enitien
عضو نشيط
- إنضم
- 9 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 106
- مستوى التفاعل
- 276
قال ـشيخ الاسلام رحمه الله ـ :بسم الله ، الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و بعد ،
فإني كثيرا ما نبهت و قلت أن خطر التطرف محدق بالشباب التونسي .. فهذا الشاب الذي قد فتحت له أبواب الشهوات جميعها دونما حاد أو رقيب ، عندما تلين نفسه لذكر الله ، لا يعرف كيف يبدأ و لا من أين يبدأ ...
تراه يناقش العقيدة و ليس يعرف فيها إختلافاتها و لا تشعباتها .. و تراه يناقش الفقه و ليس يحفظ متنا و لا كتابا ....
و الأدهى من كل هذا ، إذا ما إلتقطه دعاة التطرف و التبديع ... فيتعلم منهم كلمات ثلاث لا تغني و لا تسمن من جوع : أهل السنة و الجماعة ، شيخ الاسلام بن تيمية و البدعة ... و لست هنا في معرض الحديث عن بن تيمية كشيخ من شيوخ المسلمين و لا عن عقيدته و لا مأخذ العلماء عليه .. و لكن ما يعنيني ..هو هذا التأثير الهائل لهذه الهالة الإعلامية ... فيُسلب عقل الشاب و لا يعود يرى في الدين إلا تشددا و تطرفا و تبديعا و تحريما دون وجه حق ... و لئن ناقشته لواجهك بتلك الكلمة أهل السنة و الجماعة .. حتى لقد صرت أكره سماعها ...
إن الإعتقاد في أمر معين ليس عيبا .. فأنا أعتقد باعتقاد الأشاعرة و أتبع المالكية كمذهب و لكن المشكل عندما يأتي ما لم يحز من العلم نصيبا ليبدع أعلام الأمة و يرمي كلامهم عرض الحائط ..
قد أختلف مع الوهابية في عقيدتهم و قد أختلف مع الشافعية أو الحنابلة في فقههم و لكن الجامع بيننا أني أعتقد أن كلا منا سعى إلى الحقيقة دونما تطرف ..
و ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هذه الرسالة التي تلقيتها ... هذا الشخص حاورته عديد المرات و ناقشته في أسلوبه الذي يرفض الأخر و يقصيه ..فما كان منه إلا أن قال لي
فأنظروا رحمكم الله .. هذا الخطاب الذي يحتكر الحق .. و يتكلم بإسم ربنا رب العباد .. و أنظروا ذلك التهجم على السادة الأشاعرة و أنه جعل مصير المؤول إلى النار ... فكيف إذا كانوا الغالب من علماء الأمة !!
إذا كان هذا التفكير الضيق هو مأل شباب المهتدي فلا كانت هداية و لا كان إلتزاما !
و إذا كان الذي لم يخطو في الدين بعض خطوات يقول هذا الكلام و يعتقد هذا الإعتقاد ... فليسنا إذا نسأل لم نجد شباب المسلمين في الجبال !!!!
اللهم أهد شبابنا فيعرفوا طريق الوسطية و الإعتدال .....إنها نتيجة الإعلام الساقط .. و يالها من نتيجة !
( .. ومن تعصب لواحد بعينه من الأئمة دون الباقين فهو بمنزلة من تعصب لواحد بعينه من الصحابة دون الباقين ، كالرافضي الذى يتعصب لعلى دون الخلفاء الثلاثة وجمهور الصحابة وكالخارجي الذى يقدح فى عثمان وعلى رضى الله عنهما فهذه طرق اهل البدع والأهواء الذبن ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أنهم مذمومون خارجون عن الشريعة والمنهاج الذى بعث الله به رسوله فمن تعصب لواحد من الأئمة بعينه ففيه شبه من هؤلاء سواء تعصب لمالك أو الشافعى أو أبى حنيفة او أحمد أو غيرهم