- إنضم
- 18 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 736
- مستوى التفاعل
- 3.408

أهلا و سهلا ...
لطالما كانت هذه الفئة العمرية "الشباب" محط أنظار الاطراف الفاعلة في المجتمعات على إختلافها و نظرا لما تمثله هذه الشريحة كرمز لنبض الشعوب و مستقبلها...
و لأن الشباب كانوا دوما رمزا للتمرد و الرفض كان تطويعهم او إستمالتهم رمزا لشعبية هذا المشروع الفكري أو ذاك ...
و على هذا الاساس لطالما تكررت تلك المحاولات لإضفاء "المشروعية الشبابية" على هذا المنهج أو ذاك الهدف ...
و الداعي للقلق من كل هذا هو محاولة بعض الأفكار البالية التي إتفق الزمن و البشر على رفضها إستنساخ نفسها قسرا بين أوساط الشباب ...وهم بذلك يسلبونه حق التعبير عن مطالبه و طموحاته و يتخذون مكان المتحث بإسمه ...
فيطلع عليك بعض أولئك الذين وضعوا قدما في خانة الإنقراض الفكري لينصبوا أنفسهم متحدثين رسميين بإسم الشباب معلنين عن إمتنان هذه الفئة لما تنعم به من ظروف الرخاء و الرفاه ووضوح المستقبل و رحابة الافاق....إلى اخر هذه اللغة الخشبية المقيتة التي تعبر عن تطرف و تخلف فكري في ان واحد...
إن هذه الفئة المتطرفة لا تزال تصر على السير ببلدانها نحو الخلف و منع كل محاولات الإصلاح و التطوير...و الحلقة الاخطر في هذا الأمر هو تصوير كل صوت مخالف لموجة البث هذه على أنه خائن و حاقد مما يسد أبواب الحوار و يغلق افاق النقاش الجاد و يدفع ببعض الفئات نحو خيارات خاطئة...
و الضحية اولا و اخرا هو الشباب قلب الشعب النابض...
و الكلام هنا موجه لهؤلاء القوم ليدعوا الشباب يتكلم و لا يصادروا منه حق التعبير فهو الحريص على هاته البلاد و مستقبلها و يكفي من دفعه نحو إلقاء نفسه في البحار أو الصعود إلى الجبال ...
فحذار من التكل بأسم الشباب دون وجه حق فالكبت يولد الانفجار ....
