فضل صلاة العصر

ABOU MARWAN

عضو مميز
إنضم
26 نوفمبر 2005
المشاركات
773
مستوى التفاعل
1.311
img-141713unrc5.gif



فضل صلاة العصر

صحيح البخاري

حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحُمَيْدِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏
‏كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً ‏ ‏يَعْنِي الْبَدْرَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا ‏ ‏تُضَامُّونَ ‏ ‏فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ ‏>
( ‏وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ‏)

img-00095208a1e.png


‏قَالَ ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ

===================

فتح الباري بشرح صحيح البخاري



قَوْلُهُ ( حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ )
‏هُوَ اِبْنُ أَبِي خَالِدٍ , وَقَيْسٌ هُوَ اِبْنُ أَبِي حَازِمٍ , وَوَقَعَ عِنْدَ اِبْنِ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ التَّصْرِيحُ بِسَمَاعِ إِسْمَاعِيلَ مِنْ قَيْسٍ وَسَمَاعِ قَيْسٍ مِنْ جَرِيرٍ . ‏

قَوْلُهُ ( فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً ) ‏
‏زَادَ مُسْلِمٌ " لَيْلَةَ الْبَدْرِ " وَكَذَا لِلْمُصَنِّفِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ , وَهُوَ خَالٍ مِنْ الْعَنْعَنَةِ أَيْضًا كَمَا سَيَأْتِي فِي " بَابِ فَضْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ " . ‏

‏قَوْلُهُ ( لَا تُضَامُونَ )
‏بِضَمِّ أَوَّلِهِ مُخَفَّفًا , أَيْ لَا يَحْصُلُ لَكُمْ ضَيْمٌ حِينَئِذٍ , وَرُوِيَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَالتَّشْدِيدِ مِنْ الضَّمِّ , وَالْمُرَادُ نَفْيُ الِازْدِحَامِ , وَسَيَأْتِي بَسْطُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ التَّوْحِيدِ . ‏

قَوْلُهُ ( فَإِنْ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا ) )
‏فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَطْعِ أَسْبَابِ الْغَلَبَةِ الْمُنَافِيَةِ لِلِاسْتِطَاعَةِ كَالنَّوْمِ وَالشُّغْلِ وَمُقَاوَمَةِ ذَلِكَ بِالِاسْتِعْدَادِ لَهُ . ‏

وَقَوْلُهُ ( فَافْعَلُوا )
‏أَيْ عَدَمَ الْغَلَبَةِ , وَهُوَ كِنَايَةٌ عَمَّا ذُكِرَ مِنْ الِاسْتِعْدَادِ . وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ الْمَذْكُورَةِ " فَلَا تَغْفُلُوا عَنْ صَلَاةٍ " الْحَدِيثَ . ‏

قَوْلُهُ ( قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) ‏
‏زَادَ مُسْلِمٌ " يَعْنِي الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ " وَلِابْنِ مَرْدَوَيْهِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ " قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ صَلَاةُ الصُّبْحِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا صَلَاةُ الْعَصْرِ " وَقَالَ اِبْنُ بَطَّالٍ قَالَ الْمُهَلَّبُ : قَوْلُهُ " فَإِنْ اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَنْ صَلَاةٍ " أَيْ فِي الْجَمَاعَةِ . قَالَ : وَخَصَّ هَذَيْنِ الْوَقْتَيْنِ لِاجْتِمَاعِ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمَا وَرَفْعِهِمْ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لِئَلَّا يَفُوتَهُمْ هَذَا الْفَضْلُ الْعَظِيمُ . ‏
‏قُلْت : وَعُرِفَ بِهَذَا مُنَاسَبَةُ إِيرَادِ حَدِيثِ " يَتَعَاقَبُونَ " عَقِبَ هَذَا الْحَدِيثِ , لَكِنْ لَمْ يَظْهَرْ لِي وَجْهُ تَقْيِيدِ ذَلِكَ بِكَوْنِهِ فِي جَمَاعَةٍ , وَإِنْ كَانَ فَضْلُ الْجَمَاعَةِ مَعْلُومًا مِنْ أَحَادِيثَ أُخَرَ , بَلْ ظَاهِرُ الْحَدِيثِ يَتَنَاوَلُ مَنْ صَلَّاهُمَا وَلَوْ مُنْفَرِدًا , إِذْ مُقْتَضَاهُ التَّحْرِيضُ عَلَى فِعْلِهِمَا أَعَمُّ مِنْ كَوْنِهِ جَمَاعَةً أَوْ لَا . ‏
‏قَوْلُهُ ( فَافْعَلُوا ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الرُّؤْيَةَ قَدْ يُرْجَى نَيْلُهَا بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ ا ه . وَقَدْ يُسْتَشْهَدُ لِذَلِكَ بِمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عُمَرَ رَفَعَهُ , قَالَ " إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ " وَأَكْرَمَهُمْ عَلَى اللَّهِ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى وَجْهِهِ غَدْوَةً وَعَشِيَّةً " وَفِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ . ‏

قَوْلُهُ ( ثُمَّ قَرَأَ )
‏كَذَا فِي جَمِيعِ رِوَايَاتِ الْجَامِعِ , وَأَكْثَرُ الرِّوَايَاتِ فِي غَيْرِهِ بِإِبْهَامِ فَاعِلِ قَرَأَ , وَظَاهِرُهُ أَنَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , لَكِنْ لَمْ أَرَ ذَلِكَ صَرِيحًا , وَحَمَلَهُ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ الشُّرَّاحِ , وَوَقَعَ عِنْدَ مُسْلِمٍ عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِ حَدِيثِ الْبَابِ " ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ " أَيْ الصَّحَابِيُّ , وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو عَوَانَةَ فِي صَحِيحِهِ مِنْ طَرِيقِ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ , فَظَهَرَ أَنَّهُ وَقَعَ فِي سِيَاقِ حَدِيثِ الْبَابِ وَمَا وَافَقَهُ إِدْرَاجٌ . قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَوَجْهُ مُنَاسَبَةِ ذِكْرِ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ عِنْدَ ذِكْرِ الرُّؤْيَةِ أَنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ الطَّاعَاتِ , وَقَدْ ثَبَتَ لِهَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ الْفَضْلِ عَلَى غَيْرِهِمَا مَا ذُكِرَ مِنْ اِجْتِمَاعِ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمَا وَرَفْعِ الْأَعْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ , فَهُمَا أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ , فَنَاسَبَ أَنْ يُجَازِيَ الْمُحَافَظَ عَلَيْهِمَا بِأَفْضَلِ الْعَطَايَا وَهُوَ النَّظَرُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى . وَقِيلَ لَمَّا حَقَّقَ رُؤْيَةَ اللَّهِ تَعَالَى بِرُؤْيَةِ الْقَمَرِ وَالشَّمْسِ - وَهُمَا آيَتَانِ عَظِيمَتَانِ شُرِعَتْ لِخُسُوفِهِمَا الصَّلَاةُ وَالذِّكْرُ - نَاسَبَ مَنْ يُحِبُّ رُؤْيَةَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يُحَافِظَ عَلَى الصَّلَاةِ عِنْدَ غُرُوبِهَا ا ه . وَلَا يَخْفَى بُعْدُهُ وَتَكَلُّفُهُ , وَاَللَّهُ أَعْلَمُ . ‏


 
:besmellah2:
في رواية البخاري من طريق أبي المليح قال : كُـنّا مع بُريدة في غزوة في يوم ذي غيم ، فقال : بَكِّرُوا بِصلاة العصر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مَن تَرك صلاة العصر فقد حَبِط عمله .
المقصود عمل هذا اليوم فقط و ليس عمله طيلة حياته
لذالك اخوتي الكرام ارجو من كل من وصله هذا الحديث ان لا يترك صلاة العصر
ابدا :spinstar:
 
أعلى