*** سجود السهو***

mastouri87

عضو
إنضم
11 ديسمبر 2008
المشاركات
72
مستوى التفاعل
130
سجود السهو
س1)- عرف سجود السهو لغة واصطلاحا ؟
السهو لغة نسيان الشىء والغفلة عنه ، وذهب القلب عنه إلى غيره .
أما سجود السهو اصطلاحا فهو ما يكون في أخر الصلاة او بعدها لجبر خلال بترك مأمور به او فعل بعض منهي عنه دون تعمد.
س2)- ما هي شوط سجود السهو ؟
لسجود السهو شرطين :
الشرط الأول: ان يكون الفعل من غير تعمد فان تعمد الفعل كمن ترك واجبا او ركنا او زاده فانه والحال هذه لا يشرع سجود السهو ، وإنما تبطل الصلاة لتعمده ذلك.
الشرط الثاني: ان يكون الفعل من *** الصلاة كمن يضع قياماً في محل القعود، أو قعوداً في محل القيام ، أو ركوعاً في غير محله ، أما من زاد فعلاً سهو من غير *** الصلاة فلا يشرع له سجود السهو .
باب في مشروعية سجود السهو
س2) ما هي الأحاديث الدالة على سجود السهو؟
لقد صح في مشروعية سجود السهو عدة أحاديث وهي:
1)- حديث أبي هريرة –الأول -ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قضي الأذان أقبل ، فإذا ثوب أدبر فإذا قضي التثويب أقبل ، يخطر بين المرء ونفسه يقول : اذكر كذا، اذكر كذا، لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى، فليسجد سجدتين وهو جالس) متفق عليه
2)- حديث أبي هريرة- الثاني- ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر قال فصلى بنا ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يديه عليها إحداهما على الأخرى يعرف في وجهه الغضب ثم خرج سرعان الناس وهم يقولون قصرت الصلاة قصرت الصلاة وفي الناس أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه فقام رجل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذا اليدين فقال يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة قال لم أنس ولم تقصر الصلاة قال بل نسيت يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم فقال أصدق ذو اليدين فأومؤوا أي نعم فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مقامه فصلى الركعتين الباقيتين ثم سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع وكبر ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع وكبر قال فقيل لمحمد سلم في السهو فقال لم أحفظه عن أبي هريرة ولكن نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم ( صححه الالباني.
3)- حديث عمران بن حصين قال ( سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل بسيط اليدين فنادى يا رسول الله أقصرت الصلاة فخرج مغضبا يجر إزاره فسأل فأخبر فصلى تلك الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم ( صححه الألباني.
4)- عبدالله بن بحينة أن النبي صلى الله عليه وسلم ( صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم .( متفق عليه
5)- حديث ابن مسعود قال ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا فقيل له أزيد في الصلاة ؟ فقال وما ذاك ؟ قالوا صليت خمسا . فسجد سجدتين بعدما سلم . وفي رواية قال إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين)متفق عليه.
6)- حديث أبي سعيد قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر أصلى ثلاثا أو أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وإن كان صلى أربعا كانت ترغيما للشيطان )صححه الالباني.
7)- حديث عبد الرحمن بن عوف قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو اثنتين فليبن على واحدة فإن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم) صححه الالباني.
8)- حديث المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا استتم أحدكم قائما فليصل وليسجد سجدتي السهو ، وان لم يستتم قائما فليجلس ولا سهو عليه)صححه الالباني.
باب في أسباب سجود السهو
س3)- ما هي أسباب سجود السهو؟
أعلم أخي الكريم ان لسجود السهو ثلاثة أسباب لا يخرج عنها ، فأما ان يكون سبب سجود السهو نقص وقد يكون النقص في ترك ركن او ترك واجب او ترك مستحب ، وأما ان يكون سببه الزيادة كأن يزيد الإنسان ركوعا او سجودا او قياما او قعودا ، وأما ان يكون سببه الشك وله حالتان فأما ان يترجح عنده أحدى الأمرين بعد التحري وأما ان لا يترجح عنده احد الأمرين ، وفي كل حالة من هذه الحالات يكون له الحكم الخاص به من حيث موضعه واليك التفصيل:
1)- النقص:
إذا وقع في الصلاة نقص فلا يخلو المتروك ان يكون ركنا او واجبا او مستحبا :
ا- ترك الركن: إذا ترك المصلي ركنا في ركعة سهو ا فله حالتان:
الحالة الأولى: ان ذكره قبل أن يصل إلى موضعه من الركعة الثانية ، فحينئذ يلزمه ان يعود إليه في إي وضع كان فيأتي به وبما بعده، ثم يسجد في أخر الصلاة بعد السلام.
الحالة الثانية: ان لم يذكره إلا بعد أن وصل إلى موضعه من الركعة الثانية فحينئذ تبطل الركعة التي نقص منها هذا الركن و تلغى وتقوم الركعة التي تليها مقامها ، ثم يسجد سجدتين بعد السلام، ودليل ذلك حديث أبي هريرة الثاني وحديث عمران بن حصين.
ب- ترك واجب من واجبات الصلاة: وله حالتان:
الحالة الأولى: ان أمكنه استدراك الواجب قبل مفارقة محله أتى به ولا شئ عليه .
الحالة الثانية: ان ذكره بعد مفارقة محله فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد للسهو قبل السلام ، ودليل ذلك حديث عبدالله بن بحينة و حديث المغيرة بن شعبة.
ج- ترك المستحب: وترك المستحب لا يوجب فيه سجود السهو وإنما يستحب السجود له .
2)- الزيادة:
إذا سهى المصلي وزاد ركعة في صلاته فله حالتين:
الحالة الأولى: ان ذكر في إثنائها فعله ان يجلس في أي موضع كان ويتشهد ويسلم ويسجد للسهو بعد السلام ثم يسلم.
الحالة الثانية: ان لم يذكرها إلا بعد السلام فلا يخلو من احد أمرين:
الأمر الأول: ان لم ينتقض وضوئه سواء طال الفاصل أم قصر بين السلام وسجود السهو فعليه ان يأتي بالسجود ولا يعيد صلاته وهذا خاص بما إذا كان السجود بعد السلام، ودليل ذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم وتكلم بعد صلاته وخرج من المسجد ودخل بيته ثم عرف فخرج فأتم ما بقي من صلاته وسجد للسهو سجدتين، كما في حديث ابن مسعود.
الأمر الثاني: إذا انتقض وضوئه بعد ان سلم وعرف انه قد زاد في صلاته يعيد صلاته.
3)- الشـك:
إذا شك المصلي أي تردد في عدد ركعاته فانه يتحرى صلاته، ومعنى التحري ان يحاول تذكر عدد الركعات التي صلاها بان يتذكر مثلا انه قرأ الفاتحة مرة او مرتين فيعلم بذلك عدد الركعات التي صلاها ن او يحاول ان يتذكر التشهد ونحو ذلك ن، وبعد التحري يستخلص إلى أمرين :
الأمر الأول: ان يترجح عنده احد الأمرين، فانه والحال هذا يطرح الشك ويبني على ما ترجح عنده ويسجد بعد السلام ودليل ذلك حديث ابن مسعود .
الأمر الثاني: إذا لم يترجح له احد الأمرين فانه ينبني على اليقين – وهو الأقل منهما- ويسجد قبل السلام ، ودليل ذلك حديث أبي سعيد الخدري وحديث عبد الرحمن بن عوف.
س4- ما هي الحكمة المستفاد من موضع سجود السهو؟
عرفت فيما سبق ان سجود السهو قد يكون قبل السلام وقد يكون بعده وفي اختلاف موضعه حكمة وهي:
1)- إذا كان في نقص – كترك التشهد الأول- احتاجت الصلاة إلى جبر ، وجبرها يكون قبل السلام لتتم به الصلاة ، فان السلام هو تحليل من الصلاة.
2)- وإذا كان من زيادة – كركعة – لم يجمع في الصلاة بين زيادتين ، بل يكون السجود بعد السلام، لأنه إرغام للشيطان ، بمنزلة صلاة مستقلة جبر بها نقص صلاته ، فان النبي صلى الله عليه وسلم جعل السجد تين كركعة.
3)- وكذلك الحال إذا شك وتحرى وبنى على ما ترجح عنده فأنه أتم صلاته وإنما السجدتين لترغيم الشيطان.
4)- وكذلك إذا سلم وقد بقى عليه بعض صلاته ثم أكملها فقد أتم صلاته ، والسلام منها زيادة ، والسجود في ذلك بعد السلام لأنه إرغام للشيطان .
5)- أما إذا شك ولم يتبين له الراجح ، فأما ان تكون صلاته كاملة وأما ان تكون ناقصة فالسجدتين قبل السلام يشفعان له صلاته ان كانت زائدة ، وان كانت صلاته ناقصة اجبر له صلاته.
باب في أحكام السهو في صلاة الجماعة
س5)- ما حكم سهي الامام والمأموم في الصلاة؟
قد يحصل السهو في الصلاة للإمام والمأموم ولكل منهما صور كثيرة وأحكام مختلفة وهي على النحو الأتي:
1- إذا سهى الامام في الصلاة وجب على المأموم تنبيهه ويكون ذلك بتسبيح الرجال وتصفيق النساء لحديث سهل بن سعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من نابه شيء في صلاته فليقل سبحان الله )البخاري، وعن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال( التسبيح للرجال والتصفيق للنساء) متفق عليه
2- إذا سها الامام وسجد للسهو وجب على المأموم إتباعه سواء سها المأموم معه او انفرد الامام بالسهو وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم (إنما جعل الإمام ليؤتم به)صححه الالباني، ولأن المأموم تابعا للإمام.
3- المسبوق إذا سجد الامام للسجود السهو فله حالتان :
الحالة الأولى: إذا لم يدرك مع الامام ركنا فانه لا يجب عليه السجود مع الامام إلا إذا كان السجود قبل السلام فانه يجب عليه متابعة الامام في سجوده ، أما ان كان السجود بعد السلام فلا يتابع الامام في سجوده ولا يسجد هو بعد إتمام صلاته.
الحالة الثانية: إذا أدرك مع الامام ركنا وجب متابعته سواء ان كان السهو قبل الإقتداء به او بعده فان سجد الامام قبل التسليم سجد معه ، وان سجد بعد التسليم قام فقضى صلاته ثم سجد .
4- إذا سها المأموم خلف إمامه فان الامام يحمل عنه السهو ، وليس عليه سجود للسهو، قال الشيخ الالباني رحمه الله تعالى: نحن نعلم يقينا أن الصحابة الذين كانوا يقتدون به صلى الله عليه وسلم كانوا يسهون وراءه (صلى الله عليه وسلم سهوا يوجب السجود عليهم لو كانوا منفردين ، هذا أمر لا يمكن لأحد إنكاره . فإذا كان كذلك ، فلم ينقل أن أحدا منهم سجد بعد سلامه (صلى الله عليه وسلم ، ولو كان مشروعا لفعلوه ، ولو فعل لنقلوه فإذ لم ينقل ، دل على انه لم يشرع . وهذا ظاهر إن شاء الله تعالى قد يؤيد ذلك ما مضى في حديث معاوية بن الحكم السلمي انه تكلم في الصلاة خلفه صلى الله عليه وسلم جاهلا بتحريمه ، ثم لم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بسجود السهو.اه
س6)- هل لسجود السهو تشهد وتسليم؟
لا يشرع لسجود السهو التشهد لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت عنه أنه سجد بعد السلام أكثر من مرة ولا يوجد في شيء منها بالتشهد بعد السجود .
أما التسليم بعد السجدتين فهو ثابت عنه صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر ، وحديث ابن مسعود ، وعمران بن حصين.
س7)- اذكر أمثلة لسجود السهو؟
إليك أخي الكريم أمثلة توضح لك أحكام سجود السهو ومواضعه:
النقص
النقص في الركن
1- ان ذكره قبل ان يصل إلى محله من الركعة الثانية : مثاله رجل قام حين سجد السجدة الأولى من الركعة الأولى ، ولم يسجد للسجدة الثانية ، ولما شرع في القراءة ذكر انه لم يسجد ولم يجلس بين السجدتين ، فحينئذ يرجع ويجلس بين السجدتين ، ثم يسجد ، ثم يقوم فيأتي بما بقى من صلاته ، ويسجد للسهو بعد السلام.
2- ان لم يذكره إلا بعد وصوله إلى محله من الركعة الثانية : رجل قام من السجدة الأولى في الركعة الأولى ، ولم يسجد السجدة الثانية ، ولم يجلس بينهما وبين الأولى ولكنه لم يذكر إلا حين جلس بين السجدتين من الركعة الثانية ، ففي هذه الحال تكون الركعة الثانية هي الركعة الأولى ويزيد ركعة في صلاته ، ويسلم ثم يسجد للسهو.
النقص في الواجب
1- فان أمكنه استدراكه قبل ان ينتصب قائما : كمن نسي التشهد الأوسط مثلاً فان أمكنه استدراكه قبل ان ينتصب قائما أتى به ولا شيء عليه،
2- وان ذكره بعد ان انتصب قائما ودخل في الركن الذي يليه: سقط عنه فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد قبل السلام.
مثال آخر : لو نسى المصلى قول (سبحان ربي الأعلى) في سجوده فان تذكره قبل ان ينتصب من السجود ، رجع أتى به ولا شيء عليه ، وان لم يذكر إلا بعد ان رفع من السجود ودخل في الركن الذي يليه سقط عنه فلا يرجع إليه ويستمر في صلاته ويسجد قبل السلام.
الزيادة
ان ذكر الزيادة في إثناء فعله للزيادة
1- أن ذكرها أثنا الصلاة : مثاله رجل صلى الظهر خمساً ولم يعلم إلا في التشهد فهنا زاد ركعة ولم يعلم حتى فرغ من الركعة ، فيتشهد أن لم يكن قد تشهد ثم يسلام ثم يسجد بعد السلام ثم يسلام .
2- أما أن ذكره في اثنا زيادته للركعة : ففي هذه الحال يجب عليه الرجوع فيأتي به وربما بعده ويستمر في صلاته فيجب عليه أن يتوقف عنها ويجلس للتشهد ان لم يكن قد تشهد ثم يسلام ، ثم يسجد بعد السلام.
ان لم ذكر الزيادة إلا بعد السلام وله حالتان :
1- ان لم ينتقض وضوئه وذكرها بعد الصلاة : مثاله رجل صلى الظهر خمساً ولم يعلم إلا بعد ان فرغ من الصلاة ، فيسجد بعد السلام .
2- ان انتقض وضوئه بعد الصلاة وذكر الزيادة بعدما انتقض وضوئه : مثاله رجل صلى الظهر خمساً ولم يعلم إلا بعد ان فرغ من الصلاة غير انه انتقض وضوئه بعدما سلام ففي هذه الحالة تلزمه إعادة صلاته.
الشـك
1- ان ترجح عنده احد الأمرين: رجل صلى الظهر ، ثم شك هل هو الآن في الركعة الثالثة او الرابعة ، وترجح عنده أنها الثالثة ، فيأتي بركعة ، ثم يسلم ، ثم يسجد للسهو.
2- ان لم يترجح عنده احد الأمرين:رجل صلى الظهر ، ثم شك هل هو الآن في الركعة الثالثة او الرابعة ، و لم ترجح عنده أنها الثالثة او الرابعة ، فيبني على اليقين ، وهو الأقل ، فيجعلها الثالثة ، ثم يأتي بركعة ، ويسجد للسهو قبل أن يسلم.
 
أعلى