• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

إقتتال الإخوة أم جهاد النفس..

lotfi222

نجم المنتدى
عضو قيم
إنضم
24 فيفري 2008
المشاركات
8.266
مستوى التفاعل
28.673


:besmellah1:

كنت قد تساءلت في موضوع سابق (رابطه موجود في أسفل الصفحة) إن كان فهمنا الخاطئ للإسلام قد تسبب في إعاقتنا و شل حركتنا نحو التقدم و القوة و العز. و ها أنا أعود لأتساءل عن فهم المسلمين للإختلاف في الرأي و أسلوبهم في التعامل مع مسألة الإختلاف.

حقيقة تاريخنا في أغلبه لا يقدم لنا مثالا ناصعا في ذلك بل إن جل خلافاتنا كان الفيصل فيها هو السيف و الدماء.. و ما أشبه الأمس باليوم, في ظرف ثلاثة أيام نرى في الصومال مثلا سقوط خمس و ستين قتيلا في خلاف بين المسلمين لم يجدوا من سبيل لمعالجته إلا لغة السلاح. كل هؤلاء المقاتلين يبسملون قبل إطلاق النار و يكبرون بعده, و إن أصابوا هدفهم يقولون ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى..

ما أعرفه و ما يعرفونه جيدا أن دم المسلم على المسلم حرام, و هذا التقاتل يصبح جائزا بل واجبا في اجتهاداتهم و فتاويهم بعد تكفير بعضهم البعض مستندين بشقيهم على شواهد من القرآن و السنة. كل هذا و يلومونني عندما أقول أن لدينا خللا في فهمنا لديننا.. ربما فهموه.. جهاد النفس !!


سبب تطورنا قلبناه سببا في تخلفنا...
 
:besmellah1:
شكرا لك اخي الكريم لطفي على هذا الموضوع ..وحتى لا نعود ونجتر كلامنا سابقا في موضوعك الذي اشرت اليه ..
فالمسالة ليست مرتبطة بفهمنا الخاطئ للدين الاسلامي ولا هم يحزنون ...هذه دول مضطربة وكتب عليها ان تعيش الحروب والماسي والتناحر ...كتب عليها التخلف ..كتب عليها التسيب والفساد والحروب بانواعها واشكالها...صحيح
بان الصومال بلد عربي ومسلم ولكن شانهم لا يختلف عن شان الاخرين ...ان كانت المجتمعات العربية الاخرى تنعم بالامن والاستقرار السياسي ...فان الصوماليين لم يعرفوا هذا ولم يعيشوه ...صحيح ان في تناحر الاخوة فتنة محرمة
ومكروها...صحيح ان كلا الاطراف المتناحرة تهتف وتردد في تقاتلها اسم الله ..والله اكبر ...وترى حربها شرعية
وترى حربها وطنية ...وترى مقتلها جهادا في سبيل الله ورفع راية الاسلام ...ولكن قد يقول البعض مثلنا نحن خارج
الصومال انهم مخطؤون الفهم الصحيح للاسلام ...وانهم يسيؤون للاسلام وللعرب والمسلمين...ولبلدهم ولشعبهم...
ولكن من يبحث في الخفايا والحقائق يدرك ان ذاك التناحر والتقاتل بفعل فاعل..نعم الاعداء من كل حدب وصوب متداخلة
وفاعلة في الصراعات في الصومال ابتداء من امريكا واسرائيل وختماما ببعض الدول العربية ...
من منا لا يتذكر المحاكم الاسلامية كيف كانت وكيف ينظر اليها الغرب ...وعندما اقتربت من سدة الحكم وشارفت على
تولي زمام الامور في الصومال ...شعر هؤلاء الاعداء بالخطر المحدق بهم فلجاوا الى اشعال نيران الحرب بين الصومال
واثيوبيا ودعموا اثيوبيا للقضاء على المحاكم الاسلامية ..وكعادتهم لم يقضوا على جميع رموز المحاكم وانما هي سياساتهم
المعهودة والمتكررة مع الشعوب تركوا قائدا من قوادها وهو الشريف حسن ...ليمكث في كينيا حتى تتم الصفقات والمفاهمات معه على اساس كونه رجل معتدل ودعموه بعد المقايضة وفتحوا له المجال ليتخلى عن المحاكم الاسلامية ...
وعن كل رموزها ومجاهديها ...ويصبح فيما بعد بالمنقذ والرجل المناسب لحكم الصومال ...وما نراه اليوم هو استمرار
المعارك بين رموز المحاكم السابقة والشريف حسن المدعوم كليا من القوى الخارجية....هذه هي السياسة ...وهذه هي
الصومال ...ولعل اهتمام الغرب بالشريف حسن لم ياتي صدفة وانما بعد دراسة للخبراء والمرشدين والدارسين ...وامام
ازدياد ظاهرة القنص البحري للسفن الاجنبية وشعور الغرب بتعطل مصالحه وملاحته العالمية اعتمدوا على هذا المنقذ
الذي كان عدوا لدود منذ مدة ليست بعيدة ليصبح شريكا فعليا للقضاء على التمرد والعصيان والعصابات المنظمة والمحاكم
الاسلامية المخيفة للغرب ولبعض العرب في امكانية وصولها لتحكم الصومال....
مع تحياتي الاخوية
 
أخي المناعي,
كلامك لا لبس فيه إن أخذناه في العموم, لكن في هذه الحالة بالذات المقتتلون شباب متدين و مسيس أي يفترض فيه فهم كل الخفايا السياسية للصراع و استراتيجيات قوى الغرب في المنطقة. لو فهم هؤلاء دينهم فهما صحيحا لعرفوا عدوهم من صديقهم و لرتبوا أولوياتهم و لأحسنوا التعامل مع واقعهم.
إن كانوا يظنون أن السلاح سيحسم صراعهم فهم واهمون ثم ما الهدف من هذا الإقتتال أساسا..وضع تطبيق الشريعة كأول بند في المطالب دليل على خلل كبير في فهم الدين و فقه أساليب سيد الخلق في معالجة الأمور.
 
أخي المناعي,
كلامك لا لبس فيه إن أخذناه في العموم, لكن في هذه الحالة بالذات المقتتلون شباب متدين و مسيس أي يفترض فيه فهم كل الخفايا السياسية للصراع و استراتيجيات قوى الغرب في المنطقة. لو فهم هؤلاء دينهم فهما صحيحا لعرفوا عدوهم من صديقهم و لرتبوا أولوياتهم و لأحسنوا التعامل مع واقعهم.
إن كانوا يظنون أن السلاح سيحسم صراعهم فهم واهمون ثم ما الهدف من هذا الإقتتال أساسا..وضع تطبيق الشريعة كأول بند في المطالب دليل على خلل كبير في فهم الدين و فقه أساليب سيد الخلق في معالجة الأمور.

اخي الفاضل لطفي كلامك صحيح ولا يختلف فيه اثنان ...ان فساد الوضع وتازمه يولد فوضى وتناحر
وتقاتل الاشقاء ...وهي سياسة فرق تسد التي يسلكها اعداء الامة ...صحيح ان في الصومال عصابات
منظمة ومدعومة ...وطبعا هناك رموز للحرب ...واصبح الجميع مطالب بالحرب ...لذلك ينظوي
الكثير من الشباب المسلم في مجموعات تسمي نفسها بالمقاومة ...وينظم اليها الكثير من هؤلاء كخيار
لان تكون حربه ومقتله في نفس الوقت مالها نيل الشهادة في اعتقادهم....فيختاره ذاك المنهج لكي لايخسر الدنيا والاخرة...فهم مجبورين على الحرب فيختارون الموت من هاته الزاوية ...اي المقاومة
ونيل الشهادة....ولربما هنا يكمن مربض الفرس في الفهم المخطئ للجهاد ...فيما تجاهد وضد من
تقاتل وباسم من ....وخلاصة لهذا ان توقت الحرب وشعر الجميع بالامن وقتها قد يعود الفهم الصحيح
للاسلام والجهاد والشهادة....اما اليوم في خضم هاته الفوضى والتسيب واللخبطة لا يمكن الحكم على احد...لان الرؤيا غير واضحة وجلية للجميع...القتال محتم على الكل ..وقوة السلاح هي الفيصل
ولا مكان ومجال للعقل والفكر والتحليل والدراسة...هي حرب اكون او لا اكون ...واكون حيث لا تكون.....والنوايا يعلمها اصحابها ويعلمها الله ويعلمها الاعداء....
تقبل تحياتي الاخوية المجددة
:satelite::satelite:
 
اخي الفاضل لطفي كلامك صحيح ولا يختلف فيه اثنان ...ان فساد الوضع وتازمه يولد فوضى وتناحر
وتقاتل الاشقاء ...وهي سياسة فرق تسد التي يسلكها اعداء الامة ...صحيح ان في الصومال عصابات
منظمة ومدعومة ...وطبعا هناك رموز للحرب ...واصبح الجميع مطالب بالحرب ...لذلك ينظوي
الكثير من الشباب المسلم في مجموعات تسمي نفسها بالمقاومة ...وينظم اليها الكثير من هؤلاء كخيار
لان تكون حربه ومقتله في نفس الوقت مالها نيل الشهادة في اعتقادهم....فيختاره ذاك المنهج لكي لايخسر الدنيا والاخرة...فهم مجبورين على الحرب فيختارون الموت من هاته الزاوية ...اي المقاومة
ونيل الشهادة....ولربما هنا يكمن مربض الفرس في الفهم المخطئ للجهاد ...فيما تجاهد وضد من
تقاتل وباسم من ....وخلاصة لهذا ان توقت الحرب وشعر الجميع بالامن وقتها قد يعود الفهم الصحيح
للاسلام والجهاد والشهادة....اما اليوم في خضم هاته الفوضى والتسيب واللخبطة لا يمكن الحكم على احد...لان الرؤيا غير واضحة وجلية للجميع...القتال محتم على الكل ..وقوة السلاح هي الفيصل
ولا مكان ومجال للعقل والفكر والتحليل والدراسة...هي حرب اكون او لا اكون ...واكون حيث لا تكون.....والنوايا يعلمها اصحابها ويعلمها الله ويعلمها الاعداء....
تقبل تحياتي الاخوية المجددة
:satelite::satelite:
أخي, إذا سلمنا بما قلت و اعتبرنا أن الفوضى السائدة منعت العقل و الفهم الصحيح من فرض نفسيهما (و هو ما لا أميل إليه كثيرا لأن العقل الراجح إذا لم يظهر وقت الأزمات فما حاجتنا له عند الرخاء) أين بقية علماء الأمة و مشائخها؟
هؤلاء لا يزالون يخوضون في هل أن التصفيق حلال أو حرام ويتركون فرقا مسلمة تتقاتل باسم الدين و باسم فرض تطبيق الشريعة.

 
سئل عمر بن عبد العزيز عن رأيه في اختلاف المسلمين وتقاتلهم في ما يعرف بالفتنة الكبرى ...فأجاب...عصمني اللّه من أن تتلوّث يداي بالدّماء يومها ، وإنّي أعصم اليوم لساني من الخوض فيها...
كان الرّجل تقيّا..هذا ردّ على من يعالج مايجدّ بين المسلمين من أحداث..

وإن شئنا الخوض في ما يقع بين المسلمين من ناحية سياسية ( صراع من أجل النّفوذ) فالأقوال تكون مختلفة...
غفر الله لنا جميعا وغفر لهم.....


 
كمال64;3572336 قال:
سئل عمر بن عبد العزيز عن رأيه في اختلاف المسلمين وتقاتلهم في ما يعرف بالفتنة الكبرى ...فأجاب...عصمني اللّه من أن تتلوّث يداي بالدّماء يومها ، وإنّي أعصم اليوم لساني من الخوض فيها...
كان الرّجل تقيّا..هذا ردّ على من يعالج مايجدّ بين المسلمين من أحداث..

وإن شئنا الخوض في ما يقع بين المسلمين من ناحية سياسية ( صراع من أجل النّفوذ) فالأقوال تكون مختلفة...
غفر الله لنا جميعا وغفر لهم.....


أخي كمال,
لو سألتني عن أي فتنة من التاريخ لكان جوابي نفس جواب سيدنا عمر بن عبد العزيز, لكن عندما تكون الفتنة معاصرة و بين ظهرانينا, فالصمت يصبح جرما في حق أنفسنا و في حق ديننا.
 
أخي, إذا سلمنا بما قلت و اعتبرنا أن الفوضى السائدة منعت العقل و الفهم الصحيح من فرض نفسيهما (و هو ما لا أميل إليه كثيرا لأن العقل الراجح إذا لم يظهر وقت الأزمات فما حاجتنا له عند الرخاء) أين بقية علماء الأمة و مشائخها؟
هؤلاء لا يزالون يخوضون في هل أن التصفيق حلال أو حرام ويتركون فرقا مسلمة تتقاتل باسم الدين و باسم فرض تطبيق الشريعة.


نعم اخي الكريم بعض علماء ومشائخ الصومال هم اطرافا في القتال والتناحر والبعض الاخر لا يقدر
على الكلام ولا على الافتاء والدعوة الى التوقف والركون...واما علماء الامة ومشائخها فهم لم يستوعبوا بعد بان الصومال هو بلد عربي ومسلم...هل ترانا نعلم الكثير عن هذا البلد ...هل لديهم مالدينا ولدى العرب من قنوات فضائية ومعاهد ومدارس ومظاهر التقدم والتطور...هذا البلد ظلا ولا يزال مجهولا ومعزولا حتى من العرب والمسلمين ....وطبعا الاسباب متعددة وعديدة اهمها الحروب
المستمرة والتقاتل وثانيها الفقر والمجاعة والتخلف...واما ما يظهره اليوم على الساحة العالمية فليس
التناحر القبلي والتقاتل وانما القنص البحري واعتراض السفن العالمية مما يهدد الغرب في ملاحته البحرية وتهديد مصالحه......لا غير
مع الشكر
 
أخي لطفي هناك خطأ بسيط في موضوعك أستسمحك أن أصلحه ... فأنت تقول إخوة متقاتلون و أنا أقول بل أعداء منتحرون ... هؤلاء الشرذمة من المتخلفين الجاهلين لا يصح أن نطلق عليهم لقب المسلمين فالمسلم من سلم الناس من لسانه و يده و هؤلاء لا يعرفون لغة للتخاطب إلا لغة السلاح و لا يعرفون مشهدا للتفرج إلا مشهد الدماء !
و الأنكى من ذلك أنهم يأتون بعد ذلك منادين بتطبيق الشريعة و لعمري لو طبقت الشريعة لرأينا رؤوسهم قد طارت و أنتهى شرها !
إن الدين لا يعدو أن يكون عندهم وسيلة إبتزاز و سيطرة فلا حق إلا ما رأوا و لا صواب إلا ما أعتقدوا ... و لو سألتهم عن بديهيات هذا الدين و أبجدياته ما أستطاعو لذالك إجابة !
عن أي دين يتحدث هؤلاء المجرمون و أي رسول يتبعون ! سيدنا النبي عليه الصلاة و السلام لم يقتل مشركا سالمه و هؤلاء يمضون في أهل القبلة ذبحا و تقتيلا ! ألا لعنة الله عليهم ما حلُّوا و ما إرتحلوا !
إنه ليس سوء فهم للدين و لكنه سوء إستغلال للدين في أبشع مظاهره و سيعلم هؤلاء المنافقون و من دعهم أي منقلب ينقلبون ...
 
أخي كمال,
لو سألتني عن أي فتنة من التاريخ لكان جوابي نفس جواب سيدنا عمر بن عبد العزيز, لكن عندما تكون الفتنة معاصرة و بين ظهرانينا, فالصمت يصبح جرما في حق أنفسنا و في حق ديننا.
أخي لطفي
إنّني أتّفق معك من حيث المبدإ في اعتبار أخذ موقف ممّا يحدث أمر فاضل ومحمود..
ولكن للصّمت مقامات ،أنا أراعيها...ومنها أن أبحث في مسألة خلافية ذات طبيعة كلامية...فما يطرحه الموضوع قضيّة لن نختلف في طابعا الشرعي ..."من هي الفئة الباغية؟؟؟" في الصّومال أو غيرها...ولاشكّ أنّ الاجابة عن أوضاع مماثلة يسعفنا بها تاريخ المسلمين..
فالالتفات إلى قول عمر ليس دعوة إلى الصّمت بل إلى الاعتبار.. وأحسبك ممّن يؤمن بالقراءة النّقديّة للتّراث وحسن توظيفه ،لا تقديسه جملة..
ورغبت أن أنبّه إلى زاوية المعالجة معتبرا أنّ المعالجة الشرعيّة تستدعي شروطا أراها غير متوفّرة فيّ..أمّا التحليل السياسي للأحداث فهذا مبحث يمكن الخوض فيه ...
ولم أكن من دعاة الصّمت .. وأنا في ما اقتبست من قول عمر ..أنبّه نفسي أوّلا ...وكما علمتم فهي أمّارة بالسّوء..
تقبّل منّي فائق الوّدّّ...

 
أعلى