التبديع بغير حق سبيل إلى التكفير بغير حق

almouchtak

عضو
إنضم
18 أوت 2008
المشاركات
5.376
مستوى التفاعل
9.740


التبديع بغير حق سبيل إلى التكفير بغير حق



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله .. أما بعد : فإن من مظاهر الغلو : الغلو في الاعتقاد، والعمل، والحكم على الناس.
فصل في الغلو في الحكم على الناس :
وأما الغلو في الحكم على الناس : فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم بالكفر أو البدعة أو الفسوق . فإن الحكم بهذه الأمور على أحد من الناس إنما هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فمَن دلّ الدليل القاطع على إلحاق هذه الأحكام به؛ ألحقت به، ومن لم يدل الدليل على لحوقها به؛ فإن تنزيلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرق جماعتها . بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غلا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحكام المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.
ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري - منع من تنزيل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحلّ عليه لعنة الله، على الشخص المعين لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تنزيل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟ !
ونص الحديث كما في صحيح البخاري( 32) عن عمر بن الخطاب :" َأنَّ رَجًُلا كَان عََلى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَان يَُلقَّبُ حِمَارًا وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جََلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه، َفجُلِد . فَقَال رَجُل مِنَ الَْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ، مَا َأكَْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا تَْلعَنُوهُ َفوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ "(33 )
فتنزيل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة . ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن المتصدي للأحكام على الناس في عقائدهم أو عدالتهم لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع : من ذلك قول الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى -:
" والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع "اهـ.( 34)
وقد بُلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل المجتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأنهم . وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له . وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه : " رفقا يا أهل السنة بأهل السنة " . نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.


------------------------

32 - كتاب الحدود ، باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من الملة [12/75] فتح



33 - البخاري الحدود (6398).


34- ميزان الإعتدال [3/46].



الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله

شبكة المنهاج الاسلامية

في كلمة للشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله تعالى ضمن بحوث ندوة أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية بعنوان (مظاهر الغلو في الاعتقاد والعمل والحكم على الناس )

 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أهلا و سهلا بأخينا الحبيب ياسين.
و موضوعك هذا ذكرني برد لي أوردته في موضوع ياباغي الخير أقبل.
لشيخنا الألباني رحمه الله

ليس كل من وقع في البدعة يكون مبتدعا




قال رحمه الله : « إذا كان هذا المخالف يخالف نصا أولا لا يجوز اتباعه ، وثانيا لا نبدع القائل بخلاف النص وإن كنا نقول إن قوله بدعة ، وأنا أفرق بين أن تقول فلان وقع في الكفر وفلان كفر وكذلك فلان وقع في البدعة وفلان مبتدع …، فأقول فلان مبتدع مش معناه وقع في بدعة، وهو مَن شأنه أنه يبتدع ، لأن مبتدع اسم فاعل، هذا كما إذا قلنا فلان عادل ليس لأنه عدل مرة في حياته ، فأخذ هذا اسم الفاعل ، القصد أن المجتهد قد يقع في البدعة لكن لا إثم بها ولا أطلق عليه اسم مبتدع ، هذا إذا خالف نصا » يعنى و كانت المســــألة اجتهادية .


2- قال رحمه الله ردا على الشيخ مقبل إذ ضلل الشيـخ محمد رشيد رضا : « سامحه الله ، نحن بلا شك لا نؤيد الانضمام إلى أي جماعة ، خــاصة إذا كانوا معروفين بالمروق عن الشريعة ، لكن نحن نتصور أن المسألة قابلة للاجتهــاد ، فأنا أظن في السيد رشيد رضا وهو قد خدم الإسلام خدمة جلة، نظن به أن انضمامه إلى الماسونية إنما كان باجتهاد خاطئ ، ولم يكن لمصلحة شخصية كما يفعله من لا خلاق لهم ، فنسبته إلى الضلال لأنه صدر منه خطــأ وضلال هذا أظن توسع غير محمود في إطلاق الضلال على مثل هذا الرجل، الذي فـــي اعتقادي له المنة على كثير من أهل السنة في هذا الزمان بسبب إشاعته لها ودعوته إليها فــي مجلته المعروفة بالمنار حتى وصل أثرها إلى بلاد كثيرة من بلاد الأعاجم المسلمين ، لذلـــك أرى هذا فيه غلو من الكلام ما ينبغي أن يصدر من مثل أخينا مقبل، وعلى كل حال :" تريــد صديقا لا عيب فيه والعود لا يفوح بلا دخان " » .

3- وقال رحمه الله : « لا غرابة في أن يكون يخطئ من كان إماما في دعوة الحق ،فـإذا أخطأ في مسألة أو أخرى في مسألتين أو ثلاث أو أكثر فذلك لا يخرجه عن دعوة الحـق إذا تبناها ، الحافظ ابن حجر والإمام النووي وغيره ممن أخطئوا في بعض المسائل العقديــة كــما يقولون اليوم فذلك لا يخرجهم من كونهم من أهل السنة والجماعة، لأن العبرة بما يغلب علـى الإنسان من فكر صحيح أو عمل صالح ، متى يكون المسلم صالحا ؟ هل يشترط لكـــي يكـــون صالحا أن لا يقع منه أي ذنب أو معصية ؟ الجواب لا ، بل من طبيعة الإنسان أن يقع منــه الذنب والمعصية مرارا وتكرارا ، فمتى يكون العبد صالحا إذا غلب خيره شـــره وصلاحـــه ضلاله ، وهكذا تماما كذلك يقال عن المسائل العلمية مسائل عقدية أو فقهيـــة ، فإذا كان هـــــذا العالم يغلب عليه العلم الصحيح فهو الناجي ، وأما أنه له زلة أو زلات فــــي الفقه أو في العقيدة فهذا لا يخرجه عما غلب عليه من العقيدة ..فابن حجر مع ما ذكره مما لـه من تلك الزلات فلا يعني ذلك أنه لا ينبغي أن نستفيد من كتابه وأن لا نترحم عليــه وأن لا نحشره في زمــــرة المسلمين المتمسكين بالكتاب والسنة » .



4- وقال بعد أن قرر أصل العذر في العقيدة والفقه بلا فرق وأن المجتهد المخطئ مأجور بكل حال قال : « إن كان ابتغى وجه الحق والصواب فأخطأه فلا يجوز أن يقال إنه ليس من أهل السنة بمجرد أنه وقع في خطأ ..أو..وقع في بدعة» وبعد أن سئل عن قضية إقامـــة الحجة : « فإن عاند وأصر فيبدع ، أما إذا قال لم يظهر لي وجه الصواب فيـما تقولـون ، بـل هو يعكس ذلك عليهم وهو يخطئهم بدوره فتبقى المسألة مسألــة خلافية بينهم وبيـنه » .

5- وعرض عليه الكلام الآتي : « كما أنه ليس كل من أتى بكفر كافر ، وليس كل من أتــى بفسق فاسق، وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهلي أو جاهل ، فكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدعلأنه ثمة فرقا عند أهل السنة بين من وقع في البدعة وبين من أحدث البدعــة وتبناها ودعا إليها وهذا أمر متفق عليه » فقال رحمه الله : « هو كذلك بلا شك » ثم قــــال : « هذا الكلام صحيح جدا » ، وأيده ببعض الأدلة على العذر ورد على من فرق بيــن الأصــول والفروع ثم قال : « ولذلك فإذا كان رجل عالم مسلم أخطأ في مسألـة أصولية أو عقديــــة أو كانت حكما شرعيا فرعيا لا يؤاخذه الله إذا علم منه أنه كان قاصــدا معرفة الحق » .

6- قال بعد أن قرر أنه ليس كل من وقع في البدعة وقعت عليه البدعة : « وأنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم والذين لا يشك عالم مسلم - عالم حقا ـ بأنه مسلم وليـس هذا فقط بل وعالم فاضل ، ومع ذلك فقد خالف الكتاب والسنة وخالف السلف الصالح في غير مــا مسألة أعنى بذلك النعمان بن ثابت أبا حنيفة رحمه الله الذي يقول بأن الإيمان لا يــزيد ولا ينقص مثلا، ويقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مسلم إن شاء الله وأنه إذا قال إن شــاء الله فليس مسلما، لا شك أن هذا القول بدعة في الدين لأنه مخالف للكتاب والسنة، لكن هو ما أراد البدعة، هو أراد الحق وأخطأه لذلك ففتح هذا الباب من التشكيك في علماء المسلمين ســواء كانوا من السلف أو من الخلف، ففي ذلك مخالفة لما عليه المسلمون وربنا عز وجل : [وَمَـــنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِــهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ] (النساء:115) » .

7- قال الألباني ـ رحمه الله ـ : « فأقول الأصل أن تكون الحجة قائمة على هذه الأصناف الثلاثة ، هذا هو مناط الحكم ، فإذا المسألة بعد تلك الأمثلة التي أوردناها ، فمن كان على علم أو على ثقة بأن زيدا من الناس الحجة قامت عليه جاز تكفيره ، جاز تفسيقه جاز تبديعه وإلا فلا هذا هــو الصواب » .

 
:besmellah1:

والله يا اخي ياسين المسئلة فيها تفصيل
لا يجوز بحال ان تبدع بغير دليل او ان يكون لمخالفك رائي معتبر في المسئلة .

لكن بعض الناس هدانا و هداهم الله يعمد الى اقوال الرجال فيقدمها على اقوال الرسول صلى الله عليه و سلم ويعمد الي المبتدع من الاعمال و التي قد تكون مقاربة للاعمال الشركية و يجعلها هي السبيل لبلوغ الاحسان الذي هو اعلى مراتب الايمان
بل تجده يحظ عليها و ينظر لها ويطعن بغير علم في علماء المسلمين الثقات لانكارهم هذه البدع
انا والله لا افهم كيف يدعي مسلم اقتدائه بالنبي صلى الله عليه و سلم , ثم تاتيه بالاية والحديث الصحيح الصريح و تاتيه بفعل الصحابة الذين هم اعلم الناس بعد رسولنا صلى الله عليه و سلم , فتراه يتلفت يمنة و يسرة ويقول لك باهي صح لم تثبت على عهد النبي ولكن هذه بدعة حسنة .
يعني اصبحت العبادات و الاذكار المبتدعة بدعة حسنة , واصبحت الاعمال الشركية بدعة حسنة , واصبح من لم يكتب كتابا في حياته علامة الزمان , واصبح من يخطب على المنبر عريان وليا لله و اصبح من لازم سطح بيته عشرين عاما لم ينزل فيها لصلاة الجماعة عارفا بالله .
واصبح مفتي ديار احد الدول الاسلامية الذي يستدل برواية شيخه الذي يروي الحديث النبوي وهو يدخن في الرقيلة ويقولك " اصل ما هو الدخان عنده مش حرام " حجة علينا , فاين هم من امامنا مالك رحمه الله حين كان يتوضأ قبل ان يروي حديث النبي صلى الله عليه و سلم .

حين يصبح كل ذلك امرا مستساغا فلا تعجب ان يتعداه الي كلام رب الارباب فيؤله على غير معناه و يحمله على غير محمله .

فهل يشرع ان يبدع هؤلاء وقد نوصحوا فلم ينتصحوا ؟ و هل ينكر عليهم ام يسكت عنهم ؟
او على رائيكم في تونس , اش باش يعمل الواحد ؟

انا والله اعجب من هؤلاء لكن ربي يهديني و اياهم , فانا والله من المقصرين جدا جدا , ولكني اؤمن بإن كل ما جاء به النبي صلى الله عليه و سلم هو الحق وكل قول او فعل خلاف قوله و فعله باطل , فلعل الله ان لم يقدر لي ان اكون من الصالحين ان يجعلني فيمن قال فيهم

( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

استغفر الله
و
الحمد لله
 
السلام عليكم
يجب أن نفرق بين البدعة لغة و البدعة اصطلاحا.
لغة هو استحداث أمر يخرج عن العرف و المألوف.
أما اصطلاحا فهو استحداث في شرع الله و عقيدته.
إذا كانت البدعة تمس جوهر العقيدة و أصولها فلا حاجة لعلم غزير لإدانتها. أما إذا كانت ممارسة لا تفسد صالحا و لا تتجاوز حدا فيصبح فيها نظر.
 

أما إذا كانت ممارسة لا تفسد صالحا و لا تتجاوز حدا فيصبح فيها نظر.

إن كنت تقصد إصطلاحا..أي في الدين..فقد أجابك الرسول صلى الله عليه و سلم:

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

 
إن كنت تقصد إصطلاحا..أي في الدين..فقد أجابك الرسول صلى الله عليه و سلم:

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

المشكل في فهم الحديث و فهم المعنى المقصود ب:
ما ليس منه
 
هذا الحديث-( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه البخاري ومسلم , وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )- أصل عظيم من أصول الإسلام , وهو مكمِّل ومتمِّم لحديث إنما الأعمال بالنيات , ويدخل في هذين الحديثين الدين كله ، أصوله وفروعه ، ظاهره وباطنه , فحديث عمر ميزان للأعمال الباطنة ، وحديث عائشة ميزان للأعمال الظاهرة , ففيهما الإخلاص للمعبود ، والمتابعة للرسول , اللذان هما شرط لقبول كل قول وعمل ، ظاهر وباطن , فمن أخلص أعماله لله , متبعاً في ذلك رسول الله , فعمله مقبول , ومن فقد الأمرين أو أحدهما فعمله مردود عليه , وقد جمع الله بين هذين الشرطين في قوله جل وعلا : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ** ( الكهف 110).

وقد دل الحديث على أن كل عمل ليس عليه أمر الشارع فهو مردود على صاحبه , وفي قوله صلى الله عليه وسلم : ( ليس عليه أمرنا ) إشارة إلى أن أعمال العباد كلَّها ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة , فتكون الشريعة حاكمةً عليها بأمرها ونهيها , فمن كان عمله جاريا تحت أحكام الشريعة موافقا لها فهو المقبول , ومن كان عمله خارجا عنها فهو المردود .

ولخطورة الابتداع في الدين والإحداث فيه , جاء ذم البدع والنهي عنها , والتنفير من أهلها , فالبدع في الحقيقة مضادة للشريعة , مراغمة لها , والمبتدع ببدعتة قد نصب نفسه منصب المستدرك على الشرع بزيادة أو نقصان , فلم يكتف بما شُرِع له , وهو بلسان حاله , يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتقصير في أداء الأمانة والرسالة , فإن نبينا عليه الصلاة والسلام لم يترك خيرا إلا دلنا عليه , ولا شرا إلا حذرنا منه , ولذلك قال الإمام مالك رحمه الله : " من أحدث في هذه الأمة شيئا لم يكن عليه سلفها , فقد زعم أن محمدا خان الرسالة , لأن الله يقول : {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا** ( المائدة 3 ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا " ، ولا يخفى ما جرته البدع على الأمة قديما وحديثا من الفتن والويلات , والتفرق والاختلاف في الدين .

و أخيرا من أراد الإبتداع فليبتدع في هذه المجالات:


falcon-90-avion.jpg



nao-robot-francais-presentation.png



fr-images-coloriages-colorier-photo-decollage-dune-fusee-p7222.jpg
 
:besmellah1:

بوركت اخي tilib ردك هذا من ابلغ الردود التي قرائتها عن البدع

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
:besmellah1:
ولخطورة الابتداع في الدين والإحداث فيه , جاء ذم البدع والنهي عنها , والتنفير من أهلها , فالبدع في الحقيقة مضادة للشريعة , مراغمة لها , والمبتدع ببدعتة قد نصب نفسه منصب المستدرك على الشرع بزيادة أو نقصان , فلم يكتف بما شُرِع له , وهو بلسان حاله , يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتقصير في أداء الأمانة والرسالة , فإن نبينا عليه الصلاة والسلام لم يترك خيرا إلا دلنا عليه , ولا شرا إلا حذرنا منه

أرى أن هناك خلطا بين المفاهيم و لا بد أ نضبطها أولا حتى يتسني لكل منا الحكم على الأشياء انطلاقا مما هي عليه و ليس انطلاقا من أحكام مسبقة.
لذلك أقترح أن ننطلق فنبحث عن مفهوم
1-البدعة؟
2-الإحداث؟
3- وجه رفض الشرع للبدعة؟
4-وجه رفض الشرع للإحداث؟

سأنطلق من قولك هذا لأطرح سؤالا:
جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد و كانوا حينها يصلون أشتاتا في رمضان. و لما جمعهم في التراويح قال:" نعمت البدعة هذه "

لقد أقر هنا عمر الفاروق رضي الله عنه أن ما فعله هو بدعة فهل هي ضلالة حسب ما أرى من أحكام قد تم بسطها؟
هل بهذا الفعل هو نصب نفسه كما تقول أنت "منصب المستدرك على الشرع بزيادة أو نقصان , فلم يكتف بما شُرِع له , وهو بلسان حاله , يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالتقصير في أداء الأمانة والرسالة , فإن نبينا عليه الصلاة والسلام لم يترك خيرا إلا دلنا عليه , ولا شرا إلا حذرنا منه "
لو أنا فهمنا كل شيء من خلال هذا المنطق فسينتهي بنا الحال إلى رفض كل ما قام به الصحابة و أهل السنة و الجماعة من شيء حسن بعد الرسول و أعدنا أنفسنا إلى نقطة ضياع...

أنا أرى قصورا في مفاهيمنا. و ضرورة أن نتحرى ما ننقله أولا و ضرورة إنزال الشيء منزلته الحقيقية. فلعمري نحن في فتنة كبيرة
أنا بدوري ساتحرى البحث حتى نجعل من المنتدى مكانا ننتفع به و نتعلم منه لا مكانا نطرح فيه المقالات و نختلف فيه دون وجه حق
 
سأنطلق من قولك هذا لأطرح سؤالا:
جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد و كانوا حينها يصلون أشتاتا في رمضان. و لما جمعهم في التراويح قال:" نعمت البدعة هذه "


عمر الفاروق رضي الله عنه هو أحد الخلفاء الراشدين الذين قال فيهم صلى الله عليه و سلم
عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين(...)
فكيف نسوي بين عمر رضي الله عنه و بين المتأخرين المبتدعين
المسألة ليس فيها أي لبس على الإطلاق..فنحن هنا لم نخرج عن نص الحديث..
 
أعلى