• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

هكذا بدأت قصة الحب

sared

عضو فعال
إنضم
26 مارس 2008
المشاركات
316
مستوى التفاعل
336
قصه قصيرة رائعة بعنوان









هكذا بدأت قصة الحب



للشاعر سلطان الروادالرويلي

كتبها عام 2001

وحازت على جائزة أفضل قصه قصيرة
على مستوى جامعات الخليج العربي




أترككم معها




فى قديم الزمان


‏حيث لم يكن على الأرض بشر بعد


‏كانت ‏الفضائل والرذائل , تطوف العالم معاً


‏وتشعر بالملل الشديد


‏ذات يوم وكحل لمشكلة الملل المستعصية



اقترح الإبداع لعبة
وأسماها الأستغماية
أو الغميمة



‏أحب الجميع ‏الفكرة
والكل بدأ يصرخ : ‏أريد أنا ان أبدأ .. أريد انا ‏أن أبدأ



‏الجنون قال :- أنا من سيغمض عينيه ويبدأ العد


‏وأنتم ‏عليكم مباشرة الأختفاء


‏ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ


‏واحد , اثنين , ثلاثة


‏وبدأت الفضائل والرذائل ‏بالأختباء


‏وجدت ‏الرقه ‏مكاناً لنفسها فوق ‏القمر


‏وأخفت ‏الخيانة ‏نفسها في كومة زبالة


‏وذهب ‏الولع ‏بين الغيوم


‏ومضى ‏الشوق ‏الى باطن الأرض


‏الكذب ‏قال بصوت عالٍ :- سأخفي نفسي تحت الحجارة

ثم ‏توجه لقعر البحيرة<<< اما هذا رهيييييييب هههههههههه

‏واستمر ‏الجنون :- ‏تسعة وسبعون , ‏ثمانون , واحد ‏وثمانون

‏خلال ذلك

‏أتمت كل الفضائل والرذائل ‏تخفيها

‏ماعدا ‏الحب

‏كعادته لم يكن ‏صاحب قرار وبالتالي لم يقرر ‏أين يختفي


‏وهذا غير مفاجيء ‏لأحد , فنحن نعلم كم هو صعب ‏اخفاء الحب


‏تابع ‏الجنون :- ‏خمسة وتسعون , ستة وتسعون , سبعة وتسعون


‏وعندما ‏وصل ‏الجنون ‏في تعداده الى :- المائة


‏قفز ‏الحب ‏وسط أجمة من الورد واختفى بداخلها


‏فتح ‏الجنون ‏عينيه ‏وبدأ البحث صائحاً :- أنا آتٍ ‏إليكم , ‏أنا آتٍ إليكم


‏كان ‏الكسل ‏أول من ‏أنكشف لأنه لم يبذل أي جهد في ‏إخفاء نفسه


‏ثم ظهرت ‏الرقّه ‏المختفية في القمر


‏وبعدها خرج ‏الكذب ‏من قاع البحيرة مقطوع النفس


‏واشار الجنون على ‏الشوق ‏ان يرجع من باطن الأرض


الجنون ‏وجدهم ‏جميعاً واحداً بعد الآخر


‏ماعدا ‏الحب


‏كاد يصاب بالأحباط واليأس في بحثه عن ‏الحب


واقترب الحسد من الجنون , ‏حين اقترب منه ‏الحسد همس في أذن الجنون


قال :- ‏الحب ‏مختفاً بين شجيرة الورد


إلتقط ‏الجنون ‏شوكة خشبية أشبه بالرمح وبدأ في ‏طعن شجيرة ‏الورد بشكل طائش


‏ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب


‏ظهر ‏ الحب من تحت شجيرة الورد ‏وهو يحجب عينيه بيديه والدم يقطر من ‏بين أصابعه


‏صاح ‏الجنون ‏نادماً :- يا إلهي ماذا فعلت بك ؟


لقد افقدتك بصرك


‏ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك ‏البصر ؟


‏أجابه ‏ الحب :- ‏لن تستطيع إعادة ‏النظر لي , لكن ‏لازال هناك ما تستطيع ‏فعله لأجلي

( كن دليلي )

‏وهذا ماحصل من يومها


يمضي ‏الحب ‏الأعمى ‏يقوده ‏الجنون


__________________​
 
القصة رائعة فيها العديد من المعاني الجميلة ...تحمل الكثير من قيم الجمال التي نعيشها في المراهقة حين يكون الحب فعلا أعمى يقوده جنون الطفولة الهاربة من حقيقة الحياة...
لكني أظن ان الحب الحقيقي الذي يدوم إلى الأبد ...أبدا لم ولن يكون أعمى ... فهو يبصر إلى ما وراء الأفاق ... قد يختلط ببعض الجنون أحيانا ولكنه ليس بأعمى...
 
طال العمر أم قصر, يبقى الحب رفيق الجنون

و محرك القلب الأول, فلما الحياة إن لم يكن الحب ينير طريقها

و ما المتعة إن لم يحرك جنون الحب ما سكن فينا من الخواطر
 
عادة يقودنا الجنون إلى الضياع في رحلة الحب وخسارة الأمل فالحب لا ينجح إلا إن كان مبصرا بالعقل وحاملا لأصدق المشاعر التي تعطي المعنى الحقيقي للوجود
لذك تبقى هذة أجمل رحلة يخوضها الأنسان في بحر الحياة
 
قصّة طريفة أسلوبا ومعنى
أمّا عن الحب والجنون وتلازمهما ... فلا يشكّ فيه عاقل
فكم من محبّ جنّ ... كمجنون ليلى
وكم من مجنون أحب ... كمحبّي الفنانين والفنانات.
فالمحبّين المجانين ... أحبّو بصدق ففقدوا ملكة الإدراك دون أن يغيّبوها حيث أبدعوا لنا إرثا نفيسا من الشعر ...
أمّا المجانين الذين يظنّون أنفسهم محبّين ... فقد أعجبوا بأشكال وأجساد وأصوات ... ففقدو كلّ شيء ... فقدوا مداركهم وأموالهم وهيبتهم ... وابتكروا لنا ضروبا جديدة من الجنون.
المحبين من الصنف الأول خالدون
أمّ الصنف الثاني فظاهرة مكرّرة آفلة وزائلة...
 
oui,c'est vrai l'amour et la folie vont ensemble.car l'amour, croyez-moi fait des folies,parfois on se demande sur tel ou tel acte ou reaction ;comment ai-je fait telle ou telle chose mais ce n'est pas moi c'est vrai on arrive a vivre dans un autre monde,un monde fou.
,
 
أعلى