قصيدة معابثات غزلية
قال لي صاحبي ليعلم ما بـي :
" أتُحبُّ القَتولَ أختَ الرَّبابِ ؟"(1)
قلتُ : وَجْدي بها كوجدِك بالعذْ ب
اذا ما مُنِعْتَ طعمَ الشـراب(2)
مَنْ رسولي الى "الثُّريَّا" بأنـي
ضقت ذرعا بهجرها؟ والكتـاب(3)
أزهقَتْ أمُّ نوفِل إذ دعتهـــا
مُهجتي، ما لقاتلي من مَتَــاب(4)
حينَ قالَتْ لها: "أجيبي". فقالت:
"من دعاني ؟" قالت: "أبو الخطاب"
فأجابت عند الدعاءِ كما لــبَّـ ـى
رجالٌ يرجونَ حسـنَ الثواب(5)
أبرزُوها مثلَ المهاةِ تَهــادَى
بين خَمسٍ كواعــب أتــراب(6)
وهي مكنونةٌ تحيَّر منهـــا
في أديـم الخدَّيْنِ ماءُ الشبــاب(7)
دميةٌ عند راهب ذي اجتهـادٍ
صوَّروها في جانب المحــراب(8)
ثم قالوا : "تُحبها ؟" قلت بهراً: ع
دد النجم والحصا والتـــراب(9)
حين شب القتولَ والجيدَ منهـا
حســنُ لونٍ يـرفُّ كالزِّريابِ(10)
أذكرتْني من بهجةِ الشمس لما
طلعَتْ من دُجُنةٍ وسـحـــاب(11)
فارْجَحنت في حسنِ خَلْق عميمٍ
تتهادى في مشيِهـا كالحُبَــاب(12)
غصبَتْني مَجَّاجةُ المسك عَقْلي
فسلُوها ماذا أحلَّ اغتصابـــي(13)
قلَّدُوها من القَرَنْفُــلِ والدُّرَ
سِخابًا ، واها لهُ من سِخـــابِ(14)