• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

لمسة وفاء جديدة

le_tunisien

عضو فعال
إنضم
21 سبتمبر 2007
المشاركات
382
مستوى التفاعل
729
:besmellah1:

الكلمــات عنــدما كنت صغيرا كنت أحبو الكلمات كنت طفلا ألعب الحرف وألهو الكلمات كنـــت أصـواتا بلا معنى وراء الكلمات وتخطـــيت سنينــــا عثــرتهـــا الكلمات أركض الأحلام والأوهـام خلـف الكلمات ووراء الزمــن الهــارب أعــدو الكلمات كـــل مــا أعرفــــه أني ظلمــت الكلمات وسمعت الناس يصغون لصوت الكلمات فتكلمـــت ولكـــن لـــم أفـــــدها الكلمات ليس بالهزل ولا [...]

منور صمادح


صاحب تجربة قد تفوق في عمقها ما قام به الروادحيث استطاع هذا الشاعران يستلهم كل تجارب عصره ويؤسس تجربة فريدة لا تقل في جماليتها عن سابقيه او معاصريه من شعرائن الخالدين

سيرة ذاتية
ـ 1931 - (17 سبتمبر) ولادة الشاعر بمدينة نفطة الملقبة بالكوفة الصغرى بواحات الجنوب التونسي
ـ 1941 - وفاة والد الشاعر العالم الأزهري الجليل الشيخ ابراهيم صمادح وبداية ظروف عائلية صعبة
ـ 1946 - العمل ببوحجلة بمخبزة خاله ومحاولات شعرية أولى
ـ 1948 - الإنتقال إلى حاجب العيون ثم مكثر رفقة خاله
(ـ 1948 - نظم الشاعر لأول قصيدة (ابتسم ياشعب
ـ 1950 - انتقال الشاعر الى تونس وتسجيله بجامع الزيتونة للدراسة ومغادرته له بعد بضعة أيام
ـ 1967 - أولى أزمات الشاعر النفسية ومعالجته بمستشفى الرازي
ـ 1967 - هجرة الشاعر إلى الجزائر حيث قضى سنتين باشر خلالهما نشاطا أدبيا بالإذاعة والصحافة
ـ 1969 - عودة الشاعر من الجزائر مريضا ومعالجته ثانية واسترجاعه لصحته نسبيا
ـ 1972 - ممارسته لنشاط أدبي بالمركز الثقافي الليبي بتونس واصداره لكتاب (أقباس من ليبيا الثورة) ـ
ـ 1972 - إصدار الشاعر لديواني (نسر ونصر) و(السلام على الجزائر) والطبعة الثانية من ديوان (فجر الحياة) الذي كان قد حجز قبل الإستقلال
ـ 1973 - عودة الأزمة النفسية ومعالجته بدون تحقيق النتيجة المرجوة وابتعاده عن كل نشاط فني وأدبي
ـ 1987 - بعد إهمال أدب منور صمادح خلال السبعينات وبداية الثمانينات، سجل اهتمام متزايد بآثاره وأشعاره
ـ 1989 - تنطيم مؤسسة (بيت الحكمة) لندوة علمية هامة موضوعها (منور صمادح شاعر الحرية) بقرطاج
ـ 1989 - جمع وتحقيق آثار منور صمادح من طرف شقيقه الأستاذ عبد الرحيم صمادح
ـ 1989 - تتويج مسار منور صمادح بإحرازه على أول جائزة تقديرية للآداب تسند في أول يوم وطني للثقافة
ـ 1995 - صدور (الأعمال الشعرية الكاملة) لمنور صمادح عن مؤسسة (بيت الحكمة)ـ
ـ 1998 - تعكر حالة الشاعر البدنية بإصابته بشلل نصفي أقعده عن الحركة
ـ 1998 - (28 ديسمبر)، وفاة الشاعر رحمه الله





الكلمــات
عنــدما كنت صغيرا كنت أحبو الكلمات
كنت طفلا ألعب الحرف وألهو الكلمات
كنـــت أصـواتا بلا معنى وراء الكلمات
وتخطـــيت سنينــــا عثــرتهـــا الكلمات
أركض الأحلام والأوهـام خلـف الكلمات
ووراء الزمــن الهــارب أعــدو الكلمات
كـــل مــا أعرفــــه أني ظلمــت الكلمات
وسمعت الناس يصغون لصوت الكلمات
فتكلمـــت ولكـــن لـــم أفـــــدها الكلمات
ليس بالهزل ولا بالجهل خوض الكلمات
وتألمـــت كثــيــــرا في جـــراح الكلمات
وسفحت العمـر دمعا من عيون الكلمات
ولقــــد مـــت مرارا في سبيــــل الكلمات
صلبوهــــا ثم جـــاؤوا ورثـــوها الكلمات
فصــدور النــاس قد كانــت قبورالكلمات
يستجيــرون بها منها .. وأيــن الكلمات
بيــع ما فيهم من الحس فماتوا الكلمات
كالدمى الخرساء لا تعرف معنى الكلمات
الوداع
ودعت بالأمس القريب أهلي ومضربنـا الحبيـب
والخيمة السوداء والــزوج الوفيـة في نحيـب
والربوة الحمراء والأحبـاب والحقــل الخصـيب
والشاة والمرعى وأطفــالي ودمعــم السكـيب
يتساءلون : أبي علام تركتنا؟ أو لا تـؤوب؟
وتقدمــت أمــي توسـل بالأمـومـة والحلـيب
ملــهوفــة التســآل في روع وفي شـك مـريب
فأجبــتـها أماه، لا تخــشي فقـد آتي غـدا
فلقد دعت أم الجميــع لخــوض معركة الفـدا
وأهاب بي صوت الضميـر إلى مقاومـة العدا
مــن للحمى؟ والظلـم ينشرفي جوانبه الردى
من للحمى؟ والأجـنبي يعيـــش فيـه السـيدا
وأنـــا ابــن منـشئه ألا قي ذلـة وتشردا
يكفي البكاوادعي الإله عـسى يمـد لنا اليدا
إلى الضمير الإنساني
ولمـا شعــرت بخنــق الوجــود
ومـا ارتج فيه من الحـادثـات
وأحسســت باللـذع في داخــلي
وبيـن الحنايا سمــعت الشكـاة
بكيت الورى من شقـاء الـورى
ومـن جهلهــم لمعاني الحيــاة
كـــأني احمــــل آثـامــهـم
وأســأل عـن فعل كـل الجنـاة
نبــوغ يـدنــسه الســافلون
وعلــم يوجــه وفـق المطامـع
لتقويض ما شــاده العاملـون
وسفك الدما وارتكاب الفضائع
بريء هــو العلــم لكن رؤوس
مــن الشر سـادت وأمست تخادع
خســرنا الحضـــارة يالــلأسى
إذا دام هــذا، وياللفـواجع
أخي أنت بالروح جئت الوجـود
ومن أجلهــا قـد لبست الجسـد
هي العطـر والجسم عـود وزهـر
فمـا قيمـة الزهـر إن تفتقد
هي الــدر والجســــم محــارة
هي الله فيــك وفيـــه الأبــد
ومــا العلــم الا لهــا خادم
كمــا يخــدم الوالدين الولد
منتصف الليل
رقـص الظــل وغنـى الشجــر
وتهادى في سـمــاه القمــــر
أمهلينا يامـوازيـن ارفـقي
يافساتيــن ، فــإنا بشــر
ليلنــا جن حبيـس أطلقــوه
ثم في أعصـابنـا قـد حكمــوه
أنصفـوه،لـيتهـم ما أنصفوه
فحنانـيك بنـــا ياسهــــر
رقصنــا ياليـل شـعر لم يقل
ونداء حائـــر بيـن المقــل
وشفــاه لم تـذق طعـم القبل
وحديـث نـاب عنــه النظــر
ليلنـا يارقص من شوق المروج
صيحـة الولهان في حقل الزنوج
أسمـر الأحـلام يشكـو للصنـوج
فـإلى أيــن بنـا ياوتــــر
هــذه أنفسنـا فوق الشمـوع
سـاهــرات مستهـلات الدمـوع
ذاع مـا أخفين من سر الولوع
! عاشقـات، لا تسـل مـا الخبر
الفردوس المغتصب
لله تونس حسنهـــا متفـــرد
أبت الطبيعة أن تجود بثاني
فكأنها والمرء يجــزم عبقــر
قد أزلفت للحظ واللمســان
انظر إليها وهي ترفـل فـي
برود رصعــت بزبرجد وجمـان
سترى الأجنة كيف أحكم نظمها
شعر تنضد والثمار معــاني
فمن النخيــل ترنح وتمايـل
كتمايـل المفتـون بالألحــان
ومـن الحمـام هديله ونواحه
المشبـوب بالتحنان والأحزان
ومن الـزهور تبسـم وتدمـع
فوق اللدان إلىالطيوررواني
والنهريتلو قصةالتاريخ من
أولى صحـائفهـا بكـل بيـان
ويذكـر الأجيال بالمجـد الذي
ما زال ينسج في ربى الأوطـان
ويهيـب بلأحرارأن يسترجعـوا
عـزا قضى بالدهـر والحدثان
*****
أجمل بتونس روضـة قد وشحـت
للشاعر المفتـون والفنــان
ذاتي فنت في ذاتها فأنا بهـا
كلـف أهيم بربعها الفتـان
فإذا سكـت فذاك مني سجــدة
تهدى لها والقدس ملء جنـاني
وإذا نطقت فلست أذكر غيرها
وإذا شـدوت فحبـها ألحـاني
قلبي حواها مذ وطأت أديمـها
وتكـحلت بضـيائها أجفـاني
ربيت عن إعزازهاوالذود عن
حرماتها بيـراعتي ولســـاني
 
فلسطين الجريحة


حاشـا اليـراعة ان تخـط سبابـا
خـلق الكـلام لأن يكـون صوابــا
والأمـر للـرأي الجســور مــرده
للعزم يستـبق السـؤال جـوابـا
للساهرين الرابضيــن على الربى
للـعائـدين الفــارضيـن غـلابا
للشعب في القـدس الجـريحـة يشتكي
ويـذوق من كأس العـذاب الصابا
للحشــد في اليـوم المرجى صبحـه
يلقي المسـاء على العـدو ثيابا
ويشـد من عزم الذيـن استنهضوا
ويعلــم الآلام والأوصـــــــابا
لا للذيـن اسـتثمـروهـا خفيــة
وتملـقوا فيـها الطغام كــذابا
وتسلـقوا الجبـل الحزيـن بأرجـل
مشلـولـة لا تعـرف الأعتـــابـا
وبتـل أبيـب عيـون قـوم لم تنم
والنهـر يوشـك أن يكون سـرابا

ياخـافضيـن رؤوسهم فاحدودبـوا
ياقـارئيـن على القبـور كتابا
ياسـاجـديـن الى الإلـه تضــرعا
يا كـل من عـرف الصـلاة فتـابا
فيم التهجد والحريـق يكاد يلـ
تهــم الحصيـر ويأكــل المحــرابا
يافـاقئـين عيـونهم ياحاصـديـن
جفـونـهم أو تبصـرون البـابا؟
ياأيهـا السـارون في ليـل يعـج
بنـا يضــج ولايـريـد ذهــابـا
يـاأمـة قـد فـت فيهـا خلفـها
تبـني ولكـن كي تـزيــد خرابـا
فيــم البنـاء وأســه منهـارة
وعـلام نخـرط تلكــم الأخشـابـا؟
يـاأيـها الشرق المجنح في الفضـا
احـرث ترابــك ان أردت سـحابا
وانظـر بعينـك من رآك عمـايـة
حسـب العمايـة ان تكـون مصابا
فيـم التبجـح والصـراخ وحولنا
ذاك العــدو يجنــد الأغــرابـا
جمـع الصهـاينة الشتـات تعصبـا
واستثمـروا حتى ضميـر البـابـا
مليـون بائسـة تضمـد جـرحــها
ينـدبـن حظـا عاثـرا وشبـابـا
ومـن الـرجـال خصـومة مخـذولـة
-!الأجـل هــذا تجمـع الأقطـابـا
 
أعلى