• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

شخصيات ولكن...

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
23 ديسمبر 2006
المشاركات
2.399
مستوى التفاعل
785
أرى نفسي كما لم يراني أحد..ويراني غيري بغير عيوني..فتختلف نظرتهم..والواقع قد يكون غير هذا وذاك..
هذه الرؤى الثلاث..هي عبارة عن قراءة لشخصية الإنسان التي يصعب علينا معرفتها..
لأنها تختلف حسب اختلاف نظرتنا إليها..

ما بين موروث ومكتسب..تتكون مجموعة من الصفات الجسدية والنفسية..
لتمتزج فيما بينها مكونة شخصية الإنسان الطبيعية..
شخصية تتركب من مكونات تتفاعل..
عادات وتقاليد..قيم وعواطف....دوافع ..ميول ..
عقل ..آراء..عقائد وأفكار .. استعدادات ..قدرات..مشاعر و أحاسيس ..

حين نحتاج إلى اتخاذ القرارات..إلى توضيح أمور التبست علينا..
تتحرك في داخلنا عوامل تتفاعل حتى تصل إلى النتيجة..
عوامل يتحكم فيها كل من..
ضميرنا.. غرائزنا.. تركيبة الأنا..
هذا التفاعل هو أساس التركيبة النفسية للإنسان

هذه التركيبة يجتاحها أحيانا تمرد من غرائزنا..
فتتعارض هذه الأخيرة مع ضميرنا..
هنا يأتي دور الأنا التي تسعى جاهدة لحل هذه المعادلة الصعبة..
في محاولة منها لإيجاد الحلول..بإتباع الضمير غالبا..باعتباره صوت الحق...

- كانت هذه مجرد مقدمة داعمة للموضوع -
أحيانا..
تتفوق قوة غرائزنا..فتطغى على قوة الضمير لدينا..وتكون لها القدرة على السيطرة على قوة الأنا..
لتصبح بذلك - الأنا- تحت رحمة الغرائز..فتضطر لمسايرتها..
إلا أنه مع الوقت تفقد الأنا القدرة على استكمال طريقها..
فتنسحب لتصبح الغرائز هي فقط المحرك الأساسي..
ولتكون بالتالي شخصية غير سوية..

هذه الشخصية نراها..قد نكون ذقنا شرها – وهذا أكيد-
شخصية نجدها دائما في أعلى المراكز وأقوى المناصب
شخصية تتميز بعدم القدرة على التوافق مع ضوابط وأنظمة المجتمع..

يهوى الخداع..وهو لا يشعر بالندم
عنيف بطبعه ولا يملك حس المسؤولية..
هو كاذب ومخادع..وأيضا محتال ونصاب..
احترام القوانين أو الأعراف أو التقاليد..أمر محذوف من قاموسه..

لا يملك ولاءا لأحد..بل ولائه فقط لملذاته و شهواته ..
يسخر الجميع للاستفادة منهم و استغلالهم و أحياناً ابتزازهم
لا يتعلم من أخطائه..ولا يشعر بالذنب تجاه أحد..

هو جذاب..ومثير..يثيرك لدرجة تأسرك..
فتحوم حوله..كما تحوم الفراشة حول النار..
فتكون النهاية واحدة..
عذب الكلام..بارع في إيقاع ضحاياه..
قادر على إعطاء الوعود دون أن يكلف نفسه عناء الوفاء بها

لا يعرف الحب..وضميره غائب..والوازع الديني عنده شبه منعدم..الأخلاق غير موجودة..


هذه الشخصية..
التي أجرمت في حق نفسها وحق المجتمع..

السيكوباتي أو الشخصية السيكوباتية
هي التي تترك روحها وجسمها لتقلبات المجتمع إن صلح صلحت وإن فسد تفسد..
تجرم في حق نفسها فتتخلى بكامل إرادتها عن محاولة تنمية قدراتها ومهاراتها في كافة نواحى الحياة..
ولا تسعى إلى تقويم سلوكها.

المجتمع أيضا لم يسلم من شرها..
فهو مقصر في تنمية وإنماء المجتمع معرفيا وعلميا..
تواجده سلبي..غير فعال..وغير مؤثر..
بل يقتصر تأثيره الفعال على النموذج الإجرامي
المتعدى السلبي علي الآخرين..
وهذا السلوك لا يقبله أي مجتمع كيفما كان نوعه..


حين نغوص في أعماق هذه الشخصية..
نجد أن لها من القواسم المشتركة بين غيرها..
من الشخصيات..
قد تكون بحدود معقولة..ربما لا تظهر وتظل ساكنة..
ربما تظل في حالة سبات لا تستفيق إلا بوجود حافز معين..

فهل يستطيع الإنسان أن تتحول شخصيته من الشخصية السوية إلى الشخصية السيكوباتية ؟؟
أم أن الأمر منوط بترعرعه..ونشأته..ومحيطه..وبيئته ؟؟
فلما إذا نجد من نفس البيئة والنشأة إنسانا سويا وآخر سيكوباتيا ؟؟
فهل السيكوباتي يختار شخصيته بنفسه..أم أنه مجبول على قبولها ؟؟
لماذا نجد الأعذار لمريض الشيزوفرانيا ؟؟ ولا نجدها للسيكوباتي ؟؟..
أليس السيكوباتي مريض نفسي هو الآخر في حاجة إلى إعادة تأهيل؟؟..

الغريب أنه رغم الدراسات المعمقة حول هذه الشخصية..مازال التعرف عليها بالأمر الصعب..
وإلا ما كنا لنراها وقد تخطتنا بمراحل..وأصبحت في مركز القيادة..
وأجبرتنا على تقبل طريقة توليها للأمور..
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى