كيفية الأغتسال من الجنابة ...بالتفصيل لكافة الاخوان والاخوات

railove

عضو جديد
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
24
مستوى التفاعل
116
:besmellah1:

كيفية الأغتسال من الجنابة ...بالتفصيل للجميع


--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد لا حظت بأن هناك الكثير
لا يعرفون بأن الأغتسال من الجنابة
له خطوات واجبة العمل
وكثيرا من النساء يعتقدون بأنه أستحمام
عادى ..ولكنه له بعضا من الخطوات
وجب علينا ألتزامها كى نصبح
من المتبعين لسنة الله ورسوله
.....
.......
.................




خطواتُ الغُسلِ الكاملة السُّنّيّة من خلالِ الجمعِ بينَ روايتي عائشةَ وميمونةَ رضيَ اللهُ عنْهُما


بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله، وصلّى الله على نبيّه محمّد وأزواجه وذرّيّته، أجمعين


-رواية أمّنا:عائشة رضي الله عنها-

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ؛ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ؛ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ؛ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ِ[البخاريّ (272)، ومسلم (316/35)].


-رواية أمّنا:ميمونة رضي الله عنها-

عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ؛ زّوجِ النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَتْ: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَ الِجَنَابَةٍ؛ فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ.[البخاريّ (274)، ومسلم (317/37)].

...........................
--خطوات الغُسْل الكاملة السّنّيّة--

الخطوة الأولى: يغسل يديه ثلاثًا قبل إدخالهما في الإناء. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها/((إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).

الخطوة الثانية: يغسل فرجه وما أصابه من الأذى بشماله. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ)).

الخطوة الثالثة: يغسل يده وينقيها بالصّابون ونحوه كالتّراب. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).

الخطوة الرابعة: يتوضّأ وضوءًا كاملاً؛ كوضوء الصّلاة. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).

الخطوة الخامسة: يفيض الماء على رأسه ثلاثًا حتّى يبلغ أصول (منابت) الشّعر. ويبدأ بشقّ رأسه الأيمن ثم الأيسر.
ـ والرَّجُل يخلّل لحيته ليصل الماء.
ـ والمرأة تحلّ ضفيرتها (في غُسل الحيض، والنّفاس) أما في الجنابة فلا يلزمها على الصحيح. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ)).

الخطوة السادسة: يفيض الماء على جسده كلّه الأيمن ثمّ الأيسر. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ)).

الخطوة السابعة: غَسل الرِّجلين.ويجوز أن تكون هذه الخطوة مع الوضوء (خطوة 4). دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها كان مع الوضوء. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ)).


...........................
مسائل لها تعلّق بالغُسل

........................
-لماذا غَسل اليدين أوّل الغُسل؟
قال الحافظ: قد يكون للتنظيف ممّا بهما من مستقذر، أو: هو: الغَسل المشروع عند القيام من النّوم؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((وَإذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا في الإِنَاءِ ثَلاثًا..)).

.....................
-لماذا غسل الفرج بالشّمال؟
لحديث ميمونة رضي الله عنها: ((ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ)).
وحديث أبي قتادة رضي الله عنه: ((لايُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِيْنِهِ وَهُوَ يَبُولُ، وَلاَ يَتَمَسَّحْ مِنَ الخَلاءِ بِيَمِينِهِ)).
فغَسل الفرج باليمين مكروه.

..................
-هل يبدأ بالغُسل قبل الوضوء، أو بالوضوء قبل الغُسل؟
قال الحافظ: "ويحتمل أن يكون الابتداء بالوضوء قبل الغُسل سنّة مستقلّة؛ بحيث يجب غسل أعضاء الوضوء مع بقيّة الجسد في الغُسل، ويحتمل أن يكتفى بغسلها في الوضوء عن إعادته. وعلى هذا فيحتاج إلى نية غسل الجنابة في أول عضو. وإنما قدم غسل أعضاء الوضوء تشريفًا لها؛ ولتحصل له صورة الطّهارتين: الصغرى والكبرى؛
لحديث عائشة رضي الله عنها: (((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ))،
وحديث ميمونة رضي الله عنها: ((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).

..........
-ماحكم الوضوء قبل الغُسل؟
-سنّة مستحبّة.

.........
-هل يجب عليه المضمضة و الاستنشاق أثناء الغسل؟
-قولان:
(1): واجب،
( 2): مستحب.
والّذي يظهر لي أنّه مستحبّ.


-لماذا يفيض الماء على جسده كله؟
-لأنّ هذا ثابت في كل أحاديث الغسل.


-كم تكون الإفاضة على الجسد؟
-مرّة واحدة، وهذا ثابت في حديث عائشة رضي الله عنها: ((يَفِيْضُ عَلَى جَسَدِهِ))،
وحديث ميمونة رضي الله عنها: ((أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ))؛
فلم يقيّدها بعدد. وظاهر مذهب مالك، وابن تيمية: استحباب التّثليث.
ولكنّ الّذي يظهر لنا: مرّة واحدة؛ إذ لم يقيّد بعدد؛ فالأصل أنّ أقلّ العدد مرّة واحدة.

..........................
-لماذا يبدأ في الغسل بشقّ رأسه الأيمن ثم الأيسر؟
ـ لحديث عائشة رضي الله عنها: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الْحِلَابِ فَأَخَذَ بِكَفِّهِ فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ)).
ـ وعنها رضي الله عنها: قَالَتْ: (كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلَاثًا فَوْقَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الْأَيْمَنِ وَبِيَدِهَا الْأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الْأَيْسَرِ).


-هل يشترط في الغُسل إمرار اليد على الجسد، أم يكفي إفاضة الماء ولو لم يمرّر يده؟
أو: (ما حكم الدّلك؟)
جعلها العلماء مسألة لغوية؛ فقالوا: إفاضة الماء: هل يكون مع دلك؛ أم بدون ذلك؟ فعندهم: الدّلك لا يجب؛ فلو صبّ عليه الماء كما لو غطس في الماء؛ فقد تمَّ الغُسل. وهذه هي الطّريقة المجزئة (مثل الدّش الآن)؛ فلا يلزم تلك التّفاصيل؛ فإذا أوصل الدّشُ الماءَ لجميع البدن؛ مع المضمضة والإستنشاق والنية ،فيكفي.. ـ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي؛ فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ((لَا؛ إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ)). فالظّاهر أنّ الدّلك مستحب وليس بواجب.


حكم تخليل اللّحية أثناء الغُسل؟
-جمهور العلماء: مالك والشّافعيّة وابن حزم: لايلزمه تخليلها لكن يستحبّ ولو كان الماء يصل للبشرة؛ ويجب تخليلها إن لم يصل الماء للبشرة.
والأحوط أن يفعل لحديث: ((ثمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعْرَهُ))..


متى يكون غسل الرِّجْلَين: آخر الغُسل أم مع الوضوء؟
-على قولين:
1) أثناء الوضوء؛ لحديث عائشة رضي الله عنها.
2) آخر الغُسل؛ لحديث ميمونة رضي الله عنها.
فحديث عائشة رضي الله عنها؛ فيه أنه صلّى الله عليه وسلّم: توضّأ قبل الغسل؛ يعني: غسل رجليه قبل الغُسل؛
أمّا حديث ميمونة رضي الله عنها: أخّر رجليه.
فقد ورد هذا وورد هذا.وعليه فلا باس لو فعل هذا أو فعل الآخر ويكون من باب سنة التنوع .
..........


هل ينشّف الأعضاء بعد الغُسل؟
جائز؛ لحديث ميمونة رضي الله عنها: ((فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ))، ولا يؤخذ منه كراهة التّنشيف؛ لما يلي:
1) هذه واقعة حال، ويتطرّق إليها الاحتمال؛ فقد يكون مستعملِاً، وواقعات الأعيان لا يؤخذ منها دين يدان الله به.
2) من الحديث: أنّ من عادة الرسول صلّى الله عليه وسلّم التّنشيف، ولولا ذلك لما أتت رضي الله عنها بالمنشفة.
3): نفض الماء يدلّ على: أنّه لا كراهة للتّنشيف؛ لأنّ كلاهما إزالة.
4) ثبت أنّه صلّى الله عليه وسلّم كان عنده منديل يتنشف به من الوضوء .

.....................
كيفية غُسل المرأة الّتي لديها ضفيرة؟
اختلفوا فيمن لها ضّفيرة: تفكّ أو لا تفكّ؟ والّذي يظهر أنّها تنقض ضفيرتها في غُسل الحيض؛ لأنّه لا يتكرّر كثيرًا؛ بينما لا يلزمها في غُسل الجنابة لأنّه أكثر؛ فيشقّ عليها، والمشقّة تجلب التّيسير.
ـ عن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي؛ فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ((لَا؛ إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ)). رواه مسلم.
ـ وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: (كُنَّا نَغْتَسِلُ وَعَلَيْنَا الضِّمَادُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحِلَّاتٌ وَمُحْرِمَاتٌ).
(الضّماد: ما يلطّخ به الشّعر ممّا يلبّده ويسكّنه؛ كـ: الصّمغ ويكون كالضّفيرة)
ـ وقد أنكرتْ عائشة رضي الله عنها على عبد الله بن عمرو أمره بحلّ الضّفائر وذلك في الجنابة .

...................
غسل المرأة من الجنابة كغسل الرّجل؟
غسل المرأة من الجنابة كغسل الرّجل: ((النّساء شقائق الرّجال)).

......................
ما الفرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض والنّفاس بالنسبة للمرأة؟
غُسل المرأة من الحيض والنّفاس؛ كغُسل الجنابة؛ لكن يزيد عليه في غُسل الحيض:
1: تنقض ضفيرتها.
2: الدّلك بشدّة.
3: أن تتتبّع المرأة أثر الدّم؛ بقطعة قطن عليها مسك؛ فتطيّب مكان الدّم.
ـ عَنْ عَائِشَةَ رّضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ؛ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا؛ فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا؛ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا)). فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا))؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ ـ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ ـ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ. وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ مَاءً؛ فَتَطَهَّرُ؛ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أَوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ)). صحيح مسلم.
فلا يكتفى في غُسل الحيض بإفاضة الماء على الرّأس؛ بل تدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها وتدلكه بشدّة.

..............................




كتبه و لخص شرحه الشيخ عبدُ اللهِ بنُ حميدٍ بنِ علّيٍّ الغامديِّ حفظه الله.
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
_____________________________منقول للفائدة
 
هل علينا الوضوء بعد الغسل للصلاة أم الوضوء داخل الغسل هو وضوء للصلاة ؟
 
هل علينا الوضوء بعد الغسل للصلاة أم الوضوء داخل الغسل هو وضوء للصلاة ؟

فإن كان الغسل واجبا لرفع الحدث الأكبر ، من جنابة أو حيض أو نفاس ، فهذا الغسل يجزئ عن الوضوء ، على الصحيح من أقوال أهل العلم ، لأن الحدث الأصغر يندرج في الحدث الأكبر ، فإذا ارتفع الأكبر بالغسل لزم ارتفاع الحدث الأصغر أيضا.

أما إن كان الغسل مسنونا ، كغسل الجمعة والعيدين ، ( رجلاً كان أم امرأة ) فلا يجزئ هذا الغسل عن الوضوء .
جاء في "شرح مختصر خليل" للخرشي (1/175) :
" فإن اقتصر المتطهر على الغسل دون الوضوء أجزأه ، وهذا في الغسل الواجب ، أما غيره فلا يجزئ عن الوضوء ، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة " انتهى .
وجاء في "حاشية الصاوي على الشرح الصغير" (1/173-174) :
" غسل الجنابة يجزئ عن الوضوء ..وأما لو كان غير واجب – كغسل الجمعة والعيدين فلا يجزئ عن الوضوء ، ولا بد من الوضوء إذا أراد الصلاة " انتهى .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، كما في "مجموع فتاوى ابن باز" (10/173-174) :
" إذا كان الغسل عن الجنابة , ونوى المغتسل الحدثين : الأصغر والأكبر أجزأ عنهما , ولكن الأفضل أن يستنجي ثم يتوضأ ثم يكمل غسله ; اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم , وهكذا الحائض والنفساء في الحكم المذكور .

الإسلام سؤال وجواب
 
هل علينا الوضوء بعد الغسل للصلاة أم الوضوء داخل الغسل هو وضوء للصلاة ؟

قال ابن رجب في الفتح
وقد روي عن الأسود ، عن عائشة ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كانَ لا يتوضأ بعد الغسل .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي .
وقال : حسن صحيح .
وسئل ابن عمر عن الوضوء بعد الغسل ؟ فقالَ : وأي وضوء أعم من الغسل .
وخرجه الطبراني والحاكم ، عنه مرفوعاً . ووقفه أصح .
وعن جابر بن عبد الله ، قالَ : يكفيك الغسل .
وروي إنكاره عن ابن مسعود -أيضاً .
وروي عن أصحاب ابن مسعود : علقمة وغيره .
وعن سعيد بن جبير والنخعي :
وروي عن حذيفة من وجه منقطع إنكار الوضوء مع الغسل .
وكذا روي عن الشعبي ، أنه كانَ لا يرى الوضوء في الغسل من الجنابة .
ولكن قد صحت السنة -بالوضوء قبل الغسل .
وأما الوضوء بعد الغسل ، فلم يصح فيهِ شيء .
 
و الله لقد أفدتنا كثيرا يا أخي فقد بحثت عن هذه المعلومات كثيرا و لم أجدها إلا عندك
شكرا و بارك الله فيك
 
:besmellah1:

كيفية الأغتسال من الجنابة ...بالتفصيل للجميع


--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد لا حظت بأن هناك الكثير
لا يعرفون بأن الأغتسال من الجنابة
له خطوات واجبة العمل
وكثيرا من النساء يعتقدون بأنه أستحمام
عادى ..ولكنه له بعضا من الخطوات
وجب علينا ألتزامها كى نصبح
من المتبعين لسنة الله ورسوله
.....
.......
.................




خطواتُ الغُسلِ الكاملة السُّنّيّة من خلالِ الجمعِ بينَ روايتي عائشةَ وميمونةَ رضيَ اللهُ عنْهُما


بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله، وصلّى الله على نبيّه محمّد وأزواجه وذرّيّته، أجمعين


-رواية أمّنا:عائشة رضي الله عنها-

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ؛ غَسَلَ يَدَيْهِ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ؛ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ؛ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ِ[البخاريّ (272)، ومسلم (316/35)].


-رواية أمّنا:ميمونة رضي الله عنها-

عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ؛ زّوجِ النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَتْ: وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضُوءَ الِجَنَابَةٍ؛ فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ.[البخاريّ (274)، ومسلم (317/37)].

...........................
--خطوات الغُسْل الكاملة السّنّيّة--

الخطوة الأولى: يغسل يديه ثلاثًا قبل إدخالهما في الإناء. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها/((إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).

الخطوة الثانية: يغسل فرجه وما أصابه من الأذى بشماله. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ)).

الخطوة الثالثة: يغسل يده وينقيها بالصّابون ونحوه كالتّراب. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا)).

الخطوة الرابعة: يتوضّأ وضوءًا كاملاً؛ كوضوء الصّلاة. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها/((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).

الخطوة الخامسة: يفيض الماء على رأسه ثلاثًا حتّى يبلغ أصول (منابت) الشّعر. ويبدأ بشقّ رأسه الأيمن ثم الأيسر.
ـ والرَّجُل يخلّل لحيته ليصل الماء.
ـ والمرأة تحلّ ضفيرتها (في غُسل الحيض، والنّفاس) أما في الجنابة فلا يلزمها على الصحيح. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعَرَهُ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ)).

الخطوة السادسة: يفيض الماء على جسده كلّه الأيمن ثمّ الأيسر. دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ)). دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ)).

الخطوة السابعة: غَسل الرِّجلين.ويجوز أن تكون هذه الخطوة مع الوضوء (خطوة 4). دليلها من حديث عائشة رضي الله عنها كان مع الوضوء. دليلها من حديث ميمونة رضي الله عنها ((ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ)).


...........................
مسائل لها تعلّق بالغُسل

........................
-لماذا غَسل اليدين أوّل الغُسل؟
قال الحافظ: قد يكون للتنظيف ممّا بهما من مستقذر، أو: هو: الغَسل المشروع عند القيام من النّوم؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((وَإذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا في الإِنَاءِ ثَلاثًا..)).

.....................
-لماذا غسل الفرج بالشّمال؟
لحديث ميمونة رضي الله عنها: ((ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى شِمَالِهِ فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ)).
وحديث أبي قتادة رضي الله عنه: ((لايُمْسِكَنَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ بِيَمِيْنِهِ وَهُوَ يَبُولُ، وَلاَ يَتَمَسَّحْ مِنَ الخَلاءِ بِيَمِينِهِ)).
فغَسل الفرج باليمين مكروه.

..................
-هل يبدأ بالغُسل قبل الوضوء، أو بالوضوء قبل الغُسل؟
قال الحافظ: "ويحتمل أن يكون الابتداء بالوضوء قبل الغُسل سنّة مستقلّة؛ بحيث يجب غسل أعضاء الوضوء مع بقيّة الجسد في الغُسل، ويحتمل أن يكتفى بغسلها في الوضوء عن إعادته. وعلى هذا فيحتاج إلى نية غسل الجنابة في أول عضو. وإنما قدم غسل أعضاء الوضوء تشريفًا لها؛ ولتحصل له صورة الطّهارتين: الصغرى والكبرى؛
لحديث عائشة رضي الله عنها: (((وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ))،
وحديث ميمونة رضي الله عنها: ((ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْه)).

..........
-ماحكم الوضوء قبل الغُسل؟
-سنّة مستحبّة.

.........
-هل يجب عليه المضمضة و الاستنشاق أثناء الغسل؟
-قولان:
(1): واجب،
( 2): مستحب.
والّذي يظهر لي أنّه مستحبّ.


-لماذا يفيض الماء على جسده كله؟
-لأنّ هذا ثابت في كل أحاديث الغسل.


-كم تكون الإفاضة على الجسد؟
-مرّة واحدة، وهذا ثابت في حديث عائشة رضي الله عنها: ((يَفِيْضُ عَلَى جَسَدِهِ))،
وحديث ميمونة رضي الله عنها: ((أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ))؛
فلم يقيّدها بعدد. وظاهر مذهب مالك، وابن تيمية: استحباب التّثليث.
ولكنّ الّذي يظهر لنا: مرّة واحدة؛ إذ لم يقيّد بعدد؛ فالأصل أنّ أقلّ العدد مرّة واحدة.

..........................
-لماذا يبدأ في الغسل بشقّ رأسه الأيمن ثم الأيسر؟
ـ لحديث عائشة رضي الله عنها: ((كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ نَحْوَ الْحِلَابِ فَأَخَذَ بِكَفِّهِ فَبَدَأَ بِشِقِّ رَأْسِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ فَقَالَ بِهِمَا عَلَى وَسَطِ رَأْسِهِ)).
ـ وعنها رضي الله عنها: قَالَتْ: (كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلَاثًا فَوْقَ رَأْسِهَا ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الْأَيْمَنِ وَبِيَدِهَا الْأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الْأَيْسَرِ).


-هل يشترط في الغُسل إمرار اليد على الجسد، أم يكفي إفاضة الماء ولو لم يمرّر يده؟
أو: (ما حكم الدّلك؟)
جعلها العلماء مسألة لغوية؛ فقالوا: إفاضة الماء: هل يكون مع دلك؛ أم بدون ذلك؟ فعندهم: الدّلك لا يجب؛ فلو صبّ عليه الماء كما لو غطس في الماء؛ فقد تمَّ الغُسل. وهذه هي الطّريقة المجزئة (مثل الدّش الآن)؛ فلا يلزم تلك التّفاصيل؛ فإذا أوصل الدّشُ الماءَ لجميع البدن؛ مع المضمضة والإستنشاق والنية ،فيكفي.. ـ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي؛ فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ((لَا؛ إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ)). فالظّاهر أنّ الدّلك مستحب وليس بواجب.


حكم تخليل اللّحية أثناء الغُسل؟
-جمهور العلماء: مالك والشّافعيّة وابن حزم: لايلزمه تخليلها لكن يستحبّ ولو كان الماء يصل للبشرة؛ ويجب تخليلها إن لم يصل الماء للبشرة.
والأحوط أن يفعل لحديث: ((ثمَّ يُخَلِّلُ بِيَدِهِ شَعْرَهُ))..


متى يكون غسل الرِّجْلَين: آخر الغُسل أم مع الوضوء؟
-على قولين:
1) أثناء الوضوء؛ لحديث عائشة رضي الله عنها.
2) آخر الغُسل؛ لحديث ميمونة رضي الله عنها.
فحديث عائشة رضي الله عنها؛ فيه أنه صلّى الله عليه وسلّم: توضّأ قبل الغسل؛ يعني: غسل رجليه قبل الغُسل؛
أمّا حديث ميمونة رضي الله عنها: أخّر رجليه.
فقد ورد هذا وورد هذا.وعليه فلا باس لو فعل هذا أو فعل الآخر ويكون من باب سنة التنوع .
..........


هل ينشّف الأعضاء بعد الغُسل؟
جائز؛ لحديث ميمونة رضي الله عنها: ((فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ))، ولا يؤخذ منه كراهة التّنشيف؛ لما يلي:
1) هذه واقعة حال، ويتطرّق إليها الاحتمال؛ فقد يكون مستعملِاً، وواقعات الأعيان لا يؤخذ منها دين يدان الله به.
2) من الحديث: أنّ من عادة الرسول صلّى الله عليه وسلّم التّنشيف، ولولا ذلك لما أتت رضي الله عنها بالمنشفة.
3): نفض الماء يدلّ على: أنّه لا كراهة للتّنشيف؛ لأنّ كلاهما إزالة.
4) ثبت أنّه صلّى الله عليه وسلّم كان عنده منديل يتنشف به من الوضوء .

.....................
كيفية غُسل المرأة الّتي لديها ضفيرة؟
اختلفوا فيمن لها ضّفيرة: تفكّ أو لا تفكّ؟ والّذي يظهر أنّها تنقض ضفيرتها في غُسل الحيض؛ لأنّه لا يتكرّر كثيرًا؛ بينما لا يلزمها في غُسل الجنابة لأنّه أكثر؛ فيشقّ عليها، والمشقّة تجلب التّيسير.
ـ عن أمّ سلمة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي؛ فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ؟ قَالَ: ((لَا؛ إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ)). رواه مسلم.
ـ وعن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: (كُنَّا نَغْتَسِلُ وَعَلَيْنَا الضِّمَادُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحِلَّاتٌ وَمُحْرِمَاتٌ).
(الضّماد: ما يلطّخ به الشّعر ممّا يلبّده ويسكّنه؛ كـ: الصّمغ ويكون كالضّفيرة)
ـ وقد أنكرتْ عائشة رضي الله عنها على عبد الله بن عمرو أمره بحلّ الضّفائر وذلك في الجنابة .

...................
غسل المرأة من الجنابة كغسل الرّجل؟
غسل المرأة من الجنابة كغسل الرّجل: ((النّساء شقائق الرّجال)).

......................
ما الفرق بين غسل الجنابة وغسل الحيض والنّفاس بالنسبة للمرأة؟
غُسل المرأة من الحيض والنّفاس؛ كغُسل الجنابة؛ لكن يزيد عليه في غُسل الحيض:
1: تنقض ضفيرتها.
2: الدّلك بشدّة.
3: أن تتتبّع المرأة أثر الدّم؛ بقطعة قطن عليها مسك؛ فتطيّب مكان الدّم.
ـ عَنْ عَائِشَةَ رّضِيَ اللهُ عَنْهَا؛ أَنَّ أَسْمَاءَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ؛ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ إِحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا؛ فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا؛ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا)). فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: وَكَيْفَ تَطَهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ تَطَهَّرِينَ بِهَا))؛ فَقَالَتْ عَائِشَةُ ـ كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ ـ: تَتَبَّعِينَ أَثَرَ الدَّمِ. وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ فَقَالَ: ((تَأْخُذُ مَاءً؛ فَتَطَهَّرُ؛ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أَوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا، فَتَدْلُكُهُ حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ)). صحيح مسلم.
فلا يكتفى في غُسل الحيض بإفاضة الماء على الرّأس؛ بل تدلكه حتى تبلغ شؤون رأسها وتدلكه بشدّة.

..............................




كتبه و لخص شرحه الشيخ عبدُ اللهِ بنُ حميدٍ بنِ علّيٍّ الغامديِّ حفظه الله.
وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


__________________
_____________________________منقول للفائدة


بارك لله فيكم يا إخواني لكن في أي خطوه تأتي نية الغسل
 
شكـــــــــــرا أخــي
وجـــازاك الله خيــرا
 
أعلى