anacondas
عضو فريق عمل المنتدى العام- إنضم
- 16 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 3.244
- مستوى التفاعل
- 23.331
الكل يهنئ ويبارك "لسي المهف" فقد انهى الخدمة الاجبارية (عفوا فبعد ما عاشه هناك لم يعد يعتبرها وطنية...اذا كانت هذه وطنية موش لازم منها...القسم على ربي)
خرج "سي المهف" من الثكنة متوجها لمحطة الحافلات (شعفة وتوبة من حاجة اسمها لواج)كان يفكر في ان يترك لحظة وصوله للبيت مفاجاة للعائلة..(تقولش عليه مروّح من اروبا)
ولكنه قرر ان يتصل بوالده ليعلمه بعوده للبيت....الذي فاجاه بانه في طريقه اليه...وهو ينتظر الحاج بفارغ الصبر كان تفكيره منصبا في تذكر ذلك اليوم الذي تم توقيفه فيه (رفلوه)
واول من تذكر زوجة المستقبل والتي لطالما فكر فيها طول الفترة التي امضاّها في الخدمة العسكرية والتي تركها قبل شهرين على الموعد المحدد للزواج (ايييييه 12 شهر فرد جنب...كان موش من الجيش راني توا بصغيري...كل شئ بالكتبة )
واول من تذكر زوجة المستقبل والتي لطالما فكر فيها طول الفترة التي امضاّها في الخدمة العسكرية والتي تركها قبل شهرين على الموعد المحدد للزواج (ايييييه 12 شهر فرد جنب...كان موش من الجيش راني توا بصغيري...كل شئ بالكتبة )
وهو على هذه الحال اذ بالحاج والد "سي المهف" يطل عليه قادما من بعيد صحبة زوجته الثانية التي مضى معها 20 عاما ولا زال يابى تركها...(لا تستغربوا ولا تذهبوا بتفكيركم بعيدا فهي زوبة ههههه سيارة الوالد)
المهم...صعد "سي المهف" على متن "المرسيدس"
وفي طريق الحرية والعودة للاهل كان مجمل حديث "سي المهف" عن ما حدث اثناء ادائه للخدمة العسكرية من غرائب لم يشاهدها طول حياته حتى في سنوات الضياع التي امضاها في البطالة كحيطيست محترم...(من الافضل الاحتفاض بهذه الحكايات لكي لا ننفر الشباب من الجيش...اللي يشدو الرافل ربي يصبرو اكاهو...)
كانت اطريق طويلة على "سي المهف" فقد تم نفيه في اقصى الجنوب وبالتحديد بالمركز الحدودي بالذهيبة...ولكن لم تكن هذه الطريق اطول من العام الذي مرّ عليه...
وكالعادة....والله لا يقطعلنا عادة دورية حرس المرور تزين الطريق...
انتم بالطبع تعلمون ما حصل فقد اشار عون لسيارة الحاج بان تركن على حافة الطريق
الحاج: السلام عليكم ولدي
العون :السلام...(يقول فيها بالسيف مع ابتسامة صفراء)
الاوراق....
الحاج يسحب محفظة صغيرة من تحت الكرسي ويسلمه الاوراق اللازمة
العون : والسيد اللي معاك شكونو؟؟
سي المهف :انا ولدو
العون: ايه فينها بطاقتك (بنبرة غضب)
سي المهف: الله يبارك (يقولها وهو يهم بمد اوراقه)
العون ( و يثبّت في بطاقة التعريف: جندي....عاديت عامك...هههه شنوا رفلوك والا قدمت روحك)
سي المهف: ما يهمش....المهم عديتو عام الجيش
العون مخاطبا الحاج) عندك خطية 10 دنانير (يقولها بنبرة عالية قليلا)
الحاج : علاش وليدي...فاش قام الخطية
العون: وهو يصوب نظره لداخل السيارة...الخطية....الخطية خاطر الضو
سي المهف: يا خويا.....الضو....علاش رانا نمشو في النهار ومانستعملوش في الضو
العون: (بنظرة كلها خبث) عدم اشعال ضوء تغيير الاتجاه عند التوقف... (بنفس الإبتسامة متاعو)
الحاج: يا ولدي يهديك...راني شعلتو...والله العظيم شعلتو....تي شوف....هاهو لتوا يشعل
العون: (وقد بدا بالكتابة في بعض الاوراق بنفس الابتسامة الصفراء وبنبرة لا مبالات) يا حاج تحب نسيبك تتعدى هات خميّس...
هاني طيحتلك في السوم شوية ههههه...باهي معاك(تقولش عليه في نصبة)
الحاج: ياولدي بالله منين جاني...والله اخر الشهر ومازال ما صبوليش الزوز فرنك متاع التقاعد....تسلفت 20 دينار عبيت بيها الايسونس باش نروح بولدي...
سي المهف: (وقد حزّ في نفسه ما قاله والده) يعيّش خويا....الله يباركلك في صغارك.....
العون: مقاطعا "سي المهف" حضرت في عرسي ياخي؟؟؟؟ هيا باش تخلص والا لا؟؟؟؟
الحاج: ياولدي ما عنديش وزيد انا موش غالط (بنبرة كلها يأس)
واذ بالعون يبتعد عن السيارة فيتبعه الوالد...
المهم بعد نقاش عاد الحاج للسيارة وسيمات الغضب تعلوا محياه
سي المهف: ايواه...لاباس ماهو...شنوا عملت؟؟؟
الحاج: بربي اش باش نعمل محضر 70 دينار....يا تدفع رشوة على البلاصة.....يا محضر.....ربي يهدي ما خلق
والله كان جيت غالط نقولو.....اما لله في سبيل الله!!!! استغفر الله...
سي المهف:يا والله حال...
ويصمت كليهما بقية الطريق
وكالعادة يبدا "سي المهف" في التفكير في ماحصل وبادرت لذهنه العديد من الاسئلة
الهذه الدرجه انقطعت الرحمة؟ الهذه لدرجة اصبح الافتراء على المواطنين شي عادي؟
الهذه الدرجة اصبحت الرشوة هي الشئ الوحيد لقضاء حاجتك؟
ما ذنب الوالد؟ ما ذنب المواطن الزوالي؟
ربي يهدي