والجوهر قبل المظهر:
فأهل القرآن مثلا هم العاملون به، وليسوا من ينطبق عليهم قول الله تعالى: [[كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً]][ الجمعة:5].
وإنما هم من ينطبق عليهم وصف السيدة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: [[كان خلقه القرآن]]. صححه الألباني في صحيح الجامع
واطمئني... إن أمامك فترة لا بأس بها في الخطوبة لتكشفي خلقه الحقيقي من خلال المواقف والأحداث.
لا تنبهري بعدد الأجزاء التي يحفظها من القرآن، أو عدد الدروس التي يحضرها في الأسبوع، ولكن دعي المواقف تتكلم وتكشف
03.gif
منقووووووووووووووول
03.gif

 
شكرا mimou85 أعتقد أن هذه أحسن اجابة
وقد أعجبني هذا الإقتباس

هذه البوصلة قد عبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلمة [[ ترضون]]!!
الشخص المتدين الذي يناسبك هو الذي ترضين [[دينه]]، فليس هناك شخص متدين تدينا كاملاً تاماً، ولكن كل من يقف على درجة من درجات الدين، ويحظى ببعض عناصر دون الأخرى، فهو متدين بدرجة ما.
لذلك عندما تختارين شريك حياتك؛ عليك أن تقبلي من توفرت فيه عناصر الدين التي ترضيك أنت، والتي تناسب مستواك وتصورك وطموحك.
الذي يصلي ويدخن السجائر... هو على درجة من التدين، هو ليس كافراً.....ولكن هل هذه الدرجة تناسبك؟
الذي يحافظ على صلواته، ويحضر بعض الدروس في المسجد، ولكنه شخص في حاله، لا يشارك في الإصلاح أو الدعوة؛ هو على درجة من التدين..... هل هذه الدرجة تناسبك؟
الذي يشارك في الإصلاح، ولكن لا ينتمي لهذه الحركة الإصلاحية التي تنتمين لها.. هل هذا يناسبك؟
الإجابة عن كل الأسئلة السابقة يجب أن تكون بنعم أولاً، وهي في كل الأحوال تتوقف عليك أنت، وعلى الدين الذي يرضيك أنت، فأنت التي ستتزوجين هذا الشخص على حالته تلك.
 
أعلى