• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

نقاط استفهام في بعض المناطق بينها صفاقس وقابس

annous321

عضو مميز
إنضم
16 ديسمبر 2008
المشاركات
614
مستوى التفاعل
582
مع انتهاء السنة الدراسية والجامعية،ومع اشتداد درجات الحرارة،ينطلق موسم الاصطياف وتبدأ الشواطئ في استقبال المصطافين من اهل المنطقة أولا ثم "الخلايعية" ثانيا..


والسؤال الذي يطرح في هذه الفترة هو هل أن جميع شواطئنا الممتّدة على طول 1380 كلم مهيأة وصالحة لاستقبال المصطافين والسباحة؟ وبالرغم من المجهود الذي قامت به وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي بالتعاون مع جميع المتدخلين للعناية بالمحيط الساحلي والسياحي، فان بعض الشواطئ غير مؤهلة صحيا لاستقبال المصطافين على غرار شواطئ صفاقس وقابس وبعض شواطئ خليج المنستير نتيجة تلوثها.
ورغم أن وزارة الصحة العمومية حددت السنة الماضية قائمة بالشواطئ غير الصالحة للسباحة وعددها 6، فان الوزارة اشارت هذه الأيام الى ان نتائج التحاليل على مياه البحر وبعد رفع 1440 عينة بنقاط المراقبة أثبتت سلامتها وأن الشواطئ التونسية عموما في حالة جيدة..وهذا الاعلان لا يعني أن جميع الشواطئ مهيأة لاحتضان المواطنين للسباحة..بل أن عوامل اخرى غير العوامل البكتيرولوجية يمكن أن تؤثر في مياه البحر.
وتدير وزارة الصحة العمومية (ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط) شبكة وطنية لمراقبة نوعية مياه البحر تشتمل على 515 نقطة مراقبة قارة و11 مخبرا موزعة على كامل الشريط الساحلي من طبرقة شمالا الى بن قردان جنوبا.ويتم اخذ عينات من كل نقاط المراقبة القارة للشبكة الوطنية لتحليلها بكتريولوجيا وذلك بمعدل عينتين(02) في الشهر خلال الفترة الصيفية المتراوحة بين شهر ماي وسبتمبر وبمعل مرة (01) في الشهر خلال الفترة الشتوية المتراوحة بين أكتوبر وافريل.
وبدورها أكدت وزارة البيئة لـ"الصباح" أن لا وجود في تونس لشواطئ غير مهيأة للسباحة.وأشارت الى أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي قامت بالتعاون مع صندوق حماية المناطق السياحية على مدى اشهر بالتنظيف الآلي لأهم الشواطئ العمومية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المصطافين والتي تستدعي عناية خاصة لضمان ظروف الرفاهة والنظافة.
مشاكل شواطئ صفاقس وقابس والمنستير
ورغم الانطلاق في تهيئة شاطئي صفاقس وقابس اللذين يعانيان من التلوث البيئى الناتج عن مصانع كبيرة للأسمدة (الفوسفات) المسببة للتلوث الحالى لشواطئ المدينتين والذى حرم سكانها من السباحة والتمتع بالبحر، فان شواطئ صفاقس بدرجة اولى وقابس بدرجة ثانية لن يكونا حسب مصادر محلية بمقدورهما احتضان المصطافين رغم المجهودات المبذولة في مشروع "تابارورة"بصفاقس وفقا للتسمية الرومانية القديمة للموقع.ورغم ما تم صرفه لنظافة شواطئ قابس من التلوث (حوالي 180 مليون دينار).
أما خليج المنستير وعلى غرار السنة الفارطة، فقد تم التدخل بصفة إستثنائية في هذا الخليج وذلك بإزالة الطحالب البحرية من نوعSalade de mer ، التي تتسبب في انبعاث روائح كريهة تمنع السباحة بالمنطقة الواقعة بين خنيس وقصيبة المديوني .
وفي جهة تونس الكبرى تم تسجيل خلال صائفة 2008 ظهور كميات من الطحالب البحرية بشاطئ قلعة الأندلس وتدخلت الوكالة إلى جانب السلط المحلية بطريقة يدوية للقضاء على هذه الطحالب وجعل الشاطئ قابلا للاصطياف.
وسيتواصل العمل خلال صائفة 2009 من اجل النظافة والعناية بالشواطئ من خلال غربلة وتمشيط الشواطئ العمومية بكامل الولايات الساحلية التي ستشمل 76 شاطئا عموميا بـ10 ولايات ساحلية .
 
أعلى