Z@MZ@M
عضو مميز
- إنضم
- 21 سبتمبر 2007
- المشاركات
- 1.428
- مستوى التفاعل
- 1.908
عندما نتحدث على الاعلام في تونس فاننا نقصد به كل ماهو مسموع ومقروء ومشاهد من تلفزيون واذاعة وصحف ومواقع الكترونية...نلاحظ جهلا في عدة جوانب وتواطأ غير مسبوق في تاريخ الاعلام.....
فالجهل يتجسد في العديد من الجوانب التي لا يمكن حصرها:
-هناك جهل في طريقة ايصال المعلومة للانسان المتلهف لحب المعرفة ...اي ايصال الخبر الجديد في وقته و قبل كل وسائل الاعلام العالمية الاخرى.... (لنحكي عالتلفزيون التونسي كمثال حساس جدا)....فالمذيع حينما يقرا نص الاخبار او يقدم برنامجا -اي كانت نوعيته- تجده مسرعا مدبرا مهللا متشنج الاعصاب .... يسابق ساعته... فتجده يلتفت هنا وينظر هناك داخل الاستوديو... وكأني به يطلب مساعدة او يريد انهاء مهمته بسرعة... وهذا يدل على انه يقوم بمثل هذه المهنة فقط لقوته اليومي لا غير ... فلا مجال الى الابداع او الخروج عن النص.... نحن نعلم انه مكمم الفاه.... لكن له كل المجد ان خرج يوما ولو بكلمة عن نصه الاصفر المتأكل من قبل الايادي النجسة التي لا تنزع الاشواك عن الزهور...بل تسمم الزهر والشوك معا..... والفاهم يفهم ..... فليتنا نجد يوما مقدم برامج يتخلى عن تلك الالفاظ المخزية المترهلة بالسوائل التي تفقد العقل قبل القلب توازنه... وليتنا نجد يوما مذيعا يقدم لنا سهرة دون تلك الصور او الوجوه المتصلبة بكيلوغرامات من المساحيق وبعض الغرامات من الملابس....
-هناك جهل بمتطلبات الاعلام من صحفيين اكفاء واستوديوهات تجلب المشاهد (لنحكي عالتلفزيون كمثال حساس جدا) ومواضيع هادفة غير مكررة... فالعاملون بالتلفزيون مثلا نعلم كيف دخلو البيت... ولعلمكم لازالت لحد الان بصمات ارجلهم على النوافذ وليست على عتبات الابواب...فسحقا لهكذا عمل... فالزاني اذا دخل من النافذة نعتناه بالزنا.... فلماذا لا ننعتهم بزناة الفكر .... حسب الفصول الدائمة التنقيح من مجلة الاحوال الشخصية....اما الاستوديوهات فانها تذكرني بقاعات السينما .... فالصوت يخفت حينما تحمر(***)....ويعلو حينما يحمر كذلك(سياسة)... فتجد المذيع ينظر هنا وهناك خوفا من التعثر او الانزلاق للهاوية....اما الاضائة فهي كحال فانوس شارع انتم تعرفوه.... يضيئ بالنهار ويطفأ بالليل.... تجد زوايا جهاز التلفزيون .... كل يغني على ليلاه....فهذا تنقصه الاضاءة وذاك فيه زيادة....الحصيلو عجة..... اما حكاية الضل في الاستوديو فحدث ولا حرج ... مرات تجد ضل المذيع أمامه ومرة بجنبه ... كأنه راكب في سيارة... راهو علم يا مهندسي التلفزيون.... فقط شاهدو بعض البرامج المعروفة وتو تعرفو أن قرايتكم مشت في حيص بيص...
-وهناك جهل بنوعية المشاهد (المتفرج) في كل الاوقات ...بالله هل من المعقول وقت ما بعد الدراسة تجيبو ساعة باكملها فرقة تعزف في قطع موسيقية تصحي الميتيين من قبرهم....
هل تحبو ندفنو اولادنا في هالعمر؟؟؟؟؟
وهل من المعقول تجيبو راقصات وبنات ناقص يلبسو string في عيد المولد النبوي الشريف ويطلع علينا واحد- من هاك الخربة- ويقول لم تحتفل اي بلد اسلامية بالمولد كما احتفلنا احنا به في تونس ... اقول له سحقا لهكذا احفال...
اما القسم الثاني من موضوعنا فيتحدث عن التواطئ.... وهنا سنحكي على مواقع الانترنت كمثال لان التلفزيون او الراديو او الصحف تنجز المهمة بالشكل المنوط بعدتها وممكن اكثر من التوصيات...
هناك احداث كثيرة مرت وستمر بها تونس .... لكن الكثير من المواقع او اغلبيتها.... حاطة الصابون في اذنيها.... ما تسمع شيئ وما تشوف شيئ والامر ما تقول شيئ.... الحصيلو يستحقو هاك التمثال الايطالي كأسكار لما يقومو به ....
اخر خبر متاع هاك الصغيرات الي غرقو في البحر....واكثر التوانسة الي ماتو- الله يرحمهم- كانو من بلاد الواق الواق.... ولا موقع ماعدا هالموقع -تحدث عليهم ....تصدقو بالله كنت مشترك في احد مواقع القرصنة hacking ......فيه احد الاعضاء توفي بحادث مرور.... اغلق الموقع لمدة 3 ايام باكملها وعلق شارة سوداء لمدة طويلة لا اتذكرها و فتح فقط تقبل التعازي.... فما قولك ان مات العشرات من فلذات اكبادنا..... احنا الدولة الوحيدة الي تطبق في المثال الفرنسي c'est le geste qui copmte .... علاش معملوش هالGESTE وقالو رانا معاكم يا بلاد الواق واق
اخواني هذه المواقع لم تنتصر للدم ...لدم فلذات اكبادنا ...فهل هي قادرة ان تنتصر لهمومنا ... لا اظن ذلك.
هذا ما يمكن تسميته تواطئ وسائل الاعلام مع الغبن والجبن -مع احترامنا للبعض- وعدم القدرة حتى للانتصار لدمائنا.....فالكلمة الطيبة تزرع في الارض الطيبة ...والطيبون هم من سيحصدون الطيبات
... فليس من لهث وراء مصلحة شخصية سيخلد .... بل هو الكريم الذي يجود بما عنده...من يخلد في عقولنا وقلوبنا...
نقول لاعلاميي تونس كل سنة وانتم طيبيين وكل سنة واحنا نتجرع من كاسكم سموم الهموم ودرياق الجبن وسقم المعلومة...
والسلام