• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الخماسة....بين البارح واليوم...

cheb manai

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
30 جويلية 2007
المشاركات
4.343
مستوى التفاعل
23.222
:besmellah1:
تحية متجددة الى رواد المنتدى العام توتيزيا سات اليوم موضوعي على الشغل والاجور...وكالعادة حكايتنا تبدا من حكايات ناس بكري ..وفاش كانوا يعانوا من مشقة ومن معاناة وخصاصة وحرمان ..ومن ضمن هذا نتعرض الى الخماسة التي لايعرفها الكثير من جيل اليوم ..الخماسة هذه هي التي كانت سائدة ومتفشية بكثرة في المجتمع ..وطبعا المجال الفلاحي خاصة هو الحائز اكثر على تلك الظاهرة ..فتجد الفلاح وتجد لديه مجموعة من اليد العاملة تسمى ب الخماسة...والخماسة ان كانت تشير الى الخمس أي العامل يتحصل على خمس المحصول الفلاحي الا ان تطبيقها بعيدا كل البعد عن الواقع والمتفق عليه..ولا ينال الخما س الا جزء قليلا من المحاصيل نتيجة لعمله واخلاصه وتفانيه....وسافتتح هذا الموضوع ببعض الكلمات من اغنية شعبية تغنى بها احد الخماسة ..وتقول مايلي
مركي على دار الحديد.....قوي التركة خلي اتزيد.
سي الفلاح قلبه فد....يصوت في الخماس ايسب..جيب الماء...جيب الحطب....خدمهم في نهار العيد.......مركي على دار الحديد...
سي الفلاح روح من السوق...جاء على فرشه واتمد....واصفورة لعبت على الخد...
قالت له مرته ..يا بقاي ..جبتش سكر ..جبتش تاي...جرالك كالخماس العاي...والخدمة ولات انهيد....
قال لها بالله يا امرا اخطيني ...خير ما انقطع اكتاتيني...هاو اللوسي عاد قريب....
اللوسي عاد بحذا الدار ...بلومة تكتب بالحبار ...وعدولة تقيد واتزيد...
مركي على دار الحديد .....قوي التركة خلي اتزيد
....
ولعل هاته الاغنية الطويلة التي اخترت منها جزئين الاول تصرف الفلاح مع الخماس بالسب والضرب والزامهم بالعمل حتى في ايام الاعياد
والثاني هو اعتماده على الالات والمعدات الحديدية ..من جرارات والات حاصدة وغيرها ...وبالتالي اصبح يخشى من الافلاس وتراكم الديون نتيجة لعدم الوفاء بالقروض ...
وقضية الحال هو اذا كانت الخماسة هي السائدة في المجتمع سابقا فهل ترى بانها زالت واختفت الى الابد ...ام انها تطورت واخذت اشكالا جديدة ومختلفة ومتنوعة اليوم ..اليست هناك خماسة جديدة في الشركات المقاولات والمعامل والمصانع والمتاجر وغيرها من مجالات الاعمال الاخرى ..فالمالك يسعى الى زيادة الثروة وتكديس الاموال وتنويع المشاريع والمعدات ووسائل العمل ..في حين العامل لا يجد الحضوة والمكانة الازمة والاجر المرموق..والعناية والتغطية الاجتماعية والصحية اللازمة ..حتى يعيش في بحبوحة وستر ..ويشعر بانه محظوظ وراض تمام الرضى على عمله واجره ...ويفتخر بما تحققه مؤسسته التي يشتغل فيها وكسب ارباحا ضخمة ناله منها نصيب...
مترقب تفاعلكم مع الموضوع
مع الشكر للجميع
الشاب.مناعي

:tunis::tunis::tunis::tunis::dance::dance::dance:
 
لا شكّ أن الفلاح المستغلّ يموت والظّالم يرحل إلى غير رجعة، لكنّ الثّابت أنّ الظّلم والاستغلال باقيان.. والعاقل من يسعى إلى محاصرتهما لتتسع دائرة العدل والحقّ..هذا هو الاطار الذي أنزّل فيها حديثك عن الخماسة والخمّاسة..وبديهي أن يبدع من احترف الاستغلال أشكالا أخرى من الخماسة تتجاوز الفلاحة إلىالصناعة إلى قطاع مربح آخر هو قطاع الخدمات. فأنشؤوا شركات المناولة... انظر انتشارها في العالم اليوم بمختلف دوله... شكل آخر من أشكال العبودية المعاصرة ولامجيب...
 
يا صديقي اختصر الحديث واقول
لا ينفع في البايد ترقاع ولا في
صاحب السوء اسكات ولافي
الجيعان شبعت ليلة لوكان في
لعشايب ايبات
:oh:
 
مهما اختلفت الطرق والوسائل .. فالأجير باق تحت المعاناة .. يعني هذه سنة الله في خلقه .. ناس الفوق وناس تحت .. وحد ماهو راضى إلا من آمن بالله واليوم الآخر.
 
أعلى