• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الشاعر كمال بوعجيلة في نادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين

le_tunisien

عضو فعال
إنضم
21 سبتمبر 2007
المشاركات
382
مستوى التفاعل
729


احتفى نادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين مؤخرا بالشاعر التونسي كمال بوعجيلة بحضور عديد من احباء الابداع ومن اصدقاء الشاعر المذكور ومن رواد هذا النادي الذي تنشطه الشاعرة نجاة العدواني.

وفي مصافحة اولى ألقى الشاعر كمال بوعجيلة البعض من قصائده الجديدة في نفس المسار والرؤى اللذين عرف بهما هذا الشاعر الذي طفحت قصائده بكثير من الشجن الوجداني والاسئلة الوجودية وكذلك جملة من التفاصيل هنا وهناك تعبر عن حالات الشاعر على مستوى الاحاسيس والمتغيرات وانفلات الذات عن واقعها نحو عالم سحري منشود يتأسس على الجملة الشعرية الدافقة بذهنية وادوات وتخييل الشاعر لعالم ممكن بعيدا عن سطوة المكان وارتهانات الزمان.



بين درويش ونزار



الشاعر كمال بوعجيلة نحت تجربته التي بلغت اليوم نضجها ووضوحها بين الشاعرين الكبيرين محمود درويش ونزار قباني اي بين شعر الرمز وشعر الغزليات وقد وفق الى حد بعيد في وسط هذا المسار الصعب هذا القول ورد في مداخلة الاديب والناقد لسعد بن حسين الذي عرج على العديد من القصائد الذاهلة لهذا الشاعر وخصوصا قصيدة «افروديت» وقصيدة «اغنيات مسافر» كما اشار المحاضر الى التماهي الشديد او بالاحرى الامتداد اللغوي رغم تباين المعنى بين هذا الشاعر وشاعر تونس الكبير أبي القاسم الشابي، الناقد لسعد بن حسين اشار الى ان تجربة الشاعر كمال بوعجيلة لها خصوصيتها في تونس وفي الوطن العربي، اذ ظلت قصائده تجسم رؤاه وفلسفته بأدوات فنية عالية بعيدا عن باريس حيث يقيم او تطاوين مسقط الرأس او تونس التي قضى بها ردها من عمره.



هل يكتب الشاعر حياته؟



لعل هذا السؤال الذي يبدو للبعض من الاسئلة الجوهرية التي ترتكز عليها كل تجربة شعرية مضيئة قد ارهق المتدخلين في نقاش هذه الجلسة لتختلف الآراء ولكن جميعها تؤكد ان قصائد كمال بوعجيلة تحتاج الى دراسات نقدية عديدة، دراسات تكشف تلبّسها بالشاعر وقراءاته ومناهل مراجعه وليس تفاصيل مملة في الحياة او في اليومي المعيش وان كان هذا العيش في الشرق ثم في الغرب.

حدود القصائد



بكل شفافية ووضوح اعتبر الشاعر كمال بوعجيلة في رده على المتدخلين انه قد يبدو لعديد الاصدقاء ان الشعر في اصله حياة وزمن مستهلك ولكن الشعر الحقيقي يظل في حالة منفردة تؤسسها البواطن الداخلية للشاعر وكذلك احلامه ومدى وعيه بالوجود المطلق بكل ما يحتويه على اليمن وعلى اليسار من فوق ومن اسفل ويؤكد ان يحب الشعر المتجاوز لكل حدود سواء كانت مادية او معنوية او وهمية ويضيف ان قصائده لا توثق حياته بالضرورة انما تعبر عن روح الانسان فيه هذا الانسان هو الطفل والشاب والكهل اليوم مثلما يبدو في صورته الواقعية.
 
بسم الله الرّحمان الرّحيم
و الصّلاة و السّلام على أشرف المرسلين

شكرا على الموضوع فالشّاعر كمال بوعجيلة يستحق التنويه لتجربته الشعرية المتميّزة
 
أعلى