تقويم موسم كرة القدم 2008/2009

houris

عضو فعال
إنضم
20 ديسمبر 2007
المشاركات
595
مستوى التفاعل
390
كيف كان التحكيم؟ وأية حلول ومقترحات لتطويره؟
بعد انتهاء الموسم الرياضي بتتويج الترجي الرياضي التونسي بلقب البطولة، والنادي الصفاقسي بالكأس تظل العديد من الاستنتاجات والاحداث عالقة بالاذهان بعد موسم عرف منذ بدايته الى نهايته تشويقا ومنافسة قوية سواء في اعلى الترتيب او اسفله «الصحافة» تشرع بدءا من هذا العدد في تقويم الموسم المنقضي من جميع زواياه وتفاصيله سواء فيما يتعلق بمردود اللاعبين او نتائج المدربين التونسيين والاجانب او اكتشافات الموسم، وكذلك مستوى التحكيم، فضلا عن التعريج على اهم الاحداث التي اتسم بها الموسم الرياضي مثل تعدد الشكاوى والعقوبات مما اقتضى في عدة حالات الاستنجاد بهيئة التحكيم الرياضي.موسم انقضى ولكن تظل في البال عدة نقاط وملاحظات تتعلق بهذه المواضيع ومنها ملف التحكيم الذي استأثر بحيز هام عن النقاشات والتفاعلات ،
كيف كان مستوى التحكيم؟ واية حلول ومقترحات لتطويره؟،
وفي هذا السياق طرحنا ستة اسئلة على الاطراف المعنية من حكام ومسيرين لاستطلاع ارائهم وتقويمهم لمردود التحكيم في الموسم المنقضي والاسئلة هي:
1) كيف تقوّم مردود التحكيم اجمالا؟
2) لماذا تم اللجوء الى التحكيم الاجنبي؟
3) هل يوجد حكم اثر بصفة مباشرة على نتيجة مباراة؟
4) ما هي اسباب التحامل المفرط في بعض الاحيان على الحكام؟
5) لماذا ترفض الاندية بعض الحكام لادارة مبارياتها؟
6) ما هي الحلول والمقترحات للنهوض بقطاع التحكيم؟
علما بأن الموسم الرياضي المنقضي شهد الاستنجاد بـ38 حكما لادارة مباريات الرابطة المحترفة الاولى، وتم اللجوء الى 12حكما اجنبيا وكان عواز الطرابلسي اكثر الحكام ادارة للمباريات بـ13 مقابلة اعلن خلالها عن اربع ضربات جزاء يليه كل من محمد المدب ويسر سعد الله بـ10 مباريات ثم الكردي والمرواني والحرزي بتسع مباريات ثم مكرم اللقام الذي ادار سبع مباريات اعلن خلالها عن تسع ضربات جزاء.
 
1) التحكيم سواء كان أجنبيا او محليا كان مردوده خلال الموسم المنقضي متوسطا لا غير فبقدر ما نجح البعض في ادارة مباريات مصيرية وصعبة فشل البعض الاخر وارتكب هفوات فادحة واذنب في حق اندية تأثرت في نهاية المطاف بقرارات الحكام.
2) الى حد الان لم أجد تفسيرا مقنعا عند تعيين حكام اجانب لادارة مباريات لم يطلب طرفاها تعيين طاقم تحكيم اجنبي وذلك على غرار ما حصل مع جندوبة الرياضية في نهاية الموسم.
ولعل ما يثير التعجب حقا ان بعضا من هؤلاء الحكام الاجانب لم يكن مستواهم جيدا بل على العكس من ذلك كان من الاجدى اختيار حكام تونسيين افضل منهم بكثير.
3) حسب وجهة نظري يمكن القول بأن مستوى بعض الحكام أثّر بشكل مباشر على نتيجة بعض المباريات وهنا أتحدّث عن فريقي الذي تأثر في عدة تكميلية وخسر العديد من النقاط، على غرار مقابلتنا ضد مستقبل المرسى حيث حرمنا الحكم من ضربة جزاء وتكررت الاخطاء في مباريات اخرى خاصة ضد الاتحاد المنستيري وكذلك ضد مستقبل القصرين.
4) من الطبيعي في ظل تكرر الاخطاء والهفوات من قبل الحكام ان تتصاعد الاصوات المحتجة فهل من المقبول ان يتعرض فريق ما لمظلمة تحكيمية ويظل مكتوف الايدي لتكرر الاخطاء ذ اتها مرة اخرى الامر لا يتعلق بالتحامل على الحكام بل هو شعور البعض بالظلم جراء تأثير مردود التحكيم على النتيجة النهائية للمباراة.
5) من غير المعقول ان يتم تعيين حكم لادارة مقابلة معروف بميله لفريق معين، ويكون طرفا في تلك المقابلة او لديه سابقة مع الطرف الثاني وكثيرة هي الامثلة التي طالبت خلالها الاندية بتغيير طواقم التحكيم
في اخر لحظة لحماية مصالحها وكذلك حماية الحكم من التأويلات والانتقادات في صورة ارتكابه لخطإ.
6) أتصور ان افضل حل من وجهة نظري هو معاقبة الحكام المذنبين ومثلما تقع محاسبة اللاعب او المسؤول او المدرب عند ارتكاب اخطاء فلماذا لا يقع محاسبة الحكام ومعاقبتهم وكذلك التشهير بهم.
كذلك من الواجب الاهتمام اكثر بالتكوين والرسكلة المستمرة، مع الحرص على تحسين الوضع المادي للحكام.
 
1) الظاهرة السلبية الموجودة في بطولة الموسم الماضي هي الانحياز للفريق المحلي من طرف عديد الحكام وهو ما يؤثر في مصداقية التحكيم، كما ان المستوى لم يكن ممتازا لوجود عديد الاخطاء التي اثرت على عديد الفرق، ورغم ذلك فهناك عديد الحكام الشبان القادرين على التألق في المجال بشرط مزيد فرض شخصيتهم وعدم التأثر ببعض المعطيات.
2) اللجوء للتحكيم الاجنبي اصبح مطلب عديد الاندية خاصة في اللقاءات الهامة وارى في ذلك قلة ثقة في التحكيم التونسي وعلى اللجنة الفيدرالية للتحكيم تشجيع التحكيم التونسي بمنحه مباريات حاسمة ليكسب الخبرة وحسنا فعلت في مباريات الجولة الختامية لبطولة الرابطة الثانية عندما ادار حكام تونسيون مباريات مصيرية ونجحوا في ذلك.
3) فريقي تضرر من قرارات بعض الحكام حيث كان بامكاننا اللعب من اجل الصعود الى اخر جولة لكن حكم مباراتنا ضد الملعب القابسي حرمنا من ذلك بقرارات تحكيمية ظالمة ومنحه ضربة جزاء خيالية للفريق المضيف اخرجتنا من السباق وهنا اعود لتأثر بعض الحكام بأجواء المباراة والانحياز للفريق المحلي وهو شيء مرفوض وعلى لجنة التحكيم العمل من اجل تجنب مثل هذه الهفوات مستقبلا.
4) التحامل على الحكام ظاهرة موجودة في بطولتنا وهو امر مرفوض لكن على اصحاب القرار في اللجنة تجنب بعض التعيينات التي تساهم في هذا التحامل مع وجود عديد الحكام الذين اثروا في نتائج عديد المباريات وتعينهم اللجنة في الاسبوع القادم.
5) ازمة ثقة اصبحت موجودة بين الاندية والجامعة، فالفرق اصبحت ترفض عديد الاسماء وهو امر غير مقبول فالتعيينات من مشمولات اللجنة والتأثير على قراراتها ينعكس سلبا على التحكيم التونسي ومن المؤسف ان تحاول بعض الاندية فرض اسماء لادارة مقابلاتها.
6) عودة الثقة المتبادلة بين الاندية والجامعة والاتفاق على تشجيع التحكيم التونسي ومنحه الفرصة في المباريات الحاسمة خاصة وان التجربة اثبتت ان الحكم الاجنبي يقوم بهفوات فادحة لكن الجميع يحترمه عكس الحكم التونسي الذي ترافقه احتجاجات كبيرة دون ادنى سبب، كما ان تحسين الوضع المالي لعديد الحكام ضرورية وهناك امر مهم للغاية اصبح مطروحا وهو ضرورة تجميد الحكام الذين قاموا بهفوات اثرت على بعض النتائج للاتعاظ من ذلك وتفاديها في المستقبل وليكونوا عبرة للحكام الشبان الذين ينتظرون فرصتهم في المباريات الهامة كحكام افاق 2010.
 
اجمالا كان مستوى التحكيم خلال الموسم المنقضي متوسطا واذا منحناه عددا فانه لا يتجاوز 5 على 10، فالعديد من الحكام ارتكبوا اخطاء فادحة مما ساهم في ارتفاع درجة الاحتجاج لدى أغلب الاندية..
2) أعتقد ان اللجوء الى التحكيم الاجنبي يتم في غالب الاحيان بطلب من الاندية وذلك للابتعاد عن التأويلات وحملات التشكيك وقد يرضى البعض بحكم اجنبي على الرغم من ارتكابه لاخطاء فادحة.
3) لا أحد بامكانه ان ينفي ارتكاب الحكام الاخطاء وربما تكون هذه الاخطاء سببا مباشرا في النتيجة النهائية للمباريات فالملعب التونسي مثلا تعرض في عدة احيان لمظالم تحكيمية سواء من قبل حكام تونسيين او اجانب واستدل على ذلك بمباراتنا ضد النجم الساحلي في سباق الكأس والتي ادارها حكم سويسري لم يكن في المستوى وأذنب في حق الملعب التونسي وكثيرة هي الحالات التي لم ينصف خلالها الحكم الملعب التونسي وساهم ولو نسبيا في عدم تحقيق نتيجة ايجابية.
4) بصراحة نحن لا نوجه اتهامات مباشرة للحكام ولكن في مناسبات عديدة يضطرك مردود الحكم للتساؤل عن مستوى التحكيم التونسي بصفة عامة في ظل غياب الشجاعة والكفاءة لدى الكثير من الحكام.
5) في ظل انعدام الثقة الكبيرة بين الاندية والجامعات من المنطقي ان تكثر الاحتجاجات حول تعيينات الحكام واعتقادي هو ان التدخل في اختيارات الجامعة قد لا يفيد كثيرا بقدر ما يفيد بناء علاقة ثقة متينة وذلك عبر الاتصال المباشر بين الطرفين وعقد ندوات بصفة مسترسلة بين الطرفين.
6) قبل الحديث عن الحلول والمقترحات من الواجب التعريج على الواقع الحالي فهل من المعقول ان يكون الحكم هاويا في بطولة محترفة؟ وهل من المنطقي ان يتقاضى لاعبون جراية تمثل احيانا 50 الف دينار والحال ان الحكم يتقاضى في بعض الاحيان 200 دينار فقط؟... هذا مرفوض والمطلوب هو تكوين حكم له ثلاث ميزات هي الكفاءة والشجاعة والنزاهة.
ويتم ذلك عبر التكوين المدروس والرسكلة المستمرة لتوفير عنصر الكفاءة واختيار الحكم المناسب لتكوينه مستقبلا وذلك وفق معطيات تتعلق بشخصيته وثقافته ومستواه العلمي وتصرفه في حياته الشخصية لنوفر بذلك شرط الشجاعة.
اما العنصر الثالث والاخير وهو النزاهة فيمكن ضمانه بتحسين المستوى المادي للحكام ومضاعفة رواتبهم ليكون بذلك محميا من اي تأثيرات خارجية.
 
لشكر الكاتب إستعمل خاصية الشكر
 
أعلى