من العتبية :
قال ابن القاسم : قال مالك : قال أبو سلمة لرجل يدعو يرفع يديه فأنكر عليه و قال : لا تقلصوا تقليص اليهود.
قيل : فيقول في دعاءه ( يا الله يا رحمن ) . قال : نعم , و" اللهم " أبين عندي و به دعت الأنبياء عليهم السلام , و كره أن يقوم بأثر الصلاة ليدعو قائما .
و من المجموعة :
ابن القاسم عن مالك في من يمسح وجهه بيديه في آخر دعاءه و قد بسط كفيه قبل ذلك , فأنكره و قال : ما علمته .
جاء في المدونة :
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَسُئِلَ مَالِكٌ عن الْإِمَامِ إِذَا أَمَرَ النَّاسَ بِالدُّعَاءِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ فِي مثل الِاسْتِسْقَاءِ , وَالْأَمْرُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْمُسْلِمِينَ مِمَّا يشبه ذَلِكَ ؟ قَالَ : فَلْيَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِذَا أَمَرَهُمْ , قَالَ : وَلْيَرْفَعُوا رَفْعًا خَفِيفًا , قَالَ : وَلْيَجْعَلُوا ظُهُورَ أَكُفِّهِمْ إِلَى وُجُوهِهِمْ وَبُطُونَهَا إِلَى الْأَرْضِ.
قَالَ ابْنُ الْقَاسِمِ : وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ مَنْ رَأَى مَالِكًا فِي الْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، وَدَعَا الْإِمَامُ فِي أَمْرٍ , وَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ ، فَرَأَى مَالِكًا فَعَلَ ذَلِكَ , رَفَعَ يَدَيْهِ وَنَصَبَهُمَا وَجَعَلَ ظَاهِرَهُمَا مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ.
و في مواهب الجليل :
وسمع ابن القاسم لا يعجبني رفعهما في الدعاء ابن رشد : ظاهره خلاف إجازة رفعهما فيه في مواضعه كالاستسقاء وعرفة والمشعر الحرام ومقامي الجمرتين والأولى حمل سماع ابن القاسم كراهته في غير مواطنه فلا يكون خلافا.