• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

عمّــــال معلّقــــــــــون... وأشغال خطيرة بلا حماية: مَن ا

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

fares442

نجم المنتدى
إنضم
16 جويلية 2008
المشاركات
1.547
مستوى التفاعل
2.136
عمّــــال معلّقــــــــــون.. وأشغال خطيرة بلا حماية: مَن الرقيب... مَن الحسيب ؟


... 7 قتلى في حادث انهيار مصنع للأثاث بسوسة سقوط عامل بناء من الطابق الثاني داخل حضيرة بناء بأريانة... مصرع عون بلدي حين صدمته شاحنة رفع الفضلات داخل المصب ورفعته دون قصد... سقوط معينة تنظيف تابعة لشركة خدمات خاصة من طابق احدى المؤسسات... حوادث عدة اختلفت تفاصيلها... تفاوتت أرقام ضحاياها... نرى أشباها لها كل صباح مخالفات وتجاوزات ضد القانون تعترض سبيل أعيننا وتقتحم ذاكرتنا... عمال معلقون الى نوافذ بلورية يطلون الجدران وآخرون لا تحميهم إلا بقايا أخشاب مهترئة مشدودة الى حبال تم توثيقها يدويا... وعاء حديدي ضخم مملوء بالرمل يجرّه مراهق في السادسة عشر ربيعا الى الطابق العاشر... فيثقل يديه الصغيرتين ويهوي الى الارض... اندثرت الرمال الى الطريق العام ولم يصب المارة إلا بالفزع... بالجانب الآخر من الشارع امرأة متقدمة نسبيا في السن بمنديلها الازرق أكثر من نصف جسدها يطل الى الطريق العام تمسك بسطل ماء ومنهمكة في تنظيف النافذة غير المحمية بواقي حديدي... مشاهد خطيرة... قد يترتب عنها في أي لحظة حادث قاتل قانونا يعتبر حادث شغل وواقعا هناك إشكاليات عدة مرتبطة ارتباطا وثيقا بوضعية تلك العاملة وذاك العامل.



و هذا مثال على معاناة
... رغم برودة الطقس نسبيا إلا أنه كان يستر جسده بمريول نصف كم... محمد علي أصيل منطقة ريفية بولاية الكاف... نزح الى العاصمة قبل حوالي 8 أشهر بدعوى من قريبه الذي يشاركه السكن في غرفة قصديرية تابعة لاحدى حضائر البناء... غذاؤه اليومي خبز وحليب وأحيانا «مقرونة جارية»... انقطع عن التعليم من سنته الخامسة ابتدائي... وهو الرقم 6 في عائلته... محمد علي لم يسمع يوما بقانون للشغل ولا بالسلامة المهنية يعمل من الساعة السادسة صباحا الى حدود الرابعة والنصف بمبلغ 15 دينارا تحت خطة عامل بناء... هاته «الصنعة» التي أورثها له والده قبل وفاته هو الآخر إثر شلل دائم أقعده طيلة 10 سنوات بعد سقوطه من بناية كان يعمل فيها بجهة سليانة... ورث محمد علي البطالة كما ورث عملا يتقن واجباته فيه ويجهل حقوقه... تكفيه تلك الدنانير التي يتقاضى نصفها مجزّأة والنصف المتبقي دفعة واحدة خلال نهاية الاسبوع... إذ تحدث باقتضاب ملتفتا يمنة ويسرة خوفا من قدوم رب عمله المقاول الصغير الذي قبل به داخل الحضيرة رغم عدم امتلاكه لبطاقة تعريف وطنية: «خمسة عشر دينارا سعر مغر لمن هو في وضعيتي... لا يهمني أن يقتطع منها جزء لأي جهة... سأجمع بعض المال وبعد انتهاء المدة (8 أشهر أخرى) أعود الى مسقط رأسي وقد أعود من جديد لأجل حضيرة ثانية..
IMG_510982692_1327.jpg


 
خويا ذكرتني في عمّال يقومون بتنظيف البلور الخارجي للبنايات العالية
بإختصار شديد و دون إطالة
عملهم يشبه إلى حدّ كبير جدّا عمل القوات الخاصة حين تقتحم عمارة من السطح مستعملة الحبال فقط

( للأسف ليس لدي صورة و لكن تأكد أنها أشد خطر من الصورة التي وضعتها )​
 
مع الأسف الموضوع
منقول
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى